مصر حاضرة.. بينما يغيب الآخرون في مؤتمر الصمود من أجل غزة بروما
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
شهد مجلس الشيوخ الإيطالي في العاصمة روما مؤتمرًا صحفيًا عالميًا بعنوان “الصمود من أجل غزة”، خُصص لدعم أسطول الحرية وقافلة الصمود التي تضم عشرات المراكب المقرر انطلاقها عبر البحر المتوسط من مدينة برشلونة مرورًا بمينائي جنوة وكاتانيا في إيطاليا، وصولًا إلى شواطئ غزة.
شارك في المؤتمر شخصيات سياسية وبرلمانية بارزة، من بينهم رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق جوزيبي كونتي، والممثلة الإيطالية ماريا إلينا دليا، وعضوة البرلمان الأوروبي بينيديتا سكوديري، إضافة إلى ممثل الجالية المسلمة في إيطاليا د.
ورغم الحضور الإعلامي الغربي الكثيف، سُجل أيضًا حضور مصري قوي للفعالية وكان ممثلًا في منسق الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج إكرامي هاشم، والناشطة المصرية في إيطاليا زينب محمد، وذلك مقارنة بتواجد الاعلام العربي الضئيل، وهو ما يعكس ثبات الموقف المصري ودعمه العملي للقضية الفلسطينية بعيدًا عن الشعارات.
إكرامي هاشم: مصر لا تغيب عن فلسطين
أكد إكرامي هاشم في كلمته أن حضوره المؤتمر هو دليل واضح على أن مصر والمصريين هم الداعم الأول والأكبر للفلسطينيين، قائلاً:“مصر لا تضيع فرصة أو مناسبة يمكن أن تدعم أبناء الشعب الفلسطيني إلا وتكون حاضرة فيها، نحن لا نبحث عن المزايدات أو الشعارات الجوفاء، بل نترجم دعمنا إلى مواقف عملية، هذا هو النهج الثابت للقيادة السياسية المصرية التي وضعت دعم القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها دائمًا”.
كونتي: اعتراف بدولة فلسطين وحماية دبلوماسية للأسطول
في مفاجأة سياسية بارزة، أكد رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق جوزيبي كونتي دعمه القوي للقضية الفلسطينية، وطالب الحكومة الإيطالية بالاعتراف بدولة فلسطين وتوفير الحماية الدبلوماسية للمشاركين في الأسطول، مشيرًا إلى أن الشعب الإيطالي أوصى بتخصيص مليون يورو لدعم المبادرة.
لافرام: ازدواجية المعايير في استغلال الدين
حذّر رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا د. ياسين لافرام من خطورة استغلال النصوص الدينية لتبرير الجرائم الإسرائيلية، مؤكدًا أن الجاليات الإسلامية في إيطاليا قدمت دعمًا سياسيًا وإعلاميًا وماديًا للمبادرة بما يفوق 45 ألف طن من المساعدات.
سكوديري: الحكومة الإيطالية متواطئة
انتقدت عضوة البرلمان الأوروبي بينيديتا سكوديري الحكومة الإيطالية، معتبرة أنها متواطئة مع إسرائيل بتصويتها ضد وقف اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع تل أبيب، مؤكدة أن “الإنزال الجوي للمساعدات يثبت إدراك الحكومة لحجم الكارثة، لكنها ترفض اتخاذ إجراءات حقيقية”.
عكس المؤتمر في روما حجم التضامن الدولي المتنامي مع غزة، لكنه في الوقت ذاته كشف الفارق بين من يكتفي بالشعارات عن بُعد، ومن يحضر ميدانيًا لمساندة القضية. ومرة أخرى، أثبتت مصر والمصريون أنهم في الصفوف الأولى دفاعًا عن فلسطين، قولًا وفعلًا، انسجامًا مع تاريخ طويل من المواقف الثابتة التي ترفض المتاجرة وتختار المساندة العملية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصمود من أجل غزة إيطاليا غزة الوزراء الإيطالي الأسبق الحكومة الإيطالية فی إیطالیا
إقرأ أيضاً:
"إيني" الإيطالية تخطط لضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار في مصر
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، سلط من خلالها الضوء على جهود الدولة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي عبر شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الطاقة.
