جوجل تدفع بقدرات Veo 3 إلى صورها.. ذكاء اصطناعي يغير تجربة الإبداع المرئي
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
خطوة جديدة اتخذتها جوجل لتوسيع نفوذها في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أعلنت الشركة عن إدماج نموذج الفيديو Veo 3 في تطبيق Google Photos، ليصبح التطبيق أكثر من مجرد أداة لتخزين وتنظيم الصور، ويتحول تدريجيًا إلى منصة متكاملة للإبداع البصري.
من خلال هذه الإضافة، يحصل المستخدمون على مجموعة من الأدوات الجديدة التي تسمح لهم بتحويل صورهم العادية إلى مقاطع فيديو أو أعمال فنية رقمية مبتكرة، وهو ما يعكس توجه جوجل الواضح نحو دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها اليومية لتعزيز تجربة المستخدم وإبقائها في صدارة المنافسة.
واحدة من أبرز الميزات التي يجلبها Veo 3 هي تحسين أداة تحويل الصور الثابتة إلى فيديو. فقد أكدت جوجل أن التقنية أصبحت قادرة على إنتاج مقاطع أكثر واقعية وجودة أعلى، ما يمنح المستخدمين فرصة لتحويل ذكرياتهم إلى لقطات أقرب إلى مشاهد سينمائية بدلاً من مجرد عرض شرائح تقليدي.
أداة Remix: تنويع فني بلا حدودإلى جانب ذلك، أضافت جوجل أداة مبتكرة باسم Remix، تتيح للمستخدمين إعادة صياغة صورهم بأساليب فنية متنوعة، مثل تحويلها إلى رسومات أنمي، أو تحويلها لأسلوب القصص المصورة، أو حتى محاكاة الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد. هذه الميزة تعكس مدى الشعبية التي حظيت بها مولدات الصور مؤخرًا، إذ باتت الصور المستوحاة من استوديوهات كبرى مثل "جيبلي" تغزو الإنترنت.
Collage وHighlight: إبداع جماعي وسرد بصريلم تقتصر إضافات Veo 3 على تحويل الصور الفردية فحسب، بل جلبت أيضًا أداة Collage التي تجعل عملية اختيار صور متعددة وتجميعها في تصميم واحد أكثر سهولة واحترافية. ويصاحب ذلك محرر صور مدمج يسمح بإجراء تعديلات مباشرة على هذه المجموعات.
أما أداة Highlight فتعمل على إنشاء مونتاجات مرئية استنادًا إلى مطالبات البحث، وتدعمها بالموسيقى لإنتاج مقاطع قريبة من أسلوب الفيديو الترويجي أو الإعلاني، ما يجعلها مثالية للمستخدمين الذين يرغبون في عرض لحظاتهم بطريقة أكثر جاذبية.
ميزة أخرى لاقت اهتمامًا خاصًا هي Cinematic Photos، والتي تقوم بتحويل الصور الموجودة مسبقًا إلى عروض ثلاثية الأبعاد، تمنح اللقطات العادية حياة جديدة وحركة ديناميكية تجعلها تبدو أكثر واقعية. هذه الإمكانية، إلى جانب أدوات Veo 3 الأخرى، تمنح المستخدمين مساحة لدمج الصور والموسيقى والفيديو في محتوى متكامل وفريد.
قيود الاستخدام والاشتراك في Google AI Proرغم جاذبية هذه الأدوات، إلا أن جوجل فرضت بعض القيود، حيث يحصل المستخدمون على عدد محدود من عمليات إنشاء الصور يوميًا. بينما يمكن لمشتركي Google AI Pro وUltra الاستفادة من عدد أكبر من المحاولات، وهو ما يشير إلى استراتيجية الشركة في دمج نماذج الاشتراك المدفوعة داخل خدماتها.
إطلاق تدريجي يبدأ من الولايات المتحدةفي الوقت الحالي، يتوفر تطبيق Google Photos مع Veo 3 حصريًا للمستخدمين في الولايات المتحدة، عبر علامة تبويب جديدة باسم "إنشاء". وتؤكد جوجل أن هذه مجرد بداية، حيث يُتوقع أن يشمل التوسع أسواقًا أخرى خلال الفترة المقبلة، كما حدث عند إطلاق Veo 3 على يوتيوب مؤخرًا.
بدمج Veo 3 في تطبيق صورها، تفتح جوجل الباب أمام جيل جديد من تجارب المستخدم، حيث لا تقتصر وظيفة التطبيق على تخزين الصور فحسب، بل تمتد لتصبح منصة للإبداع الشخصي وإعادة تشكيل الذكريات بطرق غير تقليدية. وبينما يرى البعض أن بعض الأدوات لا تزال بحاجة إلى تحسينات، فإن هذا التطور يضع Google Photos على مسار جديد يربط الذكريات اليومية بعالم الذكاء الاصطناعي المتقدم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الإدمان بوابة لكل طريق منحرف وهو أداة أعداء الوطن للإجهاز عليه
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن مخاطر الإدمان، ضرورة حياتية وفريضة دينية، وأن المحافظة على العقل والجسد والأخلاق أساس مجتمع آمن ومتماسك ومستقر، حيث إن الإدمان بوابة كل طريق منحرف وشاذ، كما أنه الأداة التي يتسلح بها أعداء الوطن للإجهاز عليه، من خلال القضاء على شبابه، الذين هم سواعد نهضته وعماد قوته، محذرًا من الانجرار في هذا الطريق الذي يفقد الإنسان صوابه وأخلاقه ويصبح عبئًا على نفسه ووطنه، لافتًا إلى أن آثار هذه المخدرات تتعدى الفرد لتطال الأسرة والمجتمع، مهددة الأمن القومي والقيم الاجتماعية والدينية.
