الأمم المتحدة تندد بخطاب الإبادة الإسرائيلي الصريح حيال غزة
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
أعرب المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه إزاء ما وصفه بخطاب الإبادة الصريح الصادر عن المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة، محذرا من أن القطاع تحول فعلا إلى "مقبرة" ودعا إلى تحرك دولي حاسم "لإنهاء المذبحة".
ولدى افتتاح الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين، انتقد فولكر تورك بشدة "القتل الجماعي الذي ترتكبه إسرائيل في غزة".
وقال "إن القتل الجماعي الذي ترتكبه إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، وما تسببه من معاناة لا توصف وتدمير شامل، ومنعها دخول المساعدات الكافية لإنقاذ الأرواح، وما يترتب على ذلك من تجويع للمدنيين، وقتلها للصحفيين وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية وارتكابها جرائم حرب متتالية، كلها أمور تصدم ضمير العالم".
وأضاف أن قطاع غزة تحول إلى مقبرة، وقال "أشعر بصدمة للخطاب العلني بشأن الإبادة ونزع صفة البشر المعيب بحق الفلسطينيين الصادر عن كبار المسؤولين الإسرائيليين".
وجاءت تصريحات تورك بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي برجا سكنيا في مدينة غزة أمس الأحد، وهو الثالث خلال يومين.
كارثة وشيكة
وتُقدّر الأمم المتحدة أن مليون شخص لا يزالون في مدينة غزة ومحيطها حيث أعلنت رسميا الشهر الماضي عن مجاعة، وحذّرت من كارثة وشيكة في حال استمرار الهجوم الإسرائيلي.
وقال تورك "إن المزيد من العمليات العسكرية والاحتلال والضم والقمع لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والانتقام والترهيب".
وشدد على أن إسرائيل "ملزمة قانونا باتخاذ الخطوات التي أمرت بها محكمة العدل الدولية لمنع أعمال الإبادة ومعاقبة التحريض عليها وضمان وصول مساعدات كافية إلى الفلسطينيين في غزة".
وقال المفوض السامي إن المجتمع الدولي "مقصِّر عن واجباته. إننا نخذل شعب غزة". وتساءل: أين الخطوات الحاسمة لمنع وقوع ابادة؟
إعلانوطالب الدول ببذل مزيد من الجهود "لتجنب الجرائم الوحشية. عليها وقف تسليم أسلحة لإسرائيل التي تجازف من خلالها بانتهاك قوانين الحرب".
وخلص إلى القول "نحن بحاجة إلى التحرك الآن لإنهاء هذه المذبحة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: "إسرائيل" هجُرت ألف فلسطيني بالضفة منذ مطلع العام
نيويورك - صفا أعلنت الأمم المتحدة، تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة "ج"، التي تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، جراء عمليات هدم لمنازلهم تنفذها "إسرائيل". وأوضح فرحان حق، نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، أن معظم الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم هدمت منازلهم بحجة عدم امتلاكهم تراخيص بناء إسرائيلية، وهي تراخيص وصفها بأنها "من شبه المستحيل" حصول الفلسطينيين عليها. وأشار إلى أن هذا المستوى من التهجير يمثل "ثاني أعلى معدل سنوي" يسجل منذ عام 2009. وتصاعدت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين بالضفة خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، التي دخل وقف إطلاق النار فيها حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، 46 عملية هدم طالت 76 منشأة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى توزيع 51 إخطارًا بهدم منشآت أخرى، بمختلف مناطق الضفة.