أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي أن إطار التعاون الجديد مع طهران يشمل "كل المنشآت والبنى التحتية في إيران".

وفي وقت لاحق، عدلت طهران هذه التصريحات على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي الذي أوضح أن وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير متاح "في الوقت الراهن" إلى المنشآت النووية.

أخبار متعلقة ردود فعل أوروبية غاضبة من خرق المسيرات الروسية الأجواء البولنديةارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا إلى 13 قتيلًا

وقال في مقابلة بثت يوم الأربعاء، إنه بحسب الاتفاق لن يتاح وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت الراهن، باستثناء مفاعل بوشهر بسبب تبديل وقود هذه المنشأة التي تولد الكهرباء.

وأضاف المفاوض الايراني الرئيسي: "هذا الاتفاق بحد ذاته لا يتيح أي وصول إضافي".

الإبلاغ عن المواد النووية

وكان جروسي أشار إلى أن الاتفاق الذي أعلنت عنه إيران مساء الثلاثاء، ينص أيضًا على "الإبلاغ المطلوب عن جميع المنشآت التي تعرضت للهجوم، بما في ذلك المواد النووية الموجودة فيها"، في اشارة إلى مواقع رئيسية استهدفتها الضربات الإسرائيلية والأمريكية في يونيو.

وعلقت طهران تعاونها مع الوكالة بعدما نفذت اسرائل هجومًا غير مسبوق في يونيو استهدفت فيه منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص.

#وزارة_الخارجية تعرب عن ترحيب #المملكة بتوقيع اتفاق استئناف التعاون المشترك بين #إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، برعاية #مصر
للمزيد | https://t.co/ByhPm23og2#اليوم pic.twitter.com/9vna3ZtHvV— صحيفة اليوم (@alyaum) September 10, 2025

وتدخلت الولايات المتحدة الحليفة لإسرائيل في الحرب وقصفت 3 منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.

صعوبات وقضايا تحتاج إلى حل

وأضاف جروسي: "ستستأنف إيران والوكالة تعاونهما باحترام وبشكل شامل، يجب الآن تنفيذ خطوات عملية"، مشيرًا إلى احتمال ظهور صعوبات وقضايا تحتاج إلى حل.

ويحظر قانون أقره البرلمان الإيراني في يوليو بشكل مبدئي جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لكن مفتشي الوكالة عادوا إلى إيران فترة وجيزة في أواخر أغسطس لاستبدال الوقود في موقع بوشهر، محطة الطاقة النووية الرئيسية في البلاد، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المواقع التي قُصفت، وحيث لا يزال حجم الأضرار طي الكتمان.

أُعلن الاتفاق الجديد مساء الثلاثاء من القاهرة، حيث التقى جروسي وزير الخارجية الإيراني في أول لقاء بينهما منذ حرب يونيو.

وقال عراقجي إنه "في حال اتخاذ إجراء عدائي ضد إيران، بما في ذلك إعادة العمل بقرارات مجلس الأمن الدولي التي رُفعت، ستعد إيران هذه الخطوات العملية بحكم المنتهية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير خارجية إيران عباس عراقجي - AL-Monitor

عقوبات الأمم المتحدة على طهران

جاء لقاء عراقجي وجروسي، في حين فعلت المانيا وفرنسا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق 2015، في أواخر أغسطس ما يسمى "آلية الزناد" المدرجة في الاتفاق، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وأمهلت الدول الثلاث إيران 30 يومًا لإبرام تسوية بشأن ملفها النووي قبل إعادة فرض العقوبات.

وعدّت باريس الأربعاء أن من الضروري أن تسمح طهران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الى منشآتها، بحسب دبلوماسي فرنسي.

وأضاف المصدر أن الأفعال على الأرض ستكون هي الحاسمة لاقرار إعادة فرض العقوبات أم لا.

