مطورون عقاريون وخبراء يقترحون آليات جديدة لإعادة تنظيم السوق العقارية 

طارق شكري: إنشاء اتحاد يمثل المطورين العقاريين وينظم المنافسة بينهم عبر قانون رسميضياء الدين فرج: تثبيت أسعار الأراضي وضبط فوائد التمويل ضرورةالبستاني: تنظيم سوق العقارات أصبح ضرورة لتوحيد العلاقة بين الدولة والمطورين والعملاء

افتتحت النسخة التاسعة من مؤتمر "ثنك كوميرشال" فعالياتها تحت عنوان: "صناعة العقار تقود الاستثمار والتصدير"، بجلسة أولى بعنوان "آليات تنظيم السوق العقاري"، شهدت حضور عدد من كبار المسؤولين والمطورين والخبراء في القطاع، بالإضافة إلى أعضاء ورؤساء المجلس التصديري للعقار وغرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات.

 

وناقش المشاركون خلال الجلسة أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في الأسواق الإقليمية والدولية، واستعراض أحدث أدوات الاستثمار العقاري، إلى جانب بحث سبل تنظيم السوق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، بما يسهم في تعزيز جاذبية القطاع للمستثمرين المحليين والأجانب.

إنشاء اتحاد يمثل المطورين العقاريين


أكد طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات ووكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، على أهمية إنشاء اتحاد يمثل المطورين العقاريين وينظم المنافسة بينهم عبر قانون رسمي، مع إنشاء إدارة متخصصة في وزارة الإسكان لتنظيم عملية بيع الأراضي وضمان توازن العرض والطلب. 

وأوضح أن التنظيم والإشراف على السوق يعزز سمعة الاستثمار العقاري في مصر، مؤكداً قوة السوق وقدرته على الاستمرار وتحقيق نجاحات كبيرة رغم التحديات.

بدوره، أكد ضياء الدين فرج، المطور العقاري على أهمية التسهيلات الحكومية لدعم وتنظيم القطاع العقاري وجعله جاذباً للمستثمرين من مصر والخارج. 

وأوضح أن تنظيم السوق يشمل تثبيت أسعار الأراضي، وضبط فوائد التمويل، وتسهيل إجراءات التراخيص وإصدار القرارات الوزارية، مشيراً إلى أن أي مدد السداد الطويلة قد تظهر تحديات مستقبلية، وهو ما يتطلب مراجعة دقيقة لضمان استقرار السوق واستمرارية نجاحه.

تنظيم سوق العقارات أصبح ضرورة

من جانبه، أوضح محمد البستاني، رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، أن تنظيم سوق العقارات أصبح ضرورة لتوحيد العلاقة بين الدولة والمطورين والعملاء. وأكد على أهمية تصنيف المطورين ووضع خريطة استثمارية تحدد الاحتياجات والمواقع المناسبة لكل مشروع، إلى جانب تسريع الإجراءات القانونية، وتطبيق قانون اتحاد المطورين العقاريين.

غياب صناعة تطوير عقاري منظمة

أكد المهندس هشام شكري، رئيس المجلس التصديري للعقار، على اهتمام الدولة بملف تصدير العقارات، مشيرًا إلى قوة السوق ووجود مطورين متميزين رغم غياب صناعة تطوير عقاري منظمة. 

وأوضح أن تسجيل العقارات في مصر ما زال غير شامل، مؤكّدًا أن تنظيم السوق عبر تشريعات واضحة ورقابة فعّالة ومنصات رقمية يعزز ثقة المستثمرين ويجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يضمن استدامة النمو واستقرار السوق ويدفع عجلة الاقتصاد الوطني.
وأشار المهندس أحمد فكري، رئيس مجلس إدارة شركة كونتكت للتطوير العقاري، إلى اهتمام الدولة بالقطاع العقاري، خاصة في ملفات تصدير العقارات وجذب الاستثمارات الأجنبية وسد الفجوة العقارية. وأكد أن القطاع يواجه تحديات مثل تقلبات سعر الصرف وارتفاع الفوائد، داعيًا إلى خفضها لدعم التطوير العقاري. كما شدد على أهمية تنظيم السوق عبر منصات رقمية مثل «مصر العقارية»، وفتح المجال لجهات متعددة للبيع والتسويق لضمان بيئة تنافسية عادلة وتوحيد عمليات الطرح.

