عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يخطر بهدم منشآت في القدس
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مكثفة من شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأدى المستوطنون صلوات وطقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بالقرب من مصلى باب الرحمة، بينما أغلقت شرطة الاحتلال أبواب الأقصى أمام المصلين لتأمين الاقتحامات.
وقال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في المدينة، إن سلطات الاحتلال كثفت استدعاء المقدسيين مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية، حيث استدعت العشرات منهم للتحقيق في مركز شرطة القشلة، تمهيدا لإبعادهم عن الأقصى.
وأضاف المركز أن قوات الاحتلال اقتحمت، السبت، منزل نائب مدير الأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات في بلدة صور باهر، وسلمته ونجله استدعاء للتحقيق اليوم في القشلة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعدت انتهاكات المستوطنين وشرطة الاحتلال في الأقصى بشكل غير مسبوق، حيث يؤدي المستوطنون طقوسهم داخل المسجد جماعيا، إضافة إلى مواصلة منع أهالي الضفة الغربية من دخول القدس والوصول إلى المسجد الأقصى، وتشديد شرطة الاحتلال إجراءاتها على أبواب الأقصى وتقييد وصول المصلين إليه.
بضغط من منظمات الهيكل.. استبدال تسمية حائط البراق لحائط المبكى على الحافلات بمدينة القدس المحتلة، في عملية تهويد جديدة وطمس للهوية العربية في القدس والأقصى pic.twitter.com/BeB0a2Q25l
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) September 7, 2025
وفي سياق منفصل، وزعت سلطات الاحتلال 7 إخطارات هدم طالت 3 منازل و4 منشآت تجارية في ضاحية الأقباط ببلدة الرام، وأمهلت أصحابها 3 أيام للهدم الذاتي لصالح مشاريع استيطانية.
كما اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال في القدس حي السويح في بلدة سلوان ونفذت عمليات تفتيش ومتابعة.
وفي سياق آخر، أظهرت صور نشرتها منصات مقدسية محلية استبدال تسمية حائط البراق إلى حائط المبكى (التسمية اليهودية) على حافلات القدس، في خطوة عدها مقدسيون ضمن سلسلة خطوات وإجراءات تهويد معالم القدس.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى في عيد العرش.. والأوقاف تحذر من التصعيد بحق المقدسات (شاهد)
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في اليوم الأول من عيد “العرش” العبري، وسط طقوسٍ تلمودية ورقصات استفزازية داخل الحرم القدسي، ما يعكس تصاعدا لوتيرة الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن شهود عيان، أن مجموعات من المستوطنين دخلت باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدت طقوسا تلمودية أمام قبة الصخرة، تخللها رقص وغناء، فيما شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها على أبواب المسجد ومنعت دخول عشرات المصلين المسلمين.
وفي السياق، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها الشهري إن شهر أيلول/سبتمبر الماضي شهد تصعيدا خطيرا من قبل سلطات الاحتلال بحق المقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل.
#فيديو | مجموعات المستوطنين تبدأ باقتحام المسجد الأقصى، في صبيحة أول أيام ما يسمى بـ"عيد العرش العبري" تحت حراسة شرطة الاحتلال pic.twitter.com/PiTtyN9dVS — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 7, 2025
انتهاكات مستمرة ..
مستوطنون يؤدون رقصات استفزازية وأغاني صاخبة أمام قبة الصخرة، في المسجد الأقصى المبارك قبل قليل. pic.twitter.com/Rl0aUK910A — فلسطين بوست (@PalpostN) October 7, 2025
وسجل التقرير أكثر من 26 اقتحاما لباحات الأقصى خلال الشهر الماضي، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، بمشاركة حاخامات وأطفال وجماعات “الهيكل المزعوم”.
وأوضح التقرير أن المستوطنين نفخوا في البوق داخل ساحات حائط البراق وأدوا صلوات جماعية، في وقت اعتقلت فيه شرطة الاحتلال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح عقب خطبة الجمعة، وحققت معه قبل الإفراج عنه.
كما أشار التقرير إلى أن جماعات “الهيكل” نظمت جولات استفزازية حول أبواب المسجد الأقصى، ودعت إلى اقتحامات موسعة خلال عيد العرش العبري، الذي بدأ في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري ويستمر أسبوعا، في إطار مخططها لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للحرم.
مستوطنون يصطحبون "القرابين النباتية" عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى في أول أيام ما يسمى "عيد العرش العبري". pic.twitter.com/3RRJJSEw8e — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 7, 2025
ووفق بيانات الجماعات المتطرفة، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية المنصرمة 58 ألف و310 مستوطنين، بزيادة 14% عن العام الماضي، وخمسة أضعاف مقارنة بالعقد الماضي، في مؤشر على تسارع وتيرة الاعتداءات المنظمة على الحرم القدسي.
أما في الخليل، فقد وثق التقرير منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 92 مرة خلال أيلول/سبتمبر الماضي، إضافة إلى اعتداءات متكررة شملت نصب الأعلام الإسرائيلية داخل الحرم وإغلاق مداخله أمام المصلين المسلمين.
كما رصدت وزارة الأوقاف اعتداءات واسعة على المساجد في مدن سلفيت وقلقيلية ونابلس والخليل، شملت اقتحام مسجد مردة القديم، وإطلاق النار وقنابل الغاز داخله، وهدم مئذنة مسجد الفاروق قرب الفوار بحجة قربها من برج عسكري.
وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات تمثل اعتداءً سافرا على حرمة المقدسات الإسلامية، ومحاولة ممنهجة لفرض واقع جديد في القدس والخليل، داعيةً المجتمع الدولي والمؤسسات الدينية إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين واعتداءً على الهوية التاريخية للمدينة المقدسة.