وتأتي هذه الجهود في إطار تبني الدولة نهجًا متكاملًا في إدارة ملف الطاقة، حيث تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي باعتباره أحد أهم ركائز هذا القطاع، وذلك عبر تعظيم العائد من الثروات الطبيعية من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الطاقة العالمية، بما يجعل منظومة الاستكشاف عنصرًا محوريًا في جهود الدولة لزيادة الإنتاج والتصدير، وتطوير البنية التحتية، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز، لاسيما في ظل الاضطرابات والمتغيرات الدولية الراهنة، وما يصاحبها من سعي العديد من الدول إلى تأمين احتياجاتها من إمدادات الطاقة.
واستعرضت الإنفوجرافات الرؤية الإيجابية لقطاع الغاز في مصر، حيث أكد الاتحاد الدولي للغاز أن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لإنعاش قطاع الغاز الطبيعي، لا سيما في الأحواض البحرية مثل منطقتي شمال الإسكندرية ودلتا النيل.
وأشار الاتحاد إلى ترسيخ مصر مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، من خلال محطتي إسالة وتصدير في إدكو ودمياط، مما أسهم في توسيع قدراتها على تصدير الغاز، لا سيما إلى السوق الأوروبية والآسيوية.
يأتي هذا فيما أشارت وكالة فيتش، إلى امتلاك مصر قاعدة موارد غاز طبيعي كبيرة وإمكانات واعدة، خاصة في المناطق البحرية قبالة دلتا النيل والبحر المتوسط.
كما أكدت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مصر تسعى إلى معالجة أي نقص في إمدادات الغاز الطبيعي، من خلال تشغيل 4 وحدات تغييز في منطقتي العين السخنة ودمياط.
وبشأن أبرز اكتشافات وآبار إنتاج الغاز منذ يوليو 2024، أوضحت الإنفوجرافات أن إجمالي إنتاج بئري ظهر 6 وظهر 9 في حقل غاز ظهر بالبحر المتوسط يبلغ 135 مليون قدم3 غاز يوميًا، كما يبلغ إجمالي آبار المرحلتين 10 و11 لتنمية وإنتاج الغاز بمنطقة غرب الدلتا العميق 305 ملايين قدم3 غاز، و3600 برميل متكثفات بترولية يوميًا.
كما يبلغ إجمالي إنتاج بئرين جديدين بحقل ريفين بالبحر المتوسط 140 مليون قدم3 غاز يوميًا، وكذلك سجل البئر جنوب "Nut1" بحقول خالدة بالصحراء الغربية إنتاجًا قدرة 50 مليون قدم3 غاز يوميًا، فيما يستهدف رفع إنتاج حقل البرلس بالبحر المتوسط لنحو 75 مليون قدم3 غاز يوميًا مطلع العام القادم بدلًا من 45 مليون قدم3 غاز يوميًا.
وفي السياق ذاته، يبلغ إنتاج الكشف الجديد لشركة خالدة بالصحراء الغربية 36 مليون قدم3 غاز يوميًا، كما يبلغ إنتاج الكشفين "SHAI-3X" و"WD 33J-1X"، للشركة ذاتها نحو 23 مليون قدم3 غاز وأكثر من 3550 برميل بترول خام يوميًا، بينما يبلغ إنتاج البئرين "شمال سيدي غازي 9-1"، "سلمى دلتا – 6"، بمنطقة الدلتا 19 مليون قدم3 يوميًا، في حين يبلغ إنتاج البئر "BED 15-31" بمنطقة "بدر – 15" نحو 16 مليون قدم3 غاز يوميًا.
وشملت الاكتشافات كذلك البئر الاستكشافية "شمال البسنت" الذي يبلغ إنتاجه 10 ملايين قدم3 يوميًا، فضلًا عن كشف "نفرتاري 1" للغاز بمنطقة شمال مراقيا بالبحر المتوسط لشركة اكسون موبيل العالمية، إضافة إلى الكشفين "كينج مريوط" و"فيوم" لشركة بي بي البريطانية.
وفيما يتعلق بأبرز الشراكات المستقبلية في مجال الاستكشاف والإنتاج، ذكرت الإنفوجرافات، اعتزام شركة إيني الإيطالية ضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار، وحفر 200 بئر غاز وبترول، فيما تستهدف شركة "بي بي" البريطانية ضخ 5 مليارات دولار استثمارات، كما تعتزم شركة "أركيوس إنرجي" الإماراتية ضخ استثمارات 3.8 مليار دولار.
ومن المقرر كذلك أن تستثمر شركة "شل" العالمية في تطوير حقل غاز غرب مينا بالبحر المتوسط، إلى جانب وجود خطة توسعية طموحة لشركة أباتشي في البحث والإنتاج بالصحراء الغربية.