بالفيديو.. رئيس الغابون ضحية الانقلاب العسكري يوجه نداء استغاثة إلى العالم
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
دعا رئيس الغابون علي بونغو، الأربعاء، في فيديو قصير المواطنين الى "إحداث ضجة" بعد محاولة الانقلاب ويقول إنه رهن الاقامة الجبرية.
وقام مساعدو رئيس الغابون بتصوير بونغو بعد استيلاء الجيش على السلطة، وهو يطلب المساعدة باللغة الإنجليزية.
وقال بونغو في الفيديو: "أدعو الأصدقاء في مختلف أنحاء العالم للاحتجاج".
وذكر أن ابنه محتجز في مكان ما وزوجته مفقودة.
وقال ضباط من جيش الغابون إنهم استولوا على السلطة، الأربعاء، ووضعوا الرئيس علي بونغو رهن الإقامة الجبرية بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات فوزه بولاية ثالثة.
وظهر الضباط على شاشة التلفزيون خلال الليل لإعلان إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق حدود البلاد وحل مؤسسات الدولة وقالو إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون.
وخرج المئات إلى شوارع العاصمة ليبرفيل للاحتفال صباحا بعد الإعلان، الذي بثه التلفزيون خلال الليل والذي بدا أنه صور من القصر الرئاسي وفقا للقطات تلفزيونية.
وفي بيان آخر على التلفزيون الرسمي قال ضباط الجيش إنهم احتجزوا بونغو الذي تولى السلطة في 2009 خلفا لوالده عمر بونغو بعد أن ظل يحكم البلاد منذ عام 1967.
ويقول معارضون إن هذه العائلة لم تقم بالكثير لمشاركة ثروة البلاد النفطية والتعدينية مع المواطنين، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.
وقال الضباط، الذين قدموا أنفسهم بصفتهم أعضاء في لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات، في بيان إن الغابون "تمر بأزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية حادة".
وأضافوا أن انتخابات 26 أغسطس افتقرت للشفافية والنزاهة.
وآخر مرة ظهر فيها الرئيس علي بونغو (64 عاما) علنا كانت عندما أدلى بصوته في الانتخابات السبت الماضي.
كما ظهر علنا قبل التصويت وكان يبدو بصحة جيدة أكثر مما كان عليه في مرات ظهور نادرة على التلفزيون بدا فيها مجهدا بعد جلطة أصيب بها في 2019.
"...Make noise, for the people here have arrested me..." Ali #Bongo Ondimba, President of #Gabon tells his friends abroad pic.twitter.com/hyu51MqgA8
— Mimi Mefo Info (@MimiMefoInfo) August 30, 2023المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
حول تلقي رئيس مجلس السيادة رسالة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، نقلها له مدير جهاز المخابرات، مستشار الرئيس.
كلما تقدم جيش الدولة ومُسانديه، بقيادة متحرك “الشهيد الصيّاد”، نحو الغرب والجنوب لاستعادة الأراضي المحتلة وتحرير جغرافيا البلاد من مليشيات أبوظبي، وفكّ أسر ملايين الرهائن من السودانيين في مناطق الاحتلال الإماراتي، كلما ازداد شعور دول الجوار الغربي والجنوبي بالخوف والقلق على مستقبل استقرارها وأمنها الداخلي.
فالانعكاسات الجيوسياسية المتوقعة لهذا التقدم العسكري، ميدانياً وعلى جبهات متعددة، ستكون عميقة وذات آثار تمتد عبر جغرافيا السهل الإفريقي حتى شواطئ الأطلسي. دول الجوار السوداني المباشرة تواجه احتمال تحوّل أراضيها إلى وجهة عكسية لمرتزقة أبوظبي، وهذه المرة سيكونون مدججين بالسلاح الثقيل والطائرات المسيّرة المتطورة. وهو ما سيدفع غالبيتهم ممّن لن يتمكنوا من الانتقال للضفّة الشمالية للمتوسط من الالتحاق بالحركات المتمردة والمطلبية داخل تلك البلدان، مما يزيد من تعقيد مشهد عدم الاستقرار فيها، بل وستتحوّل تلك الدول إلى أسواق مرتزقة، ومناطق تنافس جيوسياسي سيفاقم تعقيداتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان، حين شاركوا في مؤامرة إغراق السودان في الفوضى، واستبدال شعبه، وإعادة هندسة ديمغرافيته وأمنه القومي، واستتباع مؤسساته السيادية. فتحوا حدودهم ومطاراتهم لتحويلها إلى مراكز استيراد للمرتزقة والعتاد، في محاولة للتخلص من عناصر عدم الاستقرار القادمة من بلادهم وعبرها، ولأجل مكاسب مادّية رخيصة لنخب فاسدة عابثة بأمن واستقرار الإقليم. واليوم، أعتقد أنهم يسارعون إلى السودان في محاولة للتنسيق واحتواء آثار تلك التداعيات.
وتبدو الدولة، في هذا السياق، تتعامل بعقل ومسؤولية وهدوء مع هذه الملفات، واضعةً على رأس أولوياتها إنهاء حرب الغزو والعدوان، واستكمال تحرير البلاد، وبسط السيادة، وتحقيق الاستقرار. وبعد ذلك، قد يأتي النظر في ما تحدث عنه الفريق أول ياسر العطا بشأن “ردّ الصاع صاعين”.
Ahmad Shomokh
إنضم لقناة النيلين على واتساب