وزيرا الزراعة والشؤون النيابية يتفقدان أحد النماذج التعاونية المنتجة بجنوب إيطاليا
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
واصل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، التعرف على التجربة الإيطالية في التعاونيات ونماذج للقرية المنتجة، حيث تفقَّد الوزيران والوفد المرافق لهما إحدى الجمعيات التعاونية الزراعية في مدينة تريكاسا بجنوب إيطاليا، كما التقى الوفد مجموعة من المزارعين الذين نجحوا في توحيد جهودهم ضمن تجمع تعاوني غير رسمي.
ويهدف هذا التجمع إلى تحقيق قيمة مضافة لمنتجاتهم الزراعية من خلال الاستفادة المشتركة من المعدات والآلات المتاحة لدى الجمعية المضيفة، وتعمل الجمعية كحاضنة للأعمال لتشجيع المزارعين على تأسيس تعاونية رسمية خاصة بهم، مستفيدين من النجاح الذي حققه هذا النموذج التعاوني المحلي.
ومن جانبهما أشاد الوزيران بالنماذج الناجحة لصغار المزارعين الذين أظهروا وعياً ورغبة في تطوير دورهم ضمن سلسلة القيمة الزراعية، مما يعزز الدعم الاقتصادي للمجتمعات المحلية، حيث تسهل الجمعية التعاونية التي تم تشكيلها هذه الجهود من خلال توفير معامل متخصصة لإجراء الفحوصات والتحاليل، بالإضافة إلى دعم تصنيع المنتجات الزراعية وتعبئتها وتغليفها بمعايير جودة عالية، بما يضمن وصول منتجات صحية وآمنة للمستهلك، مع التركيز على زيادة وعي الجمهور بأهمية التحقق من جودة المنتجات من الناحيتين الصحية والغذائية.
وفي سياق متصل قدم ممثلو معهد سيام باري عرضا تقديميا حول أحدث المشروعات التي سيقوم بتنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة، والمرتبطة بتنفيذ نماذج للقري المنتجة بصعيد مصر، بحيث تضم هذه النماذج إنتاج وصناعة الحرير وتربية النحل وإنتاج العسل وعيش الغراب والإنتاج الحيواني والألبان مع تعزيز القيمة المضافة لعدد من المنتجات الزراعية ذات الميزة التصديرية من بينها النباتات الطبية العطرية وغيرها من المنتجات والأنشطة التي تهم المزارع المصري.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص الدولة المصرية على تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الدولية في تعزيز دور التعاونيات الزراعية، بما يدعم أولويات التنمية المستدامة ويعزز من التعاون الثنائي بين مصر ومعهد سيام باري، وتنفيذا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرًا مع المعهد.
اقرأ أيضاًوزيرا الزراعة والشئون النيابية يترأسان وفد مصري للاطلاع على المنظومة الإيطالية
الزراعة: ضخ 18 مليون شيكارة أسمدة تغطي 80% من احتياجات الموسم الصيفي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الزراعة علاء فاروق الجمعية التعاونية الجمعيات التعاونية الزراعية وزير الشؤون النيابية
إقرأ أيضاً:
حل لغز الأمطار الشمسية بعد عقود من البحث
نجح فريق بحثي من معهد علم الفلك بجامعة هاواي الأميركية في حل لغز حيّر العلماء لعقود طويلة، وهو ظاهرة “الأمطار الشمسية” التي تتشكل في أثناء الانفجارات الشمسية.
وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف لا يقتصر على فهم تلك الظاهرة، بل يفتح المجال لتطوير نماذج أكثر دقة لسلوك الشمس في أثناء الانفجارات، ما قد يساعد مستقبلاً في توقع الطقس الفضائي، ونُشرت نتائج الدراسة، الأربعاء، في دورية (Astrophysical Journal).
وعلى عكس المطر المعروف على الأرض، تحدث الأمطار الشمسية في طبقة الهالة الشمسية، وهي الغلاف الخارجي للشمس المكوّن من بلازما شديدة السخونة. وتتكون هذه الظاهرة عندما تبرد أجزاء من البلازما فجأة، فتتكثف إلى كتل أكثر برودة وكثافة تشبه قطرات المطر، ثم تسقط نحو سطح الشمس بفعل الجاذبية. وهذه «القطرات» ليست ماءً، بل بلازما من غازات مشحونة كهربائياً، وغالباً ما ترافق الانفجارات الشمسية القوية وتتشكل خلال دقائق معدودة.
ورغم رصد هذه الظاهرة منذ زمن بعيد، ظل العلماء عاجزين عن تفسير سبب تشكّلها بهذه السرعة، إذ إن النماذج العلمية القديمة كانت تفترض أن تبريد البلازما يستغرق ساعات أو أياماً.
لكن الدراسة الجديدة قدّمت القطعة المفقودة، إذ كشفت أن تغير نسب بعض العناصر مثل الحديد في الهالة الشمسية مع مرور الوقت هو العامل الأساسي الذي يفسر هذه الظاهرة.
ووفق الباحثين، فإن النماذج القديمة التي افترضت ثبات توزيع العناصر عبر الزمن كانت خاطئة. وعندما أُدخلت متغيرات تسمح بتغير نسب العناصر، تطابقت النماذج مع المشاهدات العملية للشمس.
وأظهرت النتائج أن هذا التغير يجعل البلازما تفقد طاقتها بالإشعاع بسرعة أكبر، ما يسرّع انخفاض حرارتها ويؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الحراري، ينتج عنها تكاثف البلازما وسقوطها كـ«مطر شمسي» خلال دقائق، وهو ما يتوافق تماماً مع ما يرصده العلماء.
وأكد الفريق أن النماذج الجديدة نجحت في مطابقة توقيت وشكل الأمطار الشمسية المرصودة، ما يقدم تفسيراً عملياً وواقعياً لهذه الظاهرة دون الحاجة لافتراض تسخين مطوّل للهالة.
كما أشاروا إلى أن الوقت اللازم لتشكّل المطر الشمسي قد يكون أقصر بكثير مما اعتقد سابقاً، وهو ما يستدعي إعادة النظر في نماذج تسخين الهالة الشمسية.
وأضاف الباحثون أن هذا الاكتشاف يسهم في تطوير نماذج أكثر دقة للتنبؤ بالظواهر الشمسية، ما قد يساعد مستقبلاً على توقع الطقس الفضائي الذي يؤثر على الأقمار الصناعية، وأنظمة الاتصالات، وحتى شبكات الكهرباء على الأرض.
وخلص الفريق إلى أن النتائج تدفع المجتمع العلمي لإعادة التفكير في فهم ديناميكية الشمس؛ إذ أصبح من الواضح أن نسب العناصر في هالتها ليست ثابتة بل تتغير مع الزمن، وهو ما يفتح آفاقاً أوسع لفهم انتقال الطاقة في الغلاف الجوي للشمس وسلوكها المعقد.