إبراهيم إسحق يشارك في احتفال الرهبنة الفرنسيسكانية بعيد فرنسيس الآسيزي
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
شارك غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في احتفال الرهبنة الفرنسيسكانية بالقاهرة، بعيد القديس فرنسيس الآسيزي، وذلك بكنيسة سان جوزيف، بوسط البلد.
القديس فرنسيس الآسيزيتَرَأَّسَ الخِدمَةَ الأبُ فيليب فَرج الله، الخادِمُ الإقليميُّ لإقْليمِ العائِلَةِ المُقَدَّسَةِ بِمِصر، بحضور سيادة رئيس الأساقفة نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، وسيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، ونيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، وسيادة الخورأسقف بولس ساتي للفادي الأقدس، المدبر البطريركي للكلدان بمصر، والمونسينيور جوزيف فُوررو، نائِبَ السفير البابوي بمصر.
شارك الأبِ مَجدي سِيف، رَئيسِ الرُّهبنَةِ اليَسوعيّةِ بِمِصر، والأبِ رُوماني فَوزي، عميد الكُليّةِ الإكليريكيّةِ، بالمعادي، ومُمَثِّلو الرُّهبانيّاتِ الرِّجاليّةِ والنِّسائيّة، وعَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الرُّهبانِ والرّاهِباتِ، والمُؤمِنين.
ألقى الكلمة الروحية الأب أدريان الدومينيكاني حول "حياة وفضائل القديس فرنسيس الآسيزي"، كما جرى التقليد بين الفرنسيسكان، والدومينيكان.
قامَ بِتنشيطِ القُدّاسِ بالتَّرانيم، كُورالُ سان جوزيف، بِقِيادَةِ الأبِ بُطرُس دانيال، والآنِسَةِ مَجدولين ميشيل، كما تولى الخِدمَةِ الإخوةُ الرُّهبانُ الدّارِسون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق الكاثوليك الرهبنة الفرنسيسكانية القديس فرنسيس الآسيزي القدیس فرنسیس الآسیزی
إقرأ أيضاً:
الأب.. جبلٌ من الحنان والقوة
عندما كنت صغيرة، كانت الفرحة لا تسعني كلما نزلت من غرفتي لأجد والدي جالسًا في مجلسه المعروف؛ تارةً يمسك مصحفه، وتارةً صحيفة، وأحيانًا لا يمسك شيئًا سوى أن عقله منشغل بأمور الحياة. كنت أراه شامخًا كالجبال، صامتًا لكنه يحمل في داخله من الحكمة ما يفيض، ومن الطمأنينة ما يزرع الأمان في قلبي.
ومع مرور السنوات، بدأت علامات الكبر تلوح على ملامحه، كما هو حال كل إنسان قدّم عمره وجهده في سبيل أسرته. لكن رغم تغيّر مظهره، بقي في عيني هو الأب العظيم، السند الذي لا يتكرر، والقدوة التي لا تزول.
الأب ليس مجرد شخص في حياتنا، بل هو قصة صبر وكفاح، هو المظلة التي تحمينا من تقلبات الأيام، وهو الدعاء الصادق الذي يسبقنا في كل دروبنا. يكفي أن ننظر إلى تضحيته لنفهم معنى العطاء الحقيقي، ويكفي أن نتأمل صمته لنوقن أن في داخله محيطًا من الحب لا ينضب.
وللأب حضور يتعدى حدود البيت والأسرة؛ فهو المعلم الأول في حياتنا، والمثال الذي نحتذي به في الصبر والشجاعة، والمرشد الذي يوجهنا بخبرة التجارب دون أن نعي أحيانًا حجم ما يبذله من جهد. في صمته، نتعلّم الصبر، وفي نصائحه، نكتسب الحكمة، ومن مجرد وجوده نشعر بالأمان والطمأنينة التي لا تضاهى.
إنه الأب.. الجبل الذي وإن انحنت قامته مع العمر، يظل ثابتًا في قلوبنا، لا تهزّه الأيام، ولا تنقص مكانته السنين.