نساء الصحراء في قطر..لقطات نادرة من حياة البدويات بالخمسينيات
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعد قطر رمزًا للحداثة، حيث تحولت من مجتمع يعتمد على الصيد وتجارة اللؤلؤ إلى وجهةٍ عالميةٍ، بعد الانتعاش الاقتصادي المذهل المدفوع بالنفط والغاز.
لذا، تعكس الصور التي وثقتها المصورة الدنماركية، جيت بانغ، قبل حوالي 66 عامًا جانبًا غير مألوف، إذ تُظهر حياة البدو في قطر خلال وقتٍ كان فيه أسلوب حياتهم يتلاشى.
في عام 1959، انضمت بانغ كمصورة إلى بعثة أثرية-إثنوغرافية بقيادة البروفيسور وعالم الآثار الدنماركي بي في غلوب. تُعرض هذه الصور الآن ضمن معرض بمتحف "مجموعة ديفيد" في كوبنهاغن، الدنمارك.
قال أمين المتحف بيتر واندل في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "برفقة عالم الإثنوغرافيا كلاوس فرديناند، أمضت بانغ شهرين مع قبيلتين مختلفتين من البدو، هما النعيم وآل مرة، خلال شتاء عام 1959".
كان الهدف الأساسي من البعثة توثيق الحياة اليومية للعائلات البدوية بالكلمات والصور. وأوضح واندل أن عدد البدو في قطر آنذاك قُدّر بحوالي ألف شخص يعيشون بعدد من الخيم الصحراوية تتراوح بين 150 و200 خيمة.
ركزت البعثة على توثيق أنشطة حياة البدو، مثل نصب الخيام، وتعبئة وتفريغ الأمتعة، ورعي الماشية، والتنقل، والصيد بالصقور، وحتى شرب القهوة.
الحداثة والتقليدنظراً لمحدودية عدد اللقطات التي استطاعت بانغ توثيقها، بسبب عدم امتلاكها تقنيات حديثة مثل الهواتف الذكية، فإنها ركزت على مشاهد محددة من الفجر حتى الغسق.
وأوضح واندل أن المشاهد شملت "نساءً ينصبن خيمة، وأطفال من مختلف الأعمار يعتنون ببعضهم البعض، وأفراد يمارسون الصلاة، ومجموعات تلتف حول وجبات الطعام، ورجل عجوز يستريح في سريره".
من اللافت للنظر أنها وثّقت أيضًا أنشطة الحيوانات، كالإبل، والأغنام، والكلاب، والصقور تحديدًا.
نساء الصحراءقال واندل: "يتضح من الصور أن بانغ دُعيت لدخول مساحات غير متاحة عادةً. ليس فقط بسبب جِنسها، بل أيضَا شخصيتها"، مشيرًا إلى أنها "قُبلت كصديقة مقربة، وكفرد من العائلة تقريبًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير معارض حیاة البدو
إقرأ أيضاً:
مصور يكشف النقاب عن عوالم صغيرة تختبئ في الغابات بانجلترا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد تُشعرك هذه الصور وكأنك تتأمل مشهدًا مستلهمًا من فيلم خيال علمي يروي حكاية كوكب بعيد يتزيّن بنباتات غريبة الشكل، بينما تعكس في الحقيقة لمحة ساحرة عن عالم العفن الغروي الذي غالبًا ما يغفل عنه الناس.
وثّق المصور البنغلاديشي الأصل، قطب الدين، هذا المشهد الفريد في غابة غرب ساكس بأرياف إنجلترا، حيث التقط صورة لنوع من العفن الغروي ينمو على غصن شجرة.
تُعد هذه الصورة جزءًا من مشروع تصوير يركز على العفن الغروي، بدأه المصور البنغلاديشي في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي عندما صادف هذه الكائنات للمرة الأولى.
في البداية، لم يكن المصور يدرك طبيعة ما يراه، ما دفعه للانضمام إلى مجموعة متخصصة في التعرف إلى هذه الكائنات عبر موقع "فيسبوك".
فتحت هذه التجربة أمامه آفاقًا جديدة في التصوير، إذ قال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "أدركتُ وجود أنواع عديدة من العفن الرغوي على كوكبنا.. منذ تلك اللحظة، أصبح لديّ فضول كبير، وقررتُ تكريس نفسي للبحث عن أكبر عدد ممكن من الأنواع وتصويرها".
يُعتبر المصور هذا المشروع رحلة فنية واستكشافية تجمع بين الفضول العلمي والإبداع البصري.
وتكشف صوره عن تنوع مبهر للعفن، حيث تتسم بعض الأنواع بألوان داكنة، بينما تبدو أخرى كقطع كريستالية تشع بشكلٍ ساحر.
عن تجربته مع التصوير بالماكرو، قال المصور البنغلاديشي: "من خلال عدستي، تعلمت تقدير الهياكل المعقدة، والقوام، وأشكال الحياة التي غالبًا ما تمر دون أن نراها".
أذهل هذا العالم المصغر رواد الإنترنت، إذ يُعد عالم العفن الغروي غير مألوف نسبيًا للكثيرين، ما جعل هؤلاء يشعرون بالدهشة والفضول، لمشاهدة هذه الأشكال الغريبة التي نتجت عن الطبيعة.