إعصار الغرب.. للعصف ببلاد الشرق
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
منذ ما يقرب من عقد ونيف من الزمان، هبت عاصفة الخريف العربى بنوازلها وكوارثها الشديدة المهلكة، وعصفت بخمس دول عربية، وهى ( تونس ـ مصر ـ ليبيا ـ سورياـ اليمن)، تحت مسمى ظاهرى لها (ثورات الربيع العربي) وهذا الإعصار المدمر وعواصفه المضطربة، قد أتى من الغرب لنهب دول منطقة الشرق الأوسط، والتى وهبها الله من نعمه، بثروات مادية وتاريخية لا تعدّ ولا تحصى، تجعلهم أسياد العالم فى التقدم والعلم والتطور فى الحضارة، فقد أنزل الله من فوق سمائها كتبه ورسالاته السماوية، حملها أنبياؤه ورسله فبعثهم بالحق هداية ونورًا ورحمة للبشرية جمعاء، تصديقًا لقوله تعالى: «وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدى به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم» الآية رقم (52) من سورة الشورى.
ونحن نسرد التاريخ العظيم لأصل الحضارات، وخير ما تزدهر به مدنها من النتاج المادى لها، نذكر الحضارات التى قامت على أرض هذا العالم القديم، ومنها حضارة (وادى النيل) المعروفة «بالحضارة المصرية القديمة»، وحضارة «بلاد الرافدين» فى (العراق وسوريا)، حيث قامت على أرض «بلاد النهرين» «دجلة والفرات» الحضارة السومرية والبابلية... ثم قامت أعظم الممالك والحضارات القديمة التى قامت على أرض «اليمن»، ومنها مملكة «حمير وحضرموت»... ولعل أعظمها حضارة وأشهرها وورد ذكرها فى القرآن الكريم، هى مملكة «سبأ» بقوله تعالى: «لقد كان لسبإ فى مسكنهم آية. جنتان عن يمين وشمال. كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور» الآية رقم 15 من سورة ( سبأ).
ولتحقيق أهداف شيطانية واسعة، بمخطط دول لا أصل ولا تاريخ لها، وغرضها استلاب الغنائم من خيرات بلاد الحضارات، فقد كان مشروع الهلاك العربى المستتر، والذى يتضمن تعبيرًا ديمقراطيًا ظاهريًا له، وهو التظاهر السلمى تحت شعار الديمقراطية وحرية التعبير والمطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية للجماهير، وبالطبع من خلال هذا التظاهر تندس فئة من العناصر التخريبية وسط المتظاهرين، حتى يتبين خبث كلامهم وما تغمغم به ألسنتهم، وما يجيش فى صدورهم تكشفه سوداء أعماق قلوبهم، فتظهر خيانتهم للوطن على وجوههم، وإضمارهم للشر لحدوث بلبلة واضطرابات، ينتج عنها قتل وتخريب وهلاك وفوضى، وكانت تونس ميدان تجارب لهذه الأحداث، وبعد ذلك انطلقت شرارتها إلى باقى الدول المذكورة آنفا، التى توالت عليها الكوارث وحل بها الضعف، وتناثرت شعوبها فى كل مكان، كما تتناثر أوراق الشجر عندما يحل عليها فصل الخريف، وهذا الهلاك والتدمير المطلق قد عصف بدول مثل (سوريا وليبيا واليمن).
وإذا كان ضياع هذه الدول قد حدث بسبب جهالة شعوبهم، بتاريخ حضارتهم، وغبائهم السياسى المطبق، وجهلم لقوانين الحرية والتعبير عن الرأى، ما استدعى جيوش الدول الأخرى، ومثيرى الحروب يغزون أراضيهم، والفتك بهم بكل وحشية وقسوة من غير إنسانية ورحمة، إلا أن الله قد أعان مصر، وظهر عونه وتجلت عظمة قدرته، وأن ينجيها من هذه المهالك التى صنعها تجار الموت فى نكبة الدول الأخرى، ثم بفضل قوة جيشها العظيم، الذى يضم فى صفوفه خير أجناد الأرض، الذين هم فى رباط إلى يوم الدين، وهذا هو وصف النبى محمد صلى عليه وسلم وذكره فى حديثه الشريف، وللحديث بقية عن دور «الجيش المصري» وقائده الأعلى، سيادة «الرئيس عبد الفتاح السيسى» فى وأد فتنة إعصار الغرب والقضاء عليه، حتى لا تهب كوارث وعواصف على الأراضى المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزمان دول عربية تونس مصر ليبيا
إقرأ أيضاً:
محافظ البحيرة تضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول
قامت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، واللواء محمد عمارة مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، والعميد أ.ح.حسام شبل المستشار العسكري للمحافظة، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول بميدان جلال قريطم بمدينة دمنهور، بمناسبة الذكرى الـ52 لإنتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وكذلك تخليدًا لذكرى شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لمصرنا الغالية ودفاعًا عن أمنها وسلامتها.
جاء ذلك بحضور الدكتور إلهامي ترابيس – رئيس جامعة دمنهور، والدكتور حازم الديب – نائب محافظ البحيرة واللواء حسن موافي – السكرتير العام للمحافظة،و أسامه داود - السكرتير المساعد وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والدينية.
وقد إنطلقت المراسم بعزف الموسيقى العسكرية وأداء سلام الشهيد ثم قامت المحافظ ومدير الأمن والمستشار العسكري بوضع الإكليل، تقديرًا وإجلالًا لتضحيات أبطال القوات المسلحة الذين سطّروا ملحمة العزة والكرامة في حرب أكتوبر المجيدة.
وقدمت الدكتورة جاكلين عازر التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، وللقوات المسلحة الباسلة، ولشعب مصر العظيم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مؤكدةً أن ذكرى انتصارات أكتوبر ستظل مصدر فخر وإلهام للأجيال المتعاقبة.
وأن ما نشهده اليوم من مشروعات قومية وتنموية كبرى في مختلف المجالات هو امتداد لروح نصر أكتوبر التي ألهمت المصريين إرادة العبور إلى مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا، تحت قيادة الرئيس السيسي، نحو عبور جديد للجمهورية الجديدة يليق بتاريخ مصر وشعبها العظيم.
من الجدير بالذكر أن النصب التذكاري للجندي المجهول، تم تصميمه بشكل مميز، حيث خطط بأسماء عدد من شهداء الوطن الأبرار، ليجسّد رموز التضحية والفداء، ويكون شاهدًا خالدًا على بطولات أبناء مصر الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن وذودًا عن كرامته وعزّته.
ومن جانبها قامت الدكتورة جاكلين عازر – محافظ البحيرة، بجولة ميدانية لمتابعة منسوب مياه النيل بعدد من أراضى طرح النهر بمركز كوم حمادة، شملت منطقة جزيرة الدخلة التابعة للوحدة المحلية بقرية النجيلة، وكذلك منطقة قناطر بولين، والصواف ، بحضور المهندس كمال القلماوي – وكيل وزارة الري بالبحيرة، واللواء عبد العزيز قطاطو – رئيس مركز ومدينة كوم حمادة، ومسؤولي حماية النيل والزراعة.