الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلة حاسمة، حيث لم تعد المواجهات تقليدية، بل تحولت إلى ساحة مسيرة عبر الدرونز. باتت المعارك تدور حول تكنولوجيا لا يرى طابعها الجميع، ولكن يشعر بها الجميع على الأرض.

يقول "أفر"، نائب قائد كتيبة "ذئاب دا فينشي"، في تقرير مطول نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت، أن روسيا لا تعتمد بعد الآن على الدبابات والزحف الجماعي؛ بل جماعات صغيرة تسللت سيرًا على الأقدام، محاولة تجاوز رقابة الدرونز في الجبهة.

وعدد الهجمات اليومية بات لا يتوقف، حيث أكد أفر أنهم "قتلوا 11 جنديًا خلال 24 ساعة فقط".

كيف تشن أوكرانيا الحرب؟درونز إف بي في (الرؤية الشخصية): يمكنها ضرب الأهداف حتى عمق 12–14 كم خلف الجبهة، بتكلفة لا تتجاوز 500 دولار للطائرة.درونز برية مثل "ترميت": تطورت سريعًا من فكرة إلى تطبيق، تستطيع نقل حتى 300 كجم لمسافة تصل إلى 12 ميلاً بسرعة 7 أميال/ساعة، وتُستخدم لإيصال المؤن والإخلاء الطبي بأمان نسبي.نظام التشويش الإلكتروني: يجلس "شوني" مع فريقه خلف شاشات متعددة، يعترضون إشارات الدرونز المعادية ويشتتونها بنجاح يصل إلى 70%.درونز اعتراضية: ترصد الدرونز المعادية بسرعة تصل إلى 110 ميلاً/ساعة، وتجلب له تخريبًا دقيقًا باستخدام قنبلة مدمجة.

في الخلفيات، يعتمد الجنود على هذه الأنظمة لأعمال لوجستية حيوية—من نقل الطعام والذخيرة إلى إنجاز عمليات إنقاذ. أحد تلك العمليات استغرقت 20 ساعة لإنقاذ جندي مصاب أنقذته درون أرضية .

بحسب التحليل من مركز المجلس الأطلنطي، تحولت أوكرانيا إلى "قوة درونز عظمى"، حيث تنتج حوالي 200 ألف طائرة FPV شهريًا، وقد تسببت بنسبة تصل إلى 80% من خسائر روسيا في ساحة المعركة.

وشكل لواء "سفاروق" (424) وفوج "أوشي" (425) وحدات متخصصة في حرب الدرونز، وحققا ضربات دقيقة لأهداف استراتيجية مثل منظومات الحرب الإلكترونية.

استخدمت درونز ولف هورنتس ("الدبابير البرية") لاعتراض ما يزيد عن 100 درونًا شاحدة من روسيا، بسلاح دقيق (كالـ "ستيغ") بسرعة 100 ميلاً/ساعة، وتدمير دبابات وآليات عدّة يوميًا.

مشروع يورسولا البحري، هو أول "حاملة طائرات" عائمة من الدرونز—تحمل درونز إف بي في وتستخدم للمراقبة أو الهجوم البحري.

الابتكارات لجأت حتى إلى الزراعة: كمثال، استخدمت أوكرانيا درونز معدلة من الطائرات الزراعية لإيصال المؤن اليومية—بما فيها البورش، الشوكولاتة، وحتى اللحظات الإنسانية الصغيرة عبر القطرات الجوية .

طباعة شارك أوكرانيا روسيا الجارديان الدرونز مسرة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الجارديان الدرونز مسرة

إقرأ أيضاً:

خبير إعلام رقمي يكشف عن أسماء الأجيال بمعايير التكنولوجيا

أكد رامي المليجي، مستشار الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، أن تطور التكنولوجيا عبر العقود لم يؤثر فقط على أسلوب الحياة، بل أصبح معيارًا لتصنيف الأجيال البشرية عالميًا، مشيرًا إلى أن هذه التصنيفات نشأت أساسًا من عالم التسويق لتحديد أنماط السلوك والاستهلاك.

أعاد تعريف الحب.. الذكاء الاصطناعي يؤثر على العلاقات العاطفية في عام 2025نوكيا تفتتح مركزا لتطوير شبكات 5G و6G مع دعم الذكاء الاصطناعي

وأوضح "المليجي" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الثلاثاء، أن ما يُعرف بـ"الجيل الصامت" هو الجيل الذي عاصر الحرب العالمية الثانية، وتلاه جيل الطفرة بين عامي 1945 و1967. 

وجاء بعده جيل إكس (X) الممتد من عام 1965 حتى 1980، وهو الجيل الذي شهد دخول الحواسيب إلى المنازل للمرة الأولى.

وأشار إلى أن تلى ذلك جيل واي (Y)، أو ما يُعرف بالجيل الذهبي، الممتد من 1981 إلى 1990، فهو الجيل الذي تميز بتوازن فريد بين التكنولوجيا والحياة الواقعية، ثم ظهر جيل زد (Z) الذي وُلد في بيئة رقمية بالكامل، حيث وجد الإنترنت والتكنولوجيا جزءً من واقعه منذ لحظة ولادته.

وأشار المليجي إلى أن الفترة من عام 2014 إلى 2025 تُعرف بـ "جيل ألفا"، وهو جيل "الخوارزميات" الذي يتعامل مع أنظمة ذكية تتحكم بالمحتوى الموجّه إليه، ثم جيل بيتا وهم مواليد عام 2025، سيكون "جيل ما بعد الذكاء الاصطناعي" بكل ما يحمله من تحولات جذرية في طبيعة الإدراك والسلوك.

طباعة شارك الإعلام الرقمي الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا أجيال التكنولوجيا أسماء الأجيال

مقالات مشابهة

  • بوتين يكشف مساحة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا
  • صقر غباش: الإمارات تسخر التكنولوجيا لرفعة الإنسان
  • خبير إعلام رقمي يكشف عن أسماء الأجيال بمعايير التكنولوجيا
  • بوتين: أوكرانيا تحاول استهداف منشآت سلمية في روسيا
  • روسيا تصد 210 مسيرات وترامب يتحفظ على تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك
  • طقس المملكة الثلاثاء.. أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
  • أوكرانيا: قصفنا منشآت عسكرية ونفطية في روسيا
  • ترمب: محادثات غزة ناجحة جداً وتتقدم بسرعة
  • "إيذاء".. السوشيال ميديا
  • كعكة النحس