جوجل تُعيد ابتكار تجربة ألعاب Play بملفات شخصية جديدة وإحصائيات تفصيلية
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
تستعد جوجل لإطلاق تحديث مهم لتطبيق Google Play Games، يحمل معه تحولًا في طريقة تفاعل اللاعبين مع المنصة. ابتداءً من 23 سبتمبر (و1 أكتوبر في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة)، سيتمكن المستخدمون من الحصول على ملفات تعريف شخصية مُحسّنة تعرض تفاصيل دقيقة عن نشاطهم في الألعاب، بما يشمل الإحصائيات، مدة اللعب، والإنجازات المحققة.
هذا التحديث يُعيد تعريف تطبيق ألعاب Play ليُصبح أكثر قربًا من تجربة المنصات المنافسة مثل Steam وPlayStation وXbox، التي لطالما قدمت مثل هذه الميزات لجمهور اللاعبين. وبحسب جوجل، فإن هذه الخطوة تهدف إلى إضفاء طابع اجتماعي أكبر على تجربة الألعاب، من خلال إتاحة الفرصة للاعبين لمشاركة إنجازاتهم مع الآخرين، والاطلاع على تقدم أصدقائهم.
ميزات اجتماعية وتخصيص الخصوصيةواحدة من أبرز النقاط في التحديث الجديد هي إدخال ميزات اجتماعية، ورغم أن جوجل لم تكشف عن تفاصيلها الكاملة بعد، إلا أن المؤشرات تشير إلى دعم متابعة اللاعبين لبعضهم البعض، وربما إدماج خيارات مثل إرسال الدعوات أو مشاركة الإنجازات مباشرة.
ومع ذلك، يظل عنصر الخصوصية حاضرًا بقوة. فالمستخدم هو صاحب القرار في جعل ملفه الشخصي عامًا أو خاصًا. إذا اختار اللاعب جعل بياناته مرئية، سيتمكن الآخرون من الاطلاع على نشاطه داخل الألعاب وحتى متابعة تقدمه، لكن بإمكانه أيضًا إبقاء هذه المعلومات خاصة أو حذف ملفه الشخصي بالكامل متى شاء، بما يشمل جميع البيانات المرتبطة به.
استيراد النشاط السابق: انطلاقة جديدة بلمسة قديمةتمنح جوجل المستخدمين خيارًا لاستيراد بيانات نشاطهم السابقة مرة واحدة، باستخدام سجل حساب جوجل. هذا يعني أن الإنجازات وساعات اللعب التي قضيتها في ألعابك المفضلة لن تضيع، بل ستُدمج مباشرة في ملفك الشخصي الجديد، لتبدأ التجربة من نقطة غنية بالذكريات الرقمية.
كما أكدت الشركة أن البيانات ستُجمع فقط إذا اختار المستخدم تفعيلها عبر إعدادات النشاط في حسابه، مما يتيح تحكمًا كاملًا في المعلومات التي تُشارك مع المنصة أو مع المطورين.
منافسة مباشرة مع آبلاللافت أن توقيت إطلاق ملفات تعريف Google Play الجديدة يتزامن تقريبًا مع تحديثات أنظمة آبل السنوية، حيث تخطط الشركة الأمريكية لإطلاق تطبيق جديد يحمل اسم Games على أجهزة iPhone وiPad وMac. التطبيق سيحل محل Game Center القديم، ليصبح بمثابة مركز عصري للألعاب يتيح الوصول إلى قوائم المتصدرين، التوصيات، خدمات التوفيق بين اللاعبين، بالإضافة إلى أخبار الألعاب الجديدة.
وبهذا، تدخل جوجل وآبل سباقًا واضحًا لتقديم تجارب ألعاب أكثر تكاملًا وجاذبية، في ظل تزايد أهمية قطاع الألعاب على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية. فكلتا الشركتين تدرك أن المستخدمين لم يعودوا يبحثون فقط عن لعبة جيدة، بل عن بيئة رقمية متكاملة تُشعرهم بالانتماء لمجتمع لاعبين عالمي.
خطوة تعزز موقع جوجل في سوق الألعابمن المتوقع أن يُعزز هذا التحديث مكانة جوجل في عالم الألعاب الرقمية، خاصة أن Google Play Games ظل لفترة طويلة مجرد أداة ثانوية لتشغيل الألعاب على أجهزة أندرويد. ومع إضافة ملفات تعريف متقدمة وميزات اجتماعية، يصبح التطبيق أقرب إلى شبكة ألعاب متكاملة، تضع اللاعبين في قلب التجربة بدلًا من أن يكونوا مجرد مستخدمين عابرين.
في النهاية، ما بين ملفات التعريف الجديدة، وتكامل البيانات، وخيارات الخصوصية المرنة، يبدو أن جوجل تحاول إعادة صياغة تطبيق ألعاب Play ليُنافس بقوة منصات الألعاب الكبرى. وبالنسبة للمستخدمين، فإن سبتمبر المقبل قد يحمل بداية فصل جديد في تجربة ألعاب أكثر تفاعلية وانخراطًا على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
غوغل وأبل تطلقان ميزة جديدة لـ«نقل البيانات»
تستعد شركتا غوغل وأبل لإحداث تحول في تجربة المستخدمين عند التنقل بين نظامي تشغيل الهواتف الذكية أندرويد وiOS، بعد أن أظهرت مؤشرات جديدة في كود نظام Android Canary الخاص بالمطورين خططًا لإطلاق ميزة تسهّل نقل بيانات المستخدم بين الهواتف العاملة بالنظامين.
وأكد موقع 9to5Google أن الإصدار 2521 من Android Canary على هواتف بيكسل يتضمن ميزة جديدة تتيح نقل البيانات بسهولة من أندرويد إلى آيفون أو العكس، فيما من المتوقع توفر هذه الميزة قريبًا في النسخة التجريبية من نظام iOS 26 الخاصة بالمطورين.
وأشار التقرير إلى أن الشركتين تعملان على تطوير أنواع البيانات التي يمكن نقلها بين الهواتف، ما يجعل العملية أكثر فاعلية ويحدث نقلة نوعية في تجربة المستخدمين اليومية، خصوصًا في ظل التعقيدات الحالية التي تتطلب استخدام تطبيق Move to iOS للانتقال من أندرويد إلى آيفون أو تطبيق Android Switch للانتقال في الاتجاه المعاكس.
هذا وخلال السنوات الأخيرة، سعت غوغل لتقليل الفجوة مع أبل في تجربة استخدام الهواتف، عبر خطوات أبرزها تطوير ميزة Quick Share لتصبح متوافقة مع AirDrop، ما يتيح تبادل الملفات مباشرة بين أندرويد وآيفون دون تطبيقات وسيطة، كما عززت الشركة منظومة الأمان في أندرويد لتعزيز الاستقرار والتوافق.
وتمثل خدمة RCS أهم التحولات الأخيرة، بعد أن بدأت أبل في اعتمادها، ما أنهى قيود رسائل SMS منخفضة الجودة بين المستخدمين ورفع مستوى المحادثات لتشمل الصور عالية الدقة والتنبيهات الفورية والدردشات الجماعية المتقدمة، في خطوة نحو تجربة اتصال موحدة بين النظامين.
وتواجه مستخدمو الهواتف الذكية منذ سنوات تحديات عند الانتقال بين أندرويد وآيفون بسبب قيود التوافق بين النظامين وضرورة الاعتماد على تطبيقات وسيطة، ما أثار الحاجة إلى حلول أكثر سلاسة لضمان حماية البيانات وسهولة نقلها، خاصة مع تزايد حجم الملفات والوسائط الحديثة.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