ثقافة الإسكندرية تناقش ديوان الآن أشرب قهوتي وحدي للشاعر محمد ياسين ضمن إصدارات النشر الإقليمي
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
شهد قصر ثقافة الشاطبي حفل توقيع ومناقشة ديوان شعر الفصحى "الآن أشرب قهوتي وحدي" للشاعر الدكتور محمد ياسين، ضمن حفلات توقيع الكتب الفائزة بمسابقة النشر الإقليمي، التي ينظمها فرع ثقافة الإسكندرية التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار خطط وزارة الثقافة لدعم الحراك الأدبي بالمحافظات.
أدار الحفل الشاعر أحمد السيد علي، وشارك به الدكتورة سحر الشريف، أستاذ الأدب والنقد الحديث بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، والدكتور بديع عليوة، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر ورئيس نادي أدب المحمودية، وشهد حضور الفنانة د. منال يمني، مدير فرع ثقافة الإسكندرية، ونخبة من الأدباء والمثقفين.
استهلت الفعاليات بكلمة أكدت خلالها مدير الفرع على دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في نشر الوعي والحفاظ على الهوية، من خلال دعمها لنشر التجارب الإبداعية الجادة في ماراثون تنافسي يرتقي بالمنتج الأدبي، مشيدة في الوقت ذاته بأهمية القراءات النقدية التي تمثل قنديلا يضيء الطريق أمام المبدعين.
من ناحيته، قدم د. بديع عليوة قراءة تحليلية للديوان، تناول خلالها السمات البلاغية للشاعر، والاستخدامات الدلالية للمفردات، خاصة في القصائد العمودية المشطرة.
وأشار إلى أن الديوان رغم كونه التجربة الأولى للشاعر، إلا أن أسلوبه جاء رفيعا، وهو ما بدا واضحا في القصائد الأولى من الديوان وفي دقة اختياره للكلمات.
كما ناقش تفصيليا عددا من القصائد منها: "جرح لا يندمل"، "بعد الثلاثين"، والقصيدة التي تحمل عنوان الديوان، متمنيا أن يقدم الشاعر المزيد من الإصدارات ليقيم صرحا يستحقه كشاعر سكندري.
كما أثنت د. سحر الشريف على الديوان، واصفة إياه بأنه تجربة ذاتية للشاعر، تضم العديد من القصائد الرومانسية إلى جانب أخرى عن الطبيعة، تجلت فيها مناظر البحر بأمواجه المتلاطمة.
وأضافت أن ذلك اتضح من خلال القصائد التي عبرت كلماتها عن الحزن والشعور بالوحدة وفراق الحبيبة، وكذلك الإحساس بالألم والانكسار بعد سن الثلاثين.
وأشارت "الشريف" إلى أن قصائد الديوان غلب عليها التداخل السردي والشعري، حيث استخدم الشاعر تقنيات السرد في تشكيل تجربته الخاصة، من أبرزها: تقنية الراوي بضمير المتكلم (الأنا) كما جاء في قصيدة "من أنا"، التي غاص خلالها الشاعر في أعماق النفس البشرية، متناولا تجربته الوجودية الأليمة وصراعه مع الزمن.
وأيضا تقنية الراوي العليم التي برع فيها كما في قصيدة "طروادة كانت وهما"، وتقنية الراوي بضمير المخاطب (أنت)، كما جاء في القصائد التي وجه فيها الخطاب للحبيبة، الصديقة، والذات الشاعرة، ومنها قصيدة "مت مرتين وربما أكثر".
كما أشادت "الشريف" بمزج الشاعر بين ضمير المتكلم والمخاطب في بعض الأبيات، وتعدد الرواة كما في قصيدة "جمر وصقر وظهر وعقرب"، التي استخدم فيها ضمائر السرد الحكائية، كاشفا عن قدرة درامية عالية مكنته من إبراز الفكرة، مع إحساس عميق وتأثير كبير.
