في عيد الفلاح .. نواب يُشيدون بجهود الدولة ويدعون لمبادرات تكنولوجية تخدم المزارعين
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
تحتفل مصر في التاسع من سبتمبر من كل عام بعيد الفلاح، تخليدًا لذكرى صدور قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، واستمرارًا لتقدير عطاء الفلاح المصري الذي يمثل ركيزة أساسية في التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
أكد النائب عامر الشوربجي، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن عيد الفلاح الذي يوافق التاسع من سبتمبر كل عام يمثل مناسبة وطنية عظيمة لتقدير جهود الفلاح المصري، الذي يعد العمود الفقري للتنمية الزراعية، والشريك الأول في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الصادرات الزراعية.
وقال "الشوربجي"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": إن الدولة أولت خلال السنوات الأخيرة اهتمامًا غير مسبوق بالقطاع الزراعي، من خلال التوسع في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، وتطبيق معايير الجودة العالمية بما يضمن مطابقة الصادرات للمواصفات المطلوبة، وهو ما انعكس على تضاعف حجم الصادرات الزراعية التي بلغت نحو 7 ملايين طن حتى الآن، بزيادة 650 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي.
توفير مستلزمات الإنتاجوأضاف عضو لجنة الزراعة أن الفلاح هو الأساس في هذه الطفرة، مؤكدًا أن دعمه بالتدريب والتمويل وتوفير مستلزمات الإنتاج يظل شرطًا رئيسيًا للحفاظ على استدامة الإنجازات، وتحقيق خطة الدولة في الوصول بالصادرات الزراعية إلى 10 ملايين طن خلال عامين فقط، وهو ما يسهم في سد الفجوة الدولارية وتعزيز الاقتصاد القومي.
تطوير صناعات زراعيةوشدد الشوربجي على أن مصر تملك فرصًا كبيرة لتطوير صناعات زراعية واعدة مثل الزبيب والكتان، موضحًا أن الصناعة المحلية قادرة على المنافسة عالميًا إذا توافرت لها البنية الأساسية والدعم اللوجستي الكافي.
ودعا إلى تحسين مناخ الاستثمار الزراعي باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وطالب النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة المنيا، بتوسيع مزايا كارت الفلاح، وتوفير تطبيقات إلكترونية ووسائل تكنولوجية حديثة تساعد الفلاح المصري في تعزيز إنتاجيته، وذلك بمناسبة عيد الفلاح الذي تحتفل به مصر اليوم.
وقال توفيق في تصريحاته: "في التاسع من سبتمبر من كل عام، تحتفل مصر بعيد الفلاح، في إحياء لذكرى صدور قانون الإصلاح الزراعي في 9 سبتمبر 1952".
وأضاف: "ونحن نفكر اليوم في الأدوات والوسائل التي تعيد الزراعة المصرية إلى الصدارة، ويستعيد بها الفلاح المصري أمجاده حين كانت الأرض هي السند والمدد، ومصدر قوت المصريين الأساسي، لا بد من العمل على دمج الوسائل التكنولوجية في صميم العمل اليومي للفلاح، بداية من شبكات الري المتطورة بما تحققه من سهولة وترشيد في استهلاك مياه الري، وحتى وسائل الذكاء الاصطناعي في محاربة الآفات، والتجارب كثيرة من حولنا في دول عربية شقيقة".
مبادرة شاملة لتوسيع مزايا كارت الفلاحوتابع عضو مجلس الشيوخ: "نحتاج أيضًا من شركات التكنولوجيا في مصر، بالتعاون مع وزارة الاتصالات والجهات الحكومية ذات الصلة، أن تطرح مبادرة شاملة لتوسيع مزايا كارت الفلاح، بحيث تتضمن باقات إنترنت، وإطلاق تطبيقات إلكترونية تخدم بنود العمل اليومي للفلاح؛ من أول زراعة المحصول المناسب للأرض، ورعايته، ومقاومة الآفات، واختيار الأسمدة والمبيدات المناسبة، وصولًا إلى الترويج في الأسواق المحلية أو التصديرية".
وختم حديثه قائلًا: "علينا إحياء عيد الفلاح بما يليق بعصر الذكاء الاصطناعي، وبما يليق بطموح القيادة المصرية للمصريين جميعًا بأن يحققوا أقصى استفادة ممكنة من مواردنا المتاحة، حتى نساهم، كلٌّ في موقعه، في دفع اقتصادنا الوطني، وبلدنا الحبيب إلى الأمام".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإصلاح الزراعي الفلاح المصري التنمية الزراعية لجنة الزراعة الإصلاح الزراعی الفلاح المصری عید الفلاح
إقرأ أيضاً:
القضارف: معاناة المزارعين في الحصول على (التراكتورات)
ترأس المهندس عمار عبد الله سليمان، المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف، يوم الاثنين، اجتماع تقييم منتصف الموسم الزراعي، وذلك بقاعة الوزارة، بحضور وفد من وزارة الزراعة والري برئاسة الأستاذة وهيبة أحمد محمد.وشارك في الاجتماع كل من المهندس حسين الصافي، مدير الإدارة الزراعية، والمهندس عبد القادر عبد المنعم، مدير إدارة التخطيط بالوزارة، والسيدة منى إدريس محمد، مسؤولة الأمانة الفنية للأمن الغذائي، إلى جانب عدد من المختصين والمهتمين بالشأن الزراعي.ناقش الاجتماع عددًا من القضايا المهمة المتعلقة بسير الموسم الزراعي، إلى جانب التباحث حول آليات تنفيذ مسح زراعي شامل بولاية القضارف، يركز على التحديات الميدانية والمعوقات التي تواجه المزارعين.وأكد المهندس عمار عبد الله أهمية المسوحات الزراعية باعتبارها أداة رئيسية لتحديد مكامن الخلل وتحقيق التطوير، مشددًا على أن تكون ذات أثر إيجابي ملموس.وأشار إلى أن القضارف تُعد من الولايات الرائدة في الزراعة، لكنها تواجه تحديات متزايدة بفعل التغيرات المناخية وارتفاع تركيز غازات الدفيئة.ونبه المدير العام إلى التأثيرات البيئية الناتجة عن استضافة الولاية لأعداد كبيرة من النازحين، الأمر الذي تسبب في ضغط كبير على الغابات والتعديات عليها.وأضاف أن إزالة الغابات تؤدي إلى انتقال الحشرات إلى مناطق السكان، مما يشكل مهددا بيئيا وصحيا خطيرا.كما دعا إلى الاستخدام الآمن للمياه، مشيرا إلى معاناة المزارعين في الحصول على (التراكتورات) لحرث الأراضي، وطالب بتدخلات عاجلة لمعالجة النزاعات المتكررة في المراعي بين المزارعين والرعاة، وكذلك بين المزارعين أنفسهم، والمعتدين على الغابات.وكان الاجتماع قد اختتم بعدد من التوصيات التي تهدف لتعزيز جهود الإنتاج الزراعي، وضمان استدامة الموارد الطبيعية، وتحقيق الأمن الغذائي بالولاية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب