حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه إذا ما انتشرت أي قوات في أوكرانيا، وخصوصا الآن فيما تجري معارك، فأن موسكو ستنطلق من مبدأ أنها ستكون أهدافا مشروعة للجيش الروسي.

بوتين: لا جدوى من وجود عسكريين أجانب في أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق حول سلام مستدامhttps://t.co/Po1j3xJgiI pic.twitter.com/fW6nE530Mi — RT Arabic (@RTarabic) September 5, 2025
وقال بوتين، غداة اجتماع لحلفاء كييف الأوروبيين خصص لبحث الضمانات الأمنية في حال التوصل إلى اتفاق سلام: إن "الضمانات الأمنية يجب أن تشمل روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن موسكو ستحترمها".



وشدد خلال كلمة له بمنتدى اقتصادي في فلاديفوستوك بأقصى شرقي روسيا، على رفض روسيا عضوية محتملة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنه أشار إلى أن عضوية محتملة لكييف في الاتحاد الأوروبي حق قانوني لها، كما تحدث الرئيس الروسي عن عقبات قانونية في أوكرانيا أمام أي اتفاق محتمل بشأن الأراضي.

???????????????? PARIS SUMMIT: EUROPE RALLIES FOR UKRAINE - AND DIALS UP TRUMP

France and the UK just pulled 30+ nations into Paris for a “Coalition of the Willing” huddle on Ukraine’s survival plan.

Security guarantees and aid coordination are on the agends, as well as making sure Kyiv… https://t.co/5NWarpm9VO pic.twitter.com/SKFeFgzoYh — Mario Nawfal (@MarioNawfal) September 4, 2025


وتعهدت 26 دولة غالبيتها أوروبية الخميس في فرنسا بدعم أوكرانيا عسكريا برا وجوا وبحرا، وهو ما رحب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدا أنه التزام وتقدم ملموس بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب، حيث أكد إمكانية نشر آلاف الجنود في بلاده بعد الحرب بموجب ضمانات أمنية، وهو ما رفضه بوتين بشدة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إن الدول التي تعهدت بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد الحرب ستقدم ضمانات دون دخول أوكرانيا بطرق من بينها على سبيل المثال المساعدة في تدريب القوات الأوكرانية وتجهيزها.

Ukrainian President has arrived at the Élysée Palace in Paris for the Coalition of the Willing summit led by French President Emmanuel Macron and British Prime Minister Keir Starmerhttps://t.co/bqBlX2ycKD — The New Voice of Ukraine (@NewVoiceUkraine) September 4, 2025
في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن النزاع الروسي الأوكراني هو الأصعب حتى الآن ضمن المساعي لإنهائه، وفق تعبيره، معربا عن شعوره بالإحباط بسبب عجزه عن حل أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف ترامب أنه يشعر أصيب "بخيبة أمل كبيرة" من بوتين ومستاء أيضا من تحركات روسيا والهند لتعزيز العلاقات مع الصين في الوقت الذي تدفع فيه بكين باتجاه تشكيل نظام عالمي جديد.  

ومع تصاعد التشاؤم لدى الغرب بشأن آفاق السلام في أوكرانيا، تناقش الولايات المتحدة وأوروبا مسألة فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب الحرب، فيما نفى بوتين أن يكون الاقتصاد الروسي دخل في حالة ركود رغم تقرير من البنك المركزي أشار إلى أنه في حالة ركود فعليا.

ومنذ منتصف شباط/ فبراير، تكثف باريس ولندن على رأس "تحالف الراغبين" الاجتماعات للتخطيط على مستوى قادة الأركان والوزراء وقادة الدول.


و"تحالف الراغبين" هو تشكيل دولي أُعلن عقب قمة عُقدت بلندن في آذار /مارس الماضي، جمعت قادة أوروبيين وممثلي منظمات دولية بهدف مناقشة آليات تعزيز السلام في أوكرانيا، ويهدف التحالف إلى ما سماه "ردع العدوان الروسي على أوكرانيا" وبناء سلام مستدام في المنطقة، في حين رفضت موسكو المبادرة، معتبرة أنها ستطيل أمد الحرب بدل تحقيق السلام بين البلدين.

ومنذ 24 شباط/فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية تحالف الراغبين اوكرانيا الناتو بوتين يهدد تحالف الراغبين قوات في اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان

شهدت الساعات الأخيرة داخل معسكر بورتسودان تصاعدًا لافتًا في التوتر بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقيادات الحركة الإسلامية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، بعد تفجر خلاف علني على خلفية تصريحات البرهان التي نفى فيها وجود عناصر من الإخوان المسلمين أو كوادر الحركة ضمن قواته المنخرطة في الحرب منذ أبريل 2023.

