أكد الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى سفارة الجمهورية العربية السورية في الدوحة، إدانة بلاده الشديدة والقاطعة للاعتداء السافر الذي ينتهك سيادة دولة قطر الشقيقة ويمثل خرقا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.  وقال سعادته في تصريحات خاصة لصحيفة «العرب»: «في الوقت الذي نشهد فيه هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة،أعرب، باسم الجمهورية العربية السورية وسفارتها في دولة قطر، عن إدانتنا الشديدة والقاطعة لهذا الاعتداء السافر الذي ينتهك سيادة دولة قطر الشقيقة ويمثل خرقا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.

»
وتابع: «لقد تسبب هذا الهجوم الإجرامي في إثارة الرعب بين المدنيين الآمنين، وهدد أمن وسلامة سكان الدوحة، مما يكشف عن النوايا العدوانية للاحتلال الإسرائيلي واستمراره في سياساته التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتقويض أسس السلم الإقليمي.»
وأضاف: «إن هذا العدوان ليس مجرد هجوم على دولة قطر، بل هو اعتداء على سيادة دولة عربية شقيقة، وعلى القيم التي تجمع الأمة العربية في التضامن والوحدة.»
مشيرا إلى أن استهداف الدوحة، هذه المدينة التي تمثل رمزاً للتقدم والاستقرار، يعكس استخفاف الكيان الإسرائيلي المتكرر بالقانون الدولي والمبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول.
وقال سعادة الدكتور بلال تركية: «إننا نرى في هذا العمل الشنيع تصعيداً خطيراً ينذر بتداعيات وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تواجهها شعوبنا العربية.»
وأكد سعادته تضامن الجمهورية العربية السورية الكامل والمطلق مع دولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعباً، في مواجهة هذا العدوان الغاشم. 
وتابع: «إننا نقف إلى جانب الأشقاء في قطر، قلباً وقالباً، في حقهم المشروع في الدفاع عن سيادتهم وأمنهم الوطني. وإنني، أجدد التأكيد على موقف سوريا الثابت في دعم كافة الجهود التي تهدف إلى حماية سيادة الدول العربية وصون كرامتها. كما أدعو المجتمع الدولي، ممثلاً بمنظماته الإقليمية والدولية، إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والأخلاقية تجاه هذا العدوان الذي لا يستهدف قطر فحسب، بل يهدد السلم والأمن الدوليين.»
وشدد على أن استمرار الصمت أو التغاضي عن مثل هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة يشجع على المزيد من التصعيد والعدوان. 
وأضاف: «لذا، فإننا نطالب باتخاذ موقف واضح وحاسم، يشمل إجراءات عملية لمحاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال التي تهدد أمن المنطقة بأسرها.. إن سوريا، التي عانت ولا تزال تعاني من ويلات العدوان والإرهاب، تدرك تمامًا حجم التحديات التي تواجهها الدول العربية في ظل هذه الاعتداءات.»
وقال: «من هذا المنطلق، نجدد دعوتنا إلى وحدة الصف العربي وتعزيز التضامن بين أبناء الأمة العربية لمواجهة هذه التحديات المشتركة. ونحن على يقين بأن دولة قطر، بقوتها وصمود شعبها وحكمة قيادتها، ستظل صامدة كالطود الشامخ في وجه كل محاولات العبث بأمنها واستقرارها. 
واختتم قائلا: «أعبر عن تعازي الجمهورية العربية السورية الحارة لأي متضرر من هذا العدوان، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.. وأن سوريا ستبقى داعمة لكل خطوة تتخذها دولة قطر للدفاع عن سيادتها وحماية شعبها. ونصلي إلى الله العلي القدير أن يحفظ دولة قطر وشعبها من كل سوء، وأن يعم السلام والأمان على أمتنا العربية جمعاء».

قطر السفير السوري العدوان الاسرائيلي

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر السفير السوري العدوان الاسرائيلي الأكثر مشاهدة الجمهوریة العربیة السوریة هذا العدوان دولة قطر

إقرأ أيضاً:

معهد الدوحة للدراسات العليا يستضيف النسخة الأولى من مسابقة المحكمة الصورية العربية لحقوق الإنسان

انطلقت اليوم، فعاليات النسخة الأولى من مسابقة المحكمة الصورية العربية لحقوق الإنسان، التي ينظمها مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتستضيفها كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بمعهد الدوحة للدراسات العليا.

وذكر المعهد في بيان، أن المسابقة التي يشارك فيها طلاب من مختلف الجامعات العربية، تستهدف تعزيز الوعي بقضايا حقوق الإنسان، وتنمية مهارات الترافع والمحاكمة الصورية.

و أكد الدكتور عبد الوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، على أهمية التعليم القانوني التجريبي في إعداد جيل من الشباب العربي، قادر على الدفاع عن حقوق الإنسان في الساحات الوطنية والإقليمية والدولية.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة أمل غزال، عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بالمعهد، أن هذه المسابقة تأتي في سياق اهتمام الكلية بتعزيز مبادئ وثقافة حقوق الإنسان، ليس بوصفها مبحثًا أكاديميًا فقط، بل باعتبارها التزامًا أخلاقيًا ومهنيًا.