ونص اتفاق 2015 على فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتحدة عن طهران.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات فيينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران إيران اليوم طهران المنشآت النووية المنشآت النووية الإيرانية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

طهران تحذر من "تسييس المونديال".. إيران تطالب فيفا بالتدخل العاجل

وجهت إيران تحذيراً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة بعد أزمة رفض منح تأشيرات لوفد منتخبها الوطني، معتبرة أن الخطوة تمثل خرقاً لمبادئ الرياضة العالمية وتتنافى مع مسؤوليات الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم 2026.

الأهلي يعتمد أوراق المرشحين في انتخابات النادي

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تصريحات نقلتها وكالة "إيرنا" الرسمية، إن طهران "ترفض بشكل قاطع تسييس كرة القدم أو استغلالها كأداة ضغط سياسي"، مضيفاً أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات تقويض حقوق رياضييها".

وأشار بقائي إلى أن الحكومة الإيرانية بدأت بالفعل إجراءات قانونية ودبلوماسية لمساءلة الجانب الأميركي، مؤكداً أن طهران "تنتظر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يقوم بدوره الكامل في حماية مبدأ المساواة بين المنتخبات المشاركة".

وكان الاتحاد الإيراني لكرة القدم قد كشف أن الولايات المتحدة منعت دخول رئيس الاتحاد والمدرب وسبعة من أعضاء البعثة، في وقت وصف فيه مراقبون القرار بأنه "سابقة خطيرة" قد تفتح الباب أمام نزاعات جديدة بين الدول المشاركة في البطولة.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، في تصريحات سابقة، أن الفيفا "سيبذل قصارى جهده لضمان عدم حرمان أي منتخب من حقوقه في المشاركة أو الحضور لأي فعاليات رسمية تتعلق بالمونديال"، مشدداً على أن "الرياضة يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية".

وتأتي الأزمة في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن توتراً متواصلاً على خلفية ملفات متعددة، أبرزها البرنامج النووي والعقوبات الاقتصادية. ويخشى المراقبون أن يمتد هذا التوتر إلى الساحة الرياضية مع اقتراب موعد قرعة المونديال.

وتعتبر إيران واحدة من أوائل المنتخبات الآسيوية التي ضمنت تأهلها إلى كأس العالم 2026، إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، بعد مشوار قوي في التصفيات القارية، ما يجعل مشاركتها في القرعة حدثاً محورياً في مسار التحضيرات للبطولة.

ويرى خبراء أن تصاعد الخلاف حول التأشيرات قد يدفع الاتحاد الدولي لوضع لوائح أكثر صرامة تجاه الدول المستضيفة مستقبلاً، لضمان التزامها بتسهيل إجراءات السفر لجميع المنتخبات دون تمييز.

وفي الوقت نفسه، تعوّل طهران على تدخل الفيفا خلال الفترة القادمة لحل الأزمة قبل أن تتفاقم، مؤكدة أن الرياضة يجب أن تظل جسراً للتواصل بين الشعوب، لا ساحة لتصفية الحسابات السياسية.

مقالات مشابهة

  • إيران تهاجم نتنياهو: تهديداتنا وهم في عقول الإسرائيليين
  • هل يلجأ ترامب لاستهداف نووي إيران مجددا؟
  • هل أثر قصف أوكرانيا لمحطة نوفوفورونيج على السلامة النووية؟.. وكالة الطاقة الذرية تجيب
  • الحوت زار رسامني لمتابعة مشاريع البنى التحتية والنقل في بيروت
  • حرب الظلال بين إيران والكيان “الإسرائيلي”
  • طهران تحذر من "تسييس المونديال".. إيران تطالب فيفا بالتدخل العاجل
  • إيران تستبعد قرب التفاوض مع الترويكا الأوروبية
  • بعد إعادة العقوبات.. إيران تستبعد عودة التعاون مع "الطاقة الذرية"
  • إيران : التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد “ملائما”
  • إيران تنسحب من اتفاق القاهرة النووي: لا اتفاق نووي ولا تفتيش دولي