جوجل تعزز أداة البحث الدائري بميزة الترجمة المستمرة
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
تواصل جوجل توسيع قدرات أدواتها الذكية لتسهيل حياة المستخدمين، حيث أعلنت عن تحديث جديد لأداة "البحث الدائري" (Circle to Search) يضيف ميزة الترجمة المستمرة أثناء التمرير، في خطوة تهدف إلى جعل التصفح أكثر سلاسة ومرونة خاصة للمسافرين والمهتمين بالمحتوى العالمي.
حتى وقت قريب، كان المستخدم مضطرًا لإعادة تشغيل عملية الترجمة كلما تغيّر النص على الشاشة أو عند الانتقال بين أجزاء مختلفة من المحتوى.
توضح جوجل أن الهدف الأساسي من الميزة هو توفير سياق أوسع عند التعامل مع محتوى بلغة أجنبية. سواء كنت تقرأ مقالًا لكاتب عالمي، أو تتصفح منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو حتى تستعرض قوائم الطعام أثناء السفر، فإن الأداة الجديدة ستساعدك على متابعة النصوص دون انقطاع أو الحاجة إلى إعادة التفعيل.
كيف تعمل الميزة الجديدة؟الأمر في غاية البساطة: ما عليك سوى الضغط على أيقونة "الترجمة" عند تشغيل أداة البحث الدائري، ثم اختيار خيار القائمة "التمرير والترجمة". بمجرد ذلك، ستبقى الترجمة نشطة مهما واصلت التمرير أو التنقل بين أجزاء مختلفة من الصفحة.
الأكثر إثارة للاهتمام أن التحديث لا يقتصر على التطبيق الحالي فقط، بل يستمر في العمل حتى عند الانتقال إلى تطبيق آخر. هذا يعني أنك إذا كنت تتنقل بين متصفح، وتطبيق للتواصل، وصفحة مراجعات مطعم مثلًا، فلن تضطر لإعادة تشغيل الأداة في كل مرة. جوجل وصفت هذه التجربة بأنها "خالية من الانقطاع"، وهو ما يجعلها عملية للغاية.
أولوية لمستخدمي سامسونجفي الوقت الحالي، سيبدأ مستخدمو هواتف سامسونج جالاكسي في الحصول على الميزة الجديدة أولًا، قبل أن يتم تعميمها على باقي أجهزة أندرويد تدريجيًا. وتأتي هذه الخطوة استكمالًا للشراكة المتنامية بين جوجل وسامسونج في تطوير حلول ذكية على مستوى الأجهزة والبرمجيات.
هذا التوزيع المرحلي ليس جديدًا بالنسبة لجوجل، إذ اعتادت الشركة على منح بعض الهواتف الرائدة الأولوية في تجربة التحديثات، قبل طرحها بشكل أوسع لضمان استقرار الأداء وتلقي الملاحظات الأولية من المستخدمين.
تحديثات موازية تعزز سهولة الاستخدامالميزة الجديدة ليست التطوير الوحيد الذي طال أداة البحث الدائري مؤخرًا. فقد أضافت جوجل خصائص عملية أخرى، مثل إمكانية النقر مباشرة على أرقام الهواتف أو عناوين البريد الإلكتروني أو الروابط الإلكترونية التي تظهر داخل الشاشة. هذا التحديث يجعل الأداة أكثر تكاملاً مع احتياجات المستخدم اليومية، سواء في العمل أو أثناء التصفح الشخصي.
أهمية الميزة للمستخدمين حول العالممن الواضح أن الترجمة المستمرة ليست مجرد تحسين بسيط، بل خطوة استراتيجية من جوجل لتعزيز حضورها في مجال أدوات الذكاء الاصطناعي المدمجة بالهواتف الذكية. ففي عالم يزداد ترابطًا، حيث يستهلك المستخدمون محتوى بلغات متعددة يوميًا، فإن توفير أداة تساعد على كسر حاجز اللغة بشكل لحظي يعتبر ميزة جوهرية.
الأداة يمكن أن تكون أيضًا وسيلة قوية للمسافرين، إذ تتيح قراءة القوائم واللافتات والمحتويات المحلية مباشرة دون الحاجة إلى تطبيقات ترجمة منفصلة. كما أنها تمثل فائدة كبيرة للطلاب والباحثين والصحفيين الذين يتعاملون مع مصادر متعددة بلغات مختلفة.
جوجل ورسالة التنافسيةمن خلال هذا التحديث، تضع جوجل نفسها في موقع متقدم في سباق الشركات التكنولوجية نحو دمج الذكاء الاصطناعي بخدمات التصفح والتفاعل اليومي. وإذا نجحت التجربة على نطاق واسع، فقد تصبح أداة "البحث الدائري" جزءًا لا يتجزأ من عادات المستخدمين، تمامًا كما أصبح محرك البحث نفسه.
وفي ظل المنافسة المتصاعدة مع شركات مثل سامسونج وآبل ومايكروسوفت في مجال الترجمة والذكاء الاصطناعي، يبدو أن جوجل تسعى لتأكيد ريادتها من خلال تطوير أدوات سهلة، عملية، ومباشرة الاستخدام.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هيئة دولية: الامطار تفاقم الإبادة الجماعية المستمرة وتكشف انهيار النظام الإنساني الدولي
الثورة نت/وكالات أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين (حشد) اليوم السبت أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، بسبب العاصفة التي أحدثها المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع والمنطقة. وقالت حشد في بيان صحفي أن العاصفة أدت إلى غمر آلاف الخيام وانهيار عشرات المنازل المدمرة أصلاً، الأمر الذي فاقم معاناة أكثر من 1.5 مليون نازح يعيشون في خيام مهترئة دون حماية من المطر أو البرد أو الرياح. وأشارت الهيئة الى ان 850 ألف نازح في أكثر من 760 موقعًا يواجهون خطر الفيضانات الوشيكة، بعد أن غمرت مياه الأمطار أكثر من 27 ألف خيمة وألحقت أضرارًا بآلاف الملاجئ المؤقتة. ولفتت الى ان اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي شكّل خطرًا حقيقيًا للإصابة بأمراض معوية وجلدية خطيرة، لا سيما بين حديثي الولادة وكبار السن والفئات الأكثر ضعفًا. وشددت حشد على ان إبقاء المدنيين في مثل هذه الظروف دون تدفئة أو ملابس شتوية أو مأوى آمن يُشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم، ويكشف عن حجم الإهمال المتعمد الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة. وأدانت الهيئة استمرار العدو الإسرائيلي في الإبادة الجماعية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، معتبرةً منع نصب 300 ألف خيمة ومنزل متنقل ، وإغلاق الملاجئ البديلة، سياسة قتل متعمدة يستخدم فيها العدو الإسرائيلي الظروف المناخية كسلاح ضد المدنيين. وأعربت عن اسفها الشديد إزاء التقاعس الدولي الصارخ عن مواجهة هذه الكوارث المتتالية، داعية المؤسسات الأممية والإنسانية إلى ممارسة ضغط فوري على العدو الإسرائيلي للسماح بدخول جميع الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الخيام المقاومة للعواصف والأمطار، وكل المستلزمات والاحتياجات الأساسية إضافة لفتح المعابر بشكل كامل.