وأشارت في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمسابقة، إلى أن هذه الفعالية تنسجم مع أهداف الكلية في تطوير قدرات الطلبة العملية في مجالات التحليل القانوني، وصياغة الحجج، والترافع، وتكريس التفكير النقدي تجاه قضايا العدالة والمساواة، محليًا وعالميًا.

وبدورها، قالت الدكتورة عبير الخريشة، مديرة مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق: "إن هذه المسابقة تعد منصة تعليمية تفاعلية رائدة، تهدف إلى تمكين الطلاب من اكتساب خبرة عملية متكاملة في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما تتيح لهم فرصة فريدة لتطبيق معارفهم النظرية على قضايا واقعية تحاكي التحديات القانونية والإنسانية المعاصرة، من خلال الانخراط في عمليات البحث والتحليل القانوني المتعمق، وصياغة المرافعات والحجج القانونية، والعمل بروح الفريق، وتعزيز مهارات التواصل والدفاع".

وأوضحت أن المسابقة تسهم في ترسيخ الوعي بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وإعداد جيل من القانونيين القادرين على المرافعة عن القيم الإنسانية في مختلف المحافل.

ومن جانبه، بين الدكتور معتز الفجيري، رئيس برنامج حقوق الإنسان بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن المسابقة تمثّل خطوة عملية لربط المعرفة الأكاديمية بالممارسة العملية، مشيرًا إلى أن تنظيم مسابقات المحاكم الصورية في مجال حقوق الإنسان يعد تقليدا راسخا في الجامعات الأوروبية، ويسهم في تعزيز قدرات طلاب القانون وحقوق الإنسان في مجالات القانون المقارن ومهارات الترافع والتقاضي الاستراتيجي.

وقال: "إننا في أمس الحاجة إلى ترسيخ هذا التقليد في المنطقة العربية بما يسهم في الدفع نحو تأسيس نظام حماية إقليمي لحقوق الإنسان، يقوم على حماية الأفراد من خلال آليات تقاض إقليمية مستقلة".

ومن ناحيته، أوضح الدكتور أحمد خليفة، المستشار الأكاديمي للمسابقة، أن فكرة المحكمة الصورية جاءت لتعزيز مهارات البحث والتحليل القانوني لدى الطلاب، وإكسابهم خبرات عملية في الترافع، مشيرا إلى أن هذه المسابقة تعد تجربة فريدة من نوعها كونها توفر مجالا لدراسة حقوق الإنسان في إطار محاكاة للواقع من خلال بيئة تعليمية تفاعلية، تستخدم التنافس لتحفيز التعلم القائم على البحث عن المعلومة، وتحليلها وبناء الرأي والتعبير عنه كتابة وشفاهة بصورة واضحة.

وعقب الجلسة الافتتاحية، عقدت ندوة حوارية بعنوان: "مستقبل منظومة حقوق الإنسان والضمانات الإقليمية في العالم العربي"، بمشاركة كل من سعادة السيد سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والسيد هندام رجوب، مسؤول حقوق الإنسان في مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق، وأدارت الجلسة السيدة بشرى إلياس، منسقة وحدة التربية والتثقيف بالمركز، فيما تبعتها جلسة ثانية بعنوان "مستقبل منظومة حقوق الإنسان والواقع المتغير للسياسة الدولية"، شارك فيها السيد فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والدكتور معتز الفجيري، وأدارها الدكتور عبد الكريم أمنكاي، أستاذ السياسة المقارنة في معهد الدوحة للدراسات العليا.

وقد بدأت المسابقة الشفوية بجلسة خاصة تضمنت شرح القواعد وآليات التقييم وتوزيع الفرق المشاركة على جولات الترافع.

ومن المقرر أن تستمر المنافسات على مدى يومين، بحيث تعقد الجولتان الأولى والثانية غدا الأربعاء، ثم يلي ذلك إعلان الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي.

وتقام بعد غد الخميس، المباراة النهائية، والجلسة الختامية التي يتخللها إعلان الفريق الفائز وتوزيع الشهادات على المشاركين.

مقالات مشابهة

  • “الكرملين” يحذر من تصعيد خطير في حال تسليم صواريخ “توماهوك” لأوكرانيا
  • الكرملين: تسليم صواريخ توماهوك إلى اوكرانيا تصعيد خطير
  • الكرملين: تسليم صواريخ توماهوك تصعيد خطير لكنه لن يغير وضع نظام كييف
  • معهد الدوحة للدراسات العليا يستضيف النسخة الأولى من مسابقة المحكمة الصورية العربية لحقوق الإنسان
  • الكرملين: تسليم صواريخ توماهوك لأوكرانيا تصعيد خطير لن يغير من الوضع
  • تصعيد خطير شمال سوريا.. مواجهات عنيفة مع «قسد» وتركيا تلوّح بالتدخل
  • تصعيد حوثي خطير... الجماعة تحتجز 9 موظفين أمميين جدد في صنعاء
  • مكوّنات غربية في الأسلحة الروسية... زيلينسكي يكشف تفاصيل الهجوم الواسع الذي استهدف بلاده فجر الأحد
  • تصعيد خطير شرق حلب... نار الاشتباكات تشتعل بين الجيش و«قسد» والطائرات تدخل على الخط!
  • ظهور خليل الحية كبير مفاوضي حماس في فيديو لأول مرة منذ محاولة اغتياله