جاء ذلك خلال كلمة مفتي الجمهورية في ندوة «الإدمان وارتباطه بانهيار القيم المجتمعية» لطلاب مدارس محافظة القاهرة، في إطار برنامج التوعية الطلايىة التي تنظمها وزارة التربية والتعليم.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن جميع الشرائع والرسالات جاءت لتنظيم علاقة الإنسان بربه وبالمجتمع، وحثت على احترام العقل والمحافظة على الجسد، وبيان القيم والأخلاق التي تبني مجتمعًا آمنًا ومستقرًا.
وأوضح أن أول أبواب الفساد الأخلاقي يبدأ من غياب العقل، وأن الإدمان لا يتوقف على المخدرات فقط، بل يتعداها إلى انتشار الشائعات والرذائل وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أهمية شعور الإنسان بمراقبة ربه وأنه سيد هذا الكون، فلا يحقر نفسه ولا ينزل عن المكانة التي وضعه الله فيها.
مفتي الجمهورية: الشباب عماد الأمة وسواعد نهضتها فاحرصوا على سلامة عقلكم وأخلاقكمولفت مفتي الجمهورية إلى أن الإدمان لا يهدد الفرد فحسب، بل يستهدف كيان الأمة بأسرها، إذ يضرب عمقها القيمي والأخلاقي ويعطل طاقاتها الإنتاجية، مشيرًا إلى أن الوطن لا يُبنى إلا بسواعد شبابه الواعي المحافظ على عقله وأخلاقه، وأن كل شاب هو مشروع قائد إذا امتلك الوعي والإرادة، داعيًا إلى إدراك خطورة الحرب الخفية التي تُشن على العقول من خلال بث السموم الفكرية والسلوكية، مؤكدًا أن مواجهة هذه الحرب تكون بالعلم والإيمان والانتماء الصادق، لا بالانسياق وراء المغريات الزائفة التي تُهلك الجسد وتفسد الضمير.
العالم فقد مصباحا منيرا.. مفتي الجمهورية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
مفتي الجمهورية يشهد احتفال الجامع الأزهر بذكرى انتصارات حرب أكتوبر.. صور
مفتي الجمهورية يهنئ العناني بمناسبة اختياره مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو
وزير الثقافة يستقبل مفتي الجمهورية لبحث تعزيز التعاون المشترك في نشر الوعي والفكر المستنير
وشدد مفتي الجمهورية على أن بناء الوعي لا يتحقق إلا بتكامل دور الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات الدينية، مشيرًا إلى أن التنشئة السليمة تبدأ من البيت الذي يغرس القيم ويحصن الأبناء من الانحراف، وأن المدرسة تُكمل هذا الدور بتربية العقول على التفكير السليم واحترام الذات، داعيًا إلى جعل الحوار والمصارحة أساس العلاقة بين الأجيال، فالكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة هما أول خطوط الدفاع في مواجهة الإدمان، مؤكدًا أن حماية الشباب مسؤولية وطنية مشتركة لا تقل أهمية عن حماية الحدود.
رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية: ندوات الإفتاء في المدارس تحمل رسالة توعوية رفيعة المستوىمن جانبها، أعربت الدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، عن شكرها وتقديرها لمفتي الجمهورية على كلمته المؤثرة، التي لامست عقول وقلوب الطلاب، مؤكدة أن الندوات التي تعقدها دار الإفتاء في مدارس الجمهورية تحمل رسالة توعوية رفيعة المستوى وتقدم أنموذجًا متكاملًا للتعاون بين المؤسسات التعليمية والدينية في حماية المجتمع من الظواهر السلبية، مشيرة إلى أن مثل هذه اللقاءات تُعد من أنجح الوسائل لترسيخ ثقافة الوعي والانضباط الفكري والأخلاقي بين الطلاب ودعم دور المدرسة في بناء شخصية المواطن الصالح الذي يدرك مسؤوليته تجاه وطنه.
وفي ختام اللقاء، قدمت الدكتورة همت إسماعيل أبو كيلة، درع مديرية التربية والتعليم لفضيلة المفتي؛ تقديرًا لجهوده المستمرة في دعم القيم والمبادئ الأخلاقية ونشر الوعي بين الشباب، معربة عن امتنانها لحرصه على التواصل المباشر مع الطلاب والاستماع إلى تساؤلاتهم وإرشادهم نحو الطريق الصحيح لبناء الذات وحماية الوطن.