إعادة تنظيم السوق العقارية


وقال أيمن عامر، الخبير العقاري"، إنه لابد من قيام الدولة بإعادة تنظيم السوق العقارية باعتبارها تساهم في ٢٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وبما يسهم في زيادة النمو وتشجيع الاستثمار.
وأضاف "عامر"، أن السوق العقارية تحتاج إلى إعادة ضبط أسعار الأراضي ووضع ضوابط للسمسرة بما يسهم في زيادة تشجيع الشركات وتذليل العقبات أمام عملها.


فيما طالب أحمد العتال، أحد المطورين العقاريين، باتخاذ خطوات فعلية لتدشين اتحاد المطورين العقاريين وحل مشاكل التسجيل لتسهيل تصدير العقار مع تحديد الأدوار والمسؤوليات بين الدولة والقطاع الخاص كمنظم للسوق وليس كمنافس.
بينما أكد أحمد أمين مسعود، المطور العقاري، أنه لابد من نظرة مختلفة إلى القطاع العقاري لدعم نمو أعماله وحل المشكلات التي تواجهه، مقترحًا مجموعة من الحلول لدفع العمل بالقطاع العقاري، خاصة من خلال تفعيل منظومة الرقم القومي للعقار.


وطالب محمد مطاوع، المطور العقاري بوضع خطوات فعلية لتسريع استخراج الموافقات والتراخيص للمشروعات العقارية، بما يساعد على زيادة نمو القطاع وحل مشاكله خاصة في ظل وجود فجوة مالية لدى العديد من الشركات التي لجأت إلى تشييد مشروعات جديدة لتمويل أخرى قديمة لديها، مضيفًا أن السوق العقارية تحتاج إلى المزيد من الإجراءات لجعلها جاذبة أكثر للاستثمارات الخارجية.
وطالب سامح السيد، العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، بوجود اتحاد قوي للمطورين العقاريين ليقوم بحصر مشكلات القطاع ووضع حلول لها بشكل مشترك بين جميع الشركات، مشيرًا إلى أن مصلحة الدولة المصرية الاستماع إلى مطالب المستثمرين وحل مشكلاتهم خاصة في مجال التطوير العقاري.
أكد عبد العليم بسيوني، مدير مكتب خدمة المستثمرين بمحافظة البحر الأحمر، على أهمية الاستثمار العقاري في دعم الاقتصاد المصري، سواء كان سكنيًا أو صناعيًا أو سياحيًا، مشيرًا إلى أن الاستثمار السياحي يمثل الأولوية في البحر الأحمر نظرًا لطبيعة المنطقة الخاصة. وأوضح بسيوني أن المحافظة تعمل بشكل مستمر على تنسيق الجهود مع هيئة التنمية السياحية لتعزيز الفرص الاستثمارية وتهيئة بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

طباعة شارك السوق العقاري سوق العقارات تصدير العقار صناعة العقار التنمية السياحية التطوير العقاري

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السوق العقاري سوق العقارات تصدير العقار صناعة العقار التنمية السياحية التطوير العقاري تنظیم السوق العقاری التطویر العقاری السوق العقاریة القطاع العقاری سوق العقارات تصدیر العقار على أهمیة

إقرأ أيضاً:

غزة تغرق بين أنقاضها.. هكذا دمر الاحتلال القطاع على مدار عامين كاملين (خريطة)

أغرق الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بالأنقاض والركام والتدمير، محيلا مناطق واسعة وأحياء كاملة إلى أثر بعد عين، في إطار سياسة ممنهجة للتدمير والتخريب منذ بدء الحرب قبل عامين كاملين.

وبدأت قوات الاحتلال حملة التدمير الممنهج منذ بدء عداونها على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لكن التدمير تصاعد بشكل لافت مع إنطلاق الهجوم البري في الـ27 من الشهر نفسه، والذي بدأ من مناطق شمال وشرق مدينة غزة.

ولم تدخر قوات الاحتلال جهدا في نشر الخراب في القطاع، مستخدمة أساليب وأدوات عدة لهدم البيوت والأحياء والبنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، سواء بالتدمير عبر القصف الجوي والمدفعي، أو بعمليات النسف بالعبوات أو العربات المفخخة شديدة الانفجار، أو باستخدام الجرافات العسكرية.