كما لفتت إلى ثقافة الشاعر واطلاعه، حيث رسم مشاهد شعرية حكى خلالها وقائع الهزيمة والإحباط واليأس، وأظهر قدرته على الإمساك بزمام النص وتشكيله وفق رؤيته، مما أضفى عمقا على البناء القصصي في النص الشعري، وأبرز هذا قدرته على توالي الصور الفنية الجزئية التي تخدم المعنى الكلي للقصيدة.
واختتم اللقاء بفتح باب المداخلات، أعقبها إلقاء الشاعر محمد ياسين أحدث قصائده والتي حملت عنوان "هي أربعون مضت"، وذلك بحضور الشاعر الدكتور سلامة عليوة، الشاعر أحمد عواد، الأمين العام المساعد عن الوجه البحري بمؤتمر أدباء مصر، الروائية سعدية خليفة، رئيس نادي الأدب بيت ثقافة القباري، والشاعرة سهير إدريس، وعدد من الباحثين بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر.
جاء الحفل ضمن فعاليات إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وبالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع، للاحتفال بالكتب الفائزة في مسابقة النشر الإقليمي الخاصة بفرع ثقافة الإسكندرية، في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لدعم النشاط الأدبي والاحتفاء بالمبدعين في مختلف المحافظات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصر ثقافة الشاطبي الدكتور محمد ياسين ثقافة الإسکندریة محمد یاسین
إقرأ أيضاً:
«وفرحت مصر» تجمع التراث والانشاد في احتفالات نصر أكتوبر بأسوان
شهدت محافظة أسوان سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن أنشطة إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة محمود عبد الوهاب، وتنفيذ فرع ثقافة أسوان، في إطار احتفالات وزارة الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وتحت شعار "وفرحت مصر.
ففي مسرح فوزي فوزي، قدمت فرقة كورال قصر ثقافة أسوان بقيادة الفنانين رشا علي ومحمد خالد باقة من الأغاني الوطنية التي جسدت روح النصر والانتماء، من بينها: بسم الله، يا أغلى اسم في الوجود، وطني الأكبر، يا أحلى البلاد، احلف بسماها وبترابها، صورة، يا دنيا سمعاني، عظيمة يا مصر، ومصر التي في خاطري، وذلك بحضور يوسف محمد سليم مدير عام فرع ثقافة أسوان.
كما أبهرت فرقة أسوان للفنون الشعبية بقيادة شعبان حسين الحضور بعدد من التابلوهات الاستعراضية التي عكست التراث النوبي والأسواني الأصيل، مثل الكف الجعفري، النجرشاد، التاتا، الكارج، والبشاري، إلى جانب فقرات غنائية قدمها الفنان عمر مصطفى بمصاحبة عزف آلة الطنبورة للفنان أحمد محمد عبد الماجد.
وفي قصر ثقافة السباعية، أحيت فرقة الإنشاد الديني بقيادة الشيخ محمد مرضي أمسية روحانية قدّمت خلالها مجموعة من التواشيح والابتهالات الدينية منها: إنها أرض الكنانة، صلاة الله، سلام الله، أنا لها أنا لها، وقمرون.
كما تواصلت الفعاليات في قصر ثقافة توشكى بعرض مميز لفرقة توشكى للفنون التلقائية بقيادة محمد شريف، قدمت خلاله مجموعة من الفقرات الفنية التراثية منها الارجيد، الغزل النوبي، واه نوبة، إلى جانب رقصات نوبية وسودانية نالت إعجاب الحضور.
تأتي هذه الفعاليات ضمن البرنامج الوطني الشامل لوزارة الثقافة، الذي يهدف إلى ترسيخ قيم الانتماء الوطني وتعزيز الاعتزاز بالهوية المصرية لدى الأجيال الجديدة من النشء والشباب، من خلال الفنون كأداة فاعلة للتعبير عن روح النصر والهوية المصرية الأصيلة.