الاحتلال يسمح بنشر لقطات لأول مرة توثق قصف إيراني استهدف حيفا
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
كشفت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، أنّ الرقابة الإسرائيلية سمحت بنشر لقطات لأول مرة منذ انتهاء الحرب مع إيران، توثق مشاهد لقصف إيراني استهدف أماكن حيوية في مدينة حيفا.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأنّ "الرقابة الإسرائيلية سمحت بعد مرور شهرين ونصف على الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، بنشر مشاهد لقصف إيراني استهدف محيط أبراج مكاتب حكومية في مدينة حيفا".
יותר מחודשיים אחרי ובאישור הצנזורה: פגיעת הטיל האירני באזור המגדל בחיפה שבו שכנו משרדי ממשלה. (סגל) pic.twitter.com/nRBERVAhOh — זירת החדשות (@ZiratNews) September 7, 2025
وأوضحت الصحيفة أنّ "البرج المستهدف تعرض لأضرار كبيرة، كما أصيبت عشرات المباني والمكاتب الحكومية المحيطة بالقصف، ما أسفر عن أضرار مادية واسعة، وظلّ البرج مهجورًا منذ ذلك الحين، فيما يجري العمل على ترميمه، إلا أن السلطات تُصنّفه حاليًا بأنه "مبنى خطير"، كما أسفر عن إصابة 55 شخصًا في الهجوم.
وأضافت الصحيفة، أن جميع الوزارات الحكومية التي كانت تعمل في البرج أُخليت، بما فيها وزارة الداخلية والمالية والاقتصاد، إلى مواقع أخرى.
ورغم تأكيد رئيس بلدية حيفا يونا ياهف آنذاك بأن "موقعين استراتيجيين في المدينة قد أُصيبا"، إلا أن جيش الاحتلال زعم حينها أن الصواريخ الإيرانية أصابت مسجد الجرينة في حيفا.
هل تذكرون المسجد الذي زعمت دولة العدو أن الصواريخ الإيرانية أصابته في حيفا؟!
اليوم، الرقابة العسكرية الإسرائيلية أقرت بأن مواقع حكومية في حيفا المحتلة تعرضت للقصف خلال الحرب مع إيران، فيما كانت إسرائيل قد ادعت حينها أن الضربة استهدفت مسجد الجرينة. pic.twitter.com/Ly0xcOaRBs — بلال نزار ريان (@BelalNezar) September 7, 2025
واندلعت الحرب بين إسرائيل وإيران إثر هجوم مباغت شنّه جيش الاحتلال على إيران في 13 حزيران/ يونيو 2025، وأسفر هذا الهجوم عن تصاعد التوترات بين الطرفين، وردّت إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية، وتركّزت هذه المواجهات على استهداف البنى التحتية الحيوية والمراكز العسكرية لكل طرف، مع تسجيل أضرار مادية كبيرة في المدن الواقعة على الحدود.
واستمرت الحرب 12 يومًا، وتسبب الغارات الإسرائيلية أضرارًا بالقيادة العسكرية الإيرانية والحرس الثوري، وقتلت علماء نوويين، كما هاجمت المنشآت النووية قبل أن تنضم الولايات المتحدة في 22 حزيران/ يونيو إلى الحرب، حيث هاجمت قاذفات الطائرات من طراز "بي52" وبالاشتراك مع غواصات نووية باستخدام صواريخ توماهوك، المنشآت النووية الإيرانية في مفاعلات نطنز وفوردو وأصفهان.
وقُتل أكثر من 30 إسرائيليًا خلال الحرب، بينما تجاوز عدد القتلى في إيران نحو الألف، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو، التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران اعتبارًا من الساعة السابعة صباحًا من ذلك اليوم.
وخلال فترة حرب الـ12 يومًا، فرضت الرقابة العسكرية في إسرائيل حظرا على نشر الصور المتعلقة بالأماكن التي تستهدفها الصواريخ الإيرانية في المدن الإسرائيلية، وذلك للتغطية على حجم الخسائر وخوفا من إثارة المزيد من الرعب في نفوس الإسرائيليين.
كما هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد بالملاحقة الأمنية لكل من يتابع قناة الجزيرة، أو أي قناة تحاول بث ما يجري في إسرائيل عبر الأخبار والصور ومقاطع الفيديو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران وإسرائيل حرب غزة قصف حيفا حرب الـ12 يوما إيران وإسرائيل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: نريد ضمانات حقيقية بعدم عودة إسرائيل للحرب
قال رئيس وفد حماس خليل الحية، خلال تصريحاته مساء اليوم الثلاثاء، إننا نقدر جهود الدول العربية والإسلامية والرئيس الامريكي دونالد ترامب لوقف الحرب، موضحًا أننا نريد ضمانات حقيقية بعدم عودة إسرائيل للحرب، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري.
وأضافت :"هذا المشروع يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة".
وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.
وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.
واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.