غير أن النفي لم يمرّ مرور الكرام؛ إذ ردّت قيادات الحركة الإسلامية بسلسلة تسجيلات ومقاطع فيديو تثبت—وفق روايتهم—مشاركتهم المباشرة في العمليات الجارية، بل وتظهر أنهم "العصب الرئيسي" للقتال، بينما اعتبر بعضهم أن الجيش السوداني لا يمكنه الاستمرار دون دعمهم.

وفي أحدث ردٍّ على تصريحات البرهان، قال أحمد عباس، والي سنار الأسبق في عهد نظام البشير، إن "من يديرون الحرب الآن هم الحركة الإسلامية، وإن 75% من المقاتلين الذين يقاتلون مع البرهان هم من أفراد الحركة". وأضاف بتحدٍّ: "هل ما زال هناك من ينكر أن الحرب في السودان هي حرب الحركة الإسلامية؟"

وأكد عباس أن الحركة الإسلامية لا تعمل في الظل، بل تمارس دورها بشكل مباشر، قائلاً: "نحن من نسند الحكومة، ونحن من يجلب لها الدعم… وحتى علاقاتها الخارجية تُحلّ عبرنا". كما شدد على أن التنظيم لا يزال يسيطر على جزء كبير من اقتصاد البلاد، رغم حلّ لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.

من جانبه، يواجه البرهان انتقادات متزايدة بعد إنكاره أي وجود للإخوان داخل السلطة التي يديرها حاليًا، رغم أن الواقع الميداني—وفق مراقبين—يشير إلى هيمنة واسعة لعناصر التنظيم على مفاصل الدولة العسكرية والمدنية. وهو ما أكده القيادي الإسلامي عبدالحي يوسف خلال ندوة في إسطنبول حين قال: "البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين لأنهم موجودون حتى في مكتبه".

تصريحات يوسف وعباس فتحت الباب واسعًا أمام تساؤلات حول حجم الشرخ بين المؤسسة العسكرية وقيادات الحركة الإسلامية التي تُعد الشريك الأبرز للجيش في الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع.

وفي تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، قال الطيب عثمان يوسف، الأمين العام للجنة تفكيك التمكين، إن حديث البرهان عن عدم سيطرة الإخوان على السلطة "يكذبه الواقع"، مقدّرًا نفوذهم بما يفوق 95% من أجهزة الدولة ومؤسساتها. وأضاف أن اللجنة تمتلك من الأدلة ما يكشف حجم الجرائم والفساد الذي مارسه التنظيم وكيفية تمكين كوادره داخل قطاعات الأمن والقضاء والاقتصاد.

ويرى محللون أن هذا الجدل العلني غير المسبوق بين طرفي التحالف الحكومي–الإسلامي لا يُعد مجرد سجال إعلامي، بل يعكس أزمة بنيوية عميقة داخل المعسكر الذي يقود الحرب. فبينما يسعى البرهان لإظهار الجيش كقوة وطنية مستقلة بلا هوية أيديولوجية، يتمسك الإسلاميون بإبراز دورهم المركزي كقوة قتالية وتنظيم سياسي يريد فرض نفسه لاعبًا رئيسيًا في مرحلة ما بعد الحرب.

ويحذر خبراء من أن هذا التوتر المتصاعد قد يكون مقدمة لتحولات أكبر في بنية التحالف القائم، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة، وتراجع الوضع الميداني في عدة جبهات.

ومع استمرار الحرب وتعقّد المشهد، تبدو العلاقة بين الجيش السوداني وحلفائه الإسلاميين مرشحة لمزيد من الانفجار، وسط مؤشرات على صراع نفوذ داخل السلطة المؤقتة. ففي وقت يسعى البرهان إلى تقديم نفسه للمجتمع الدولي كلاعب مستقل، يصر الإخوان على تذكيره بأنهم جزء أساسي من قوته على الأرض.

وبين الاتهامات المتبادلة والظهور العلني للتنظيم، يبدو أن الحرب في السودان لم تعد فقط مواجهة عسكرية، بل صراعًا داخليًا على السلطة والشرعية ومسار الدولة خلال المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني ميرتس: إذا سقطت أوكرانيا فإن بوتين «لن يتوقف»
  • أوكرانيا تقصف منشأة نفط في روسيا.. والأخيرة تعترض وتدمر 235 مسيّرة
  • زيلينسكي: عقوبات أوكرانيا على 700 سفينة تستخدمها روسيا لتمويل الحرب تدخل حيز التنفيذ
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • روسيا تقصف أوكرانيا بصواريخ كينجال.. وترامب يوفد مبعوثه إلى برلين
  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • أردوغان يقترح على بوتين هدنة محدودة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا تشمل؟
  • أسبوع حاسم لكييف.. وخطة أوروبية لإرسال قوات ومعدات مراقبة إلى أوكرانيا
  • رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