أستاذ جيولوجيا: 100 مليار متر مكعب من المياه حجزت خلف سد النهضة خلال 5 سنوات
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على البيان المشترك الصادر عن اجتماع آلية (2+2) لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان، مؤكداً أن البيان عكس وحدة الموقف والرؤية بين البلدين تجاه قضية سد النهضة، وهو ما يمثل تطوراً مهماً يعزز قوة الموقف المشترك.
وأوضح شراقي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن وحدة الموقف المصري–السوداني أغضبت أطرافاً عدة، ما دفع البعض إلى الترويج لشائعات عن وجود اتفاق ثنائي بين السودان وإثيوبيا في محاولة لزعزعة هذا الاصطفاف.
وشدد على أن مصر والسودان لا يرفضان مبدأ التنمية، بل يرفضان الأسلوب الأحادي الذي تتبعه إثيوبيا في بناء السد وفرض سياسة الأمر الواقع، مؤكداً أن دعوة أديس أبابا لمصر والسودان لحضور افتتاح السد "مستفزة" وغير منطقية، خاصة وأن القاهرة والخرطوم قد لجأتا سابقاً إلى مجلس الأمن اعتراضاً على هذه السياسات.
وأشار أستاذ الجيولوجيا إلى أن البيان المشترك جاء ليؤكد بالأرقام والحقائق الأضرار الجسيمة التي لحقت بدولتي المصب خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة تخزين نحو 100 مليار متر مكعب من المياه خلف سد النهضة، وهو ما يعادل ضعف حصة مصر السنوية من مياه النيل تقريباً.
وبين أن السودان تكبّد أضراراً واضحة، إذ توقفت محطات مياه الشرب خلال السنة الأولى من التخزين بعد انخفاض منسوب النيل الأزرق، فضلاً عن الاضطرابات التي حدثت بسد الروصيرص نتيجة الفتح المفاجئ لأربع بوابات من سد النهضة ثم إغلاقها، ما أثر سلباً على تشغيل السدود السودانية.
كما حذر شراقي من أن السودان أصبح حالياً في مرمى التهديد الإثيوبي المباشر، إذ يمكن لإثيوبيا عبر التحكم في فتح أو إغلاق البوابات أن تُحدث فيضانات مدمرة من دون الحاجة إلى أي عمل عسكري، في ظل وجود خلافات حدودية قائمة بين البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة جامعة القاهرة أستاذ جيولوجيا سد النهضة
إقرأ أيضاً:
خلال فعاليات «ملتقى جودة المياه».. الإمارات تؤكد ريادتها في الابتكار
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك أكثر من 300 ممثل عن الجهات الحكومية والقطاع الصناعي والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني في فعاليات «ملتقى جودة المياه 2025» الذي عُقد في أبوظبي على مدى يومين، واستضافه مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة والعلوم البيئية في M42 تحت شعار: «الابتكار من أجل المرونة: جودة المياه في عالم متغير»، حيث استعرض الملتقى سُبل تسخير الابتكار، بدءاً من المنظومات الأكثر ذكاءً، والفحوص المتقدمة، وصولاً إلى التخطيط الطموح للبنية التحتية ورصد الأوبئة، بهدف تعزيز أنظمة المياه، وترسيخ مرونتها في عالم يشهد تغيرات سريعة بفعل التحديات البيئية والصحية العامة. وبناءً على النجاح الذي حققته نسخة العام الماضي، شهدت فعاليات «ملتقى جودة المياه» 2025 توسعاً وطموحاً أكبر، باعتباره المنصّة الإقليمية الرائدة للمعرفة حول الابتكار في أنظمة المياه وجودتها ومرونتها وسلامتها، وأكد الملتقى التزام دولة الإمارات الراسخ بحوكمة المياه، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة العالمية، والاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحقيق الازدهار، وحماية الصحة العامة على المدى البعيد.
وفي هذا الإطار، قال فهد غريب الشامسي، الأمين العام بالإنابة في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: «تُعدّ جودة المياه وسلامتها مسؤولية مشتركة تمسّ صحة الإنسان ورفاهيته، وتشكل ركيزة أساسية للاستدامة البيئية والاقتصادية. وفي هذا الإطار، يسعى مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالتعاون مع العلوم البيئية في M42 وبدعم من الجهات الحكومية، إلى توفير منصات لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، واستعراض حلول متقدمة في إدارة الموارد المائية.
وأضاف الشامسي: «يجمع هذا الملتقى بين صُنّاع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لتوحيد الرؤى، ومناقشة التحديات، واستكشاف الابتكارات التي تحمي الصحة العامة، وتضمن استدامة الموارد، وتدعم تطور قطاع المياه. ويعكس الحضور القوي الذي شهده الحدث التزاماً جماعياً بتأمين مياه آمنة ونظيفة، ويؤكد أن التعاون بين مختلف القطاعات هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع صحي».
وعلى مدار يومين، استضاف برنامج الملتقى أكثر من 30 متحدثاً محلياً ودولياً في جلسات استراتيجية، وندوات تقنية، ومناقشات متخصص.