ترجيح هبوط النفط وسط ارتفاع الإمدادات وتأثير الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
قالت مسؤولة تنفيذية من شركة "ميرسك" للشحن البحري في مؤتمر بسنغافورة اليوم الثلاثاء إن هناك احتمالات عالية لتراجع أسعار النفط بسبب الزيادة المتواضعة في الطلب وارتفاع إنتاج تحالف أوبك بلس.
وذكرت إيما مظهري الرئيسة التنفيذية لتجارة النفط لدى ميرسك في مؤتمر آسيا والمحيط الهادي للبترول (آبيك) "أعتقد أن هناك احتمالا كبيرا لأن تتجه الأسعار هبوطيا بالنظر للتوازنات العالمية الإجمالية"، ولفتت إلى الإعلان الصادر يوم الأحد من أوبك بلس بأن التحالف سيرفع الإنتاج بشكل أكبر في أكتوبر/تشرين الأول رغم النمو الضعيف للطلب على النفط.
وبدأ التحالف الذي يضخ حوالي نصف نفط العالم في أبريل/نيسان الماضي في إلغاء تخفيضات للإنتاج.
وأوضحت مظهري أنه على الرغم من أن زيادات الإنتاج تهدف إلى تعزيز الامتثال للحصص، فإنها تساعد أيضا في تلبية الزيادة في الطلب المحلي من قطاعات مثل توليد الكهرباء، وهو ما يحد حتى الآن من أي تأثير على السوق العالمية.
وأضافت "لا توجد الكثير من الصادرات الإضافية في السوق حتى الآن من الإمدادات الإضافية من أوبك بلس".
من جانبه، قال سعد رحيم كبير الاقتصاديين في ترافيغورا إنه على الرغم من أنه قد يكون هناك تأخر في وصول الإمدادات إلى السوق، فإنها ستزداد خلال الـ12 شهرا القادمة.
وأضاف أن أرامكو السعودية، التي خفضت أسعار البيع الرسمية أمس الاثنين، حريصة على بيع المزيد من النفط.
وأبدى المسؤولان تشاؤما بشأن آفاق الطلب، وتوقعا أن تؤثر الرسوم الجمركية الأميركية على النمو الاقتصادي العالمي وتضعف استهلاك الوقود.
وقال رحيم إن "المخاطر الكلية تجعل الاتجاه هبوطيا إلى حد كبير، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن من المحتمل أن تمتد إلى مناطق أخرى".
وفي تعاملات اليوم المبكرة ارتفع خام برنت 51 سنتا أو 0.77% إلى 66.53 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء، بعدما كان يحوم حول 75 دولارا للبرميل في بداية هذا العام.
وفي تقرير لفايننشال تايمز، خلصت إلى أن شركات النفط الكبرى تواجه أزمة مزدوجة:
إعلانأسعار نفط منخفضة لفترة طويلة، وتكاليف تشغيلية وضريبية مرتفعة، مما دفعها إلى موجة غير مسبوقة من تسريحات العمالة وتقليص الاستثمارات. ومن أبرز التسريحات التي ذكرتها:
في الولايات المتحدة، تضررت صناعة النفط الصخري بشكل خاص، إذ أعلنت "كونوكو فيليبس" عن تسريح ربع موظفيها (3250 وظيفة) بحلول نهاية العام الجاري. شيفرون بدأت بتقليص ما يصل إلى 8 آلاف وظيفة منذ فبراير/شباط. خفّضت بي بي البريطانية نحو 4700 وظيفة مطلع العام. بتروناس الماليزية قلّصت 5 آلاف وظيفة.الضغط على الأسعار:
أسعار النفط تراجعت إلى نصف مستوياتها بعد ذروة ما أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية في 2022. قرار أوبك بلس الأخير بزيادة الإنتاج رغم توقع تخمة المعروض زاد الضغط الهبوطي. تحولت أوبك بلس خلال الأشهر الخمسة الماضية من سياسة خفض الإنتاج ودعم الأسعار إلى إستراتيجية "استعادة الحصص السوقية".التوقعات المستقبلية:
وود ماكنزي تتوقع هبوط سعر خام برنت إلى ما دون 60 دولارا للبرميل بحلول أوائل 2026، والبقاء عند هذا المستوى لعدة سنوات ما لم يحدث صدمة جيوسياسية. مورغان ستانلي يتوقع مزيدا من خفض عمليات إعادة شراء الأسهم، و "بي بي" (BP) بدأت بذلك فعلا. من المتوقع أن ينخفض الإنفاق الرأسمالي العالمي على إنتاج النفط والغاز بنسبة 4.3% هذا العام إلى 341.9 مليار دولار، وهو أول تراجع منذ 2020. إدارة معلومات الطاقة الأميركية تتوقع انخفاض الإنتاج الأميركي للمرة الأولى منذ 2021 بسبب ضعف الاستثمارات.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
النفط يواصل الارتفاع بفضل زيادة إنتاج أوبك بلس بأقل من المتوقع
العمانية ورويترز: ارتفعت أسعار النفط اليوم بفضل زيادة إنتاج أوبك+ بأقل من المتوقع مما ساهم في تهدئة المخاوف من حدوث تخمة في المعروض، في حين بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر نوفمبر القادم 66 دولارًا أمريكيًّا وسنت واحد حيث شهد ارتفاعاً بلغ 34 سنتا مقارنة بسعر الاثنين البالغ 65 دولارًا أمريكيًّا و67 سنتًا. وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أكتوبر الجاري بلغ 69 دولارًا أمريكيًّا و 33 سنتًا للبرميل، منخفضا دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر سبتمبر الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا أو 0.35 % إلى 65.70 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا أو 0.34 % إلى 61.90 دولار للبرميل.
وسجل الخامان ارتفاعا بأكثر من 1% عند التسوية في الجلسة السابقة بعدما قررت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى روسيا وبعض المنتجين الصغار، زيادة إنتاجها النفطي بمقدار 137 ألف برميل يوميا بدءا من نوفمبر.
وقال محللون في آي.إن.جي إن هذه الخطوة تتناقض مع توقعات السوق لإعادة الإمدادات إلى السوق بقوة أكبر، وهي علامة على أن المجموعة لا تزال تتوخى الحذر في زيادة حصتها الإنتاجية في سوق النفط العالمية وسط توقعات تسجيل فائض في الإمدادات في الربع الرابع وكذلك العام المقبل.
ورفعت المجموعة إنتاجها النفطي المستهدف بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميا هذا العام، أي ما يعادل حوالي 2.5 % من الطلب العالمي.
ودعمت عوامل جيوسياسية الأسعار، إذ أثر الصراع بين روسيا وأوكرانيا على أصول الطاقة وأشعل حالة من عدم اليقين بشأن إمدادات الخام الروسي.
وقال مصدران في القطاع الاثنين إن مصفاة النفط الروسية كيريشي أوقفت أكثر وحدات التقطير إنتاجية لديها بعد هجوم بمسيرات أسفر عن حريق في الرابع من أكتوبر، ومن المرجح أن يستغرق الإصلاح حوالي شهر.
ومع ذلك، قال محللون إن أسعار النفط تعرضت لضغوط إذ يرى المستثمرون احتمال حدوث فائض في المعروض مع زيادة الإمدادات من المنتجين في أوبك+ وخارجها. وعلاوة على ذلك، من المرجح أن يؤدي أي تباطؤ في الطلب بسبب ضعف النمو الاقتصادي الناجم عن الرسوم الجمركية الأمريكية إلى تفاقم الفائض.