خلافات الجيرة تتحول إلى «حرب شوارع» في الشرقية.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن ملابسات منشور مدعوم بصور تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن نشوب مشاجرة بعصا خشبية وإطلاق أعيرة نارية بالشرقية، وتمكنت القوات من ضبط مرتكبي الواقعة.
ورصدت أجهزة وزارة الداخلية، منشور مدعوم بصور تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن نشوب مشاجرة بعصا خشبية وإطلاق أعيرة نارية وترويع الأهالي بدائرة مركز شرطة الزقازيق بالشرقية.
وتبين من الفحص أنه بتاريخ 7 الجاري تبلغ لمركز شرطة الزقازيق بحدوث مشاجرة بين طرف أول: مزارع وزوجته، مصابان بجروح وكدمات، وطرف ثان: شخصان وسيدة أحدهما مصاب بكدمات، جميعهم مقيمين بدائرة المركز، وذلك لخلافات حول الجيرة بسبب لهو الأطفال، تعدوا خلالها على بعضهم بالضرب، وقيام أحد أفراد الطرف الثاني بإطلاق عيار ناري من طبنجة صوت لترويعهم وآخر بالتعدي على الطرف الأول بإستخدام عصا خشبية.
وأمكن ضبط طرفي المشاجرة وضُبط بحوزة الطرف الثاني، عصا خشبية، طبنجة صوت المستخدمتان في الواقعة، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
اقرأ أيضاً11 أكتوبر.. نظر دعوى إلغاء نصوص «الاعتداء على قيم الأسرة» لمخالفتها الدستور
إخلاء سبيل البلوجر مونلي في قضية نشر محتوى منافي للقيم المجتمعية
بعد قليل.. أولى جلسات محاكمة التيك توكر «فادي تاتو» بتهمة نشر الفسق والفجور
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الداخلية الشرقية وزير الداخلية مشاجرة عصا خشبية اطلاق اعيرة نارية
إقرأ أيضاً:
الطريق الذكى
لم يعد الذكاء الاصطناعى ترفًا علميًا أو مصطلحًا يُتداول فى المؤتمرات فقط، بل أصبح واقعًا ينسج تفاصيل حياتنا اليومية من الهواتف إلى المنازل وصولًا إلى السيارات، قرار الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بالموافقة على تشغيل خدمات إنترنت الأشياء للسيارات فى مصر، يمثل لحظة فارقة فى مسار التحول الرقمى الوطنى، وخطوة عملية نحو إدخال مصر إلى عصر النقل الذكى المتكامل.
هذه الخطوة لا تتعلق بمجرد اتفاق بين الحكومة وشركات عالمية، بل بإعادة تعريف تجربة القيادة فى الشارع المصرى، للمرة الأولى، ستصبح السيارة قادرة على التواصل مع محيطها فى الوقت الحقيقى، تتابع موقعها بدقة، ترسل إشعارات استغاثة تلقائية عند وقوع الحوادث، وتنبه السائق إلى الأخطاء والمخاطر قبل أن تتحول إلى كوارث، إنها منظومة تجمع بين الأمان، والراحة، والاستدامة، لتفتح الطريق أمام مستقبل أكثر ذكاءً وتنظيمًا.
أهمية هذه المبادرة لا تنحصر فى الجوانب التقنية فقط، بل تمتد إلى رؤية الدولة لتنظيم التكنولوجيا، فالموافقة جاءت مشروطة بحماية خصوصية المستخدمين وضمان أمن بياناتهم، وهو ما يعكس وعيًا بأن التطور الحقيقى لا يقوم على الانبهار بالتقنيات بقدر ما يقوم على إدارتها بمسئولية، فى عالم اليوم، حماية البيانات هى العملة الجديدة للثقة، ومن دونها يفقد أى نظام ذكى مصداقيته.
توقيع التراخيص مع 7 من كبرى الشركات العالمية، بينها جنرال موتورز وBMW وأودى وفولفو، يضع مصر على خريطة الدول التى تستثمر فى تكنولوجيا المركبات المتصلة، ويؤكد أن بيئة الاتصالات فى مصر باتت مؤهلة لاستقبال هذه الطفرة، ومع التوسع فى استخدام الذكاء الاصطناعى ضمن هذه المنظومات، يمكن مستقبلاً أن تتحول السيارة إلى منصة رقمية متكاملة تقدم خدمات الملاحة والتتبع والصيانة وحتى إدارة الطاقة، فى إطار منظومة مصر الرقمية التى يتبناها الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات منذ سنوات.
لكن الطريق الذكى لا يُبنى بالأجهزة فقط، بل بالوعى البشرى، فالتكنولوجيا مهما بلغت من تطور، تحتاج إلى إنسان يؤمن بدورها ويُحسن استخدامها، نجاح هذا المشروع يتوقف على ثقافة السائق والمواطن، ومدى إدراكه أن البيانات ليست عبئًا رقابيًا، بل وسيلة لحماية نفسه ومجتمعه وتحسين جودة حياته.
ربما سيأتى اليوم الذى تتحرك فيه السيارات فى شوارع القاهرة بتناغم تام، بخوارزميات تدير المرور، وتقلل الانبعاثات، وتتعامل مع الطوارئ قبل أن تتحول إلى أزمات، ما حدث ليس نهاية الطريق، بل بدايته، بداية رحلة نحو شبكة طرق تفكر وتتفاعل وتحمى، الطريق الذكى بدأ بالفعل، والسؤال الآن: هل نحن مستعدون للسير فيه بالسرعة التى يتطلبها المستقبل؟