حرب الدرونز: كيف أصبحت التكنولوجيا تحكم المعارك في أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلة حاسمة، حيث لم تعد المواجهات تقليدية، بل تحولت إلى ساحة مسيرة عبر الدرونز. باتت المعارك تدور حول تكنولوجيا لا يرى طابعها الجميع، ولكن يشعر بها الجميع على الأرض.
يقول "أفر"، نائب قائد كتيبة "ذئاب دا فينشي"، في تقرير مطول نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت، أن روسيا لا تعتمد بعد الآن على الدبابات والزحف الجماعي؛ بل جماعات صغيرة تسللت سيرًا على الأقدام، محاولة تجاوز رقابة الدرونز في الجبهة.
في الخلفيات، يعتمد الجنود على هذه الأنظمة لأعمال لوجستية حيوية—من نقل الطعام والذخيرة إلى إنجاز عمليات إنقاذ. أحد تلك العمليات استغرقت 20 ساعة لإنقاذ جندي مصاب أنقذته درون أرضية .
بحسب التحليل من مركز المجلس الأطلنطي، تحولت أوكرانيا إلى "قوة درونز عظمى"، حيث تنتج حوالي 200 ألف طائرة FPV شهريًا، وقد تسببت بنسبة تصل إلى 80% من خسائر روسيا في ساحة المعركة.
وشكل لواء "سفاروق" (424) وفوج "أوشي" (425) وحدات متخصصة في حرب الدرونز، وحققا ضربات دقيقة لأهداف استراتيجية مثل منظومات الحرب الإلكترونية.
استخدمت درونز ولف هورنتس ("الدبابير البرية") لاعتراض ما يزيد عن 100 درونًا شاحدة من روسيا، بسلاح دقيق (كالـ "ستيغ") بسرعة 100 ميلاً/ساعة، وتدمير دبابات وآليات عدّة يوميًا.
مشروع يورسولا البحري، هو أول "حاملة طائرات" عائمة من الدرونز—تحمل درونز إف بي في وتستخدم للمراقبة أو الهجوم البحري.
الابتكارات لجأت حتى إلى الزراعة: كمثال، استخدمت أوكرانيا درونز معدلة من الطائرات الزراعية لإيصال المؤن اليومية—بما فيها البورش، الشوكولاتة، وحتى اللحظات الإنسانية الصغيرة عبر القطرات الجوية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الجارديان الدرونز مسرة
إقرأ أيضاً:
خبير إعلام رقمي يكشف عن أسماء الأجيال بمعايير التكنولوجيا
أكد رامي المليجي، مستشار الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، أن تطور التكنولوجيا عبر العقود لم يؤثر فقط على أسلوب الحياة، بل أصبح معيارًا لتصنيف الأجيال البشرية عالميًا، مشيرًا إلى أن هذه التصنيفات نشأت أساسًا من عالم التسويق لتحديد أنماط السلوك والاستهلاك.
وأوضح "المليجي" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الثلاثاء، أن ما يُعرف بـ"الجيل الصامت" هو الجيل الذي عاصر الحرب العالمية الثانية، وتلاه جيل الطفرة بين عامي 1945 و1967.
وجاء بعده جيل إكس (X) الممتد من عام 1965 حتى 1980، وهو الجيل الذي شهد دخول الحواسيب إلى المنازل للمرة الأولى.
وأشار إلى أن تلى ذلك جيل واي (Y)، أو ما يُعرف بالجيل الذهبي، الممتد من 1981 إلى 1990، فهو الجيل الذي تميز بتوازن فريد بين التكنولوجيا والحياة الواقعية، ثم ظهر جيل زد (Z) الذي وُلد في بيئة رقمية بالكامل، حيث وجد الإنترنت والتكنولوجيا جزءً من واقعه منذ لحظة ولادته.
وأشار المليجي إلى أن الفترة من عام 2014 إلى 2025 تُعرف بـ "جيل ألفا"، وهو جيل "الخوارزميات" الذي يتعامل مع أنظمة ذكية تتحكم بالمحتوى الموجّه إليه، ثم جيل بيتا وهم مواليد عام 2025، سيكون "جيل ما بعد الذكاء الاصطناعي" بكل ما يحمله من تحولات جذرية في طبيعة الإدراك والسلوك.