ومع بدء العدوان البري، هدمت قوات الاحتلال أجزاء واسعة من مدينة بيت حانون، وبيت لاهيا، شمال القطاع، إضافة إلى أجزاء واسعة من حي الشجاعية خصوصا المنطقة الشرقية منه، إضافة إلى الاجزاء الجنوبية من حي الزيتون جنوب غزة، خصوصا في محيط "محور نتساريم"، وعلى الطرف الآخر من المحور، أي شمال منطقة النصيرات، دمر الاحتلال بلدة المغراقة بالكامل، إضافة إلى أجزاء واسعة من حي الزهراء.


"تدمير رفح"
مع دخول عام 2024 واستمرار العدوان الوحشي، استمرت حملة التدمير الواسعة، لكنها كانت أكثر وضوحا في رفح أقصى جنوب القطاع، فبعد أن احتُلت المدينة في آيار/ مايو من العام، عملت قوات الاحتلال على تدمير الأحياء السكنية فيها بشكل ممنهج، بدء من معبر رفح ومحور فيلادلفيا الحدودي مع، وشمالا بعمق لا يقل عن 5 كيلومترات، ولتسريع عمليات الهدم استعانت قوات الاحتلال بشركات مقاولات إسرائيلية خاصة، لتحيل المدينة إلى أكوام من الركام، وتُبقى على احتلالها حتى يومنا هذا.
لم تسلم في هذا العام أجزاء واسعة من القطاع من التدمير أيضا، خصوصا المناطق الجنوبية الشرقية لخانيونس، والأجزاء الشرقية من مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.

لكن في عام 2025 بلغ التدمير ذروته، بعد أن دمرت قوات الاحتلال أجزاء واسعة من شرق ووسط وشمال خانيونس على إثر عملية برية طويلة، طالت أجزاء واسعة من المدينة. ووصل التدمير في هذا العام إلى أجزاء إضافية من مخيمي البريج والمغازي، والمخيم الجديد شمال النصيرات وسط القطاع.

دمار واسع في غزة
وفي غزة وشمالها كان المشهد أكثر فظاعة، فقد تم تدمير مخيم وبلدة جباليا بالكامل، وبيت حانون وبيت لاهيا بالكامل، والجزء الأكبر من حيي الشجاعية والزيتون بالكامل، وأجزاء واسعة من حي الصبرة، وأجزاء واسعة من حي تل الهوى، وأجزاء واسعة من حي الشيخ رضوان، وأجزاء واسعة من التفاح، وأجزاء واسعة من مناطق شمال مدينة غزة خصوصا أحياء الكرامة، التوام، ومنطقة السودانية، والمناطق الوسطى والشمالية من مخيم الشاطئ، ومنطقة الصفطاوي وبئر النعجة.


وفي إحصائية حديثة، قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن عدد المباني المتضررة نتيجة عدوان الاحتلال منذ بدء الحرب وحتى حزيران/ يونيو الماضي بلغ نحو 190,115 مبنى، منها 102,067 مبنى مدمراً بشكل كامل، وهو الضِّعف مقارنة بما كانت عليه في العام الأول من العدوان.

وكشف الجهاز في بيان أصدره الاثنين، أن عدد المباني المتضررة بشكل متوسط، جراء عدوان الاحتلال، بلغ في الفترة ذاتها، نحو 41,895 مبنى، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة نحو 330,500 وحدة سكنية. ومعرفة تفاصيل أوفى حول حجم الدمار في غزة (اضغط هنا)

مقالات مشابهة

  • اتحاد وزارة الشباب والرياضة YLY يشارك في تنظيم احتفالات نصر أكتوبر بالمحافظات
  • "نماء لخدمات المياه" توقع اتفاقيات استثمارية جديدة ضمن "أكتوبر العمران"
  • غرفة تبوك تستعرض القوانين والأنظمة المستحدثة في القطاع العقاري
  • مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا.. ، ، !!
  • وزير الإسكان يلتقي جمعية المطورين العقاريين ويعلن عن فرص استثمارية جديدة وفق رؤية مصر 2030
  • وزير الإسكان: دعم المطورين العقاريين أولوية لتحقيق التنمية العمرانية المستدامة
  • وزير الإسكان لجمعية المطورين: نعمل بروح الفريق الواحد لخدمة مصالح الدولة والمستثمرين
  • ارتفاع أسهم الدفاع والبناء والتعدين في كندا مع إطلاق خطة استثمارية جديدة
  • غزة تغرق بين أنقاضها.. هكذا دمر الاحتلال القطاع على مدار عامين كاملين (خريطة)
  • دائرة واحدة ترسم خريطة البرلمان و سانت ليغو 1.7.. تحدد مصير المقاعد