قال مسؤولون وخبراء إن وفدا من رجال الأعمال السعوديين من المقرر أن يزور باكستان هذا الأسبوع لبدء ما تأمل إسلام آباد أن يكون برنامجا استثماريا بعد اتفاقية دفاع مشترك، لكن الاستثمارات الكبرى قد تكون مرهونة بإصلاحات.

وتتوقع مصادر باكستانية أن تبلغ خطط الاستثمار الأولية نحو مليار دولار، ربما من خلال إنشاء صندوق جديد، كمسار لعلاقة اقتصادية أعمق، في انعكاس للعلاقات العسكرية.

ومن المتوقع أن تتمركز قوات باكستانية في السعودية بموجب الاتفاق الدفاعي الذي أبرم الشهر الماضي، مع إشارة الرياض إلى أنها ستتمتع أيضا بحماية الأسلحة النووية التي تمتلكها إسلام آباد.

وتقول دول الخليج إن إسرائيل تشكل تهديدا مباشرا بعد ضربات غير مسبوقة وجهتها لقطر في سبتمبر/أيلول.

باكستان تسعى لاجتذاب قدر أكبر من الاهتمام السعودي في الأشهر المقبلة (الفرنسية)العائد الاستثماري لباكستان

ما ستجنيه باكستان من وراء ذلك غير واضح، إلا أن المحللين يتوقعون على نطاق واسع تحقيق مردود مالي.

وسيرأس وفد رجال الأعمال السعوديين الأمير منصور بن محمد آل سعود المحافظ السابق لمحافظة حفر الباطن. ولا يوجد لدى الوفد طموحات كبيرة، بينما تسعى باكستان إلى اجتذاب قدر أكبر من الاهتمام السعودي في الأشهر المقبلة.

وذكر مصدر مشارك في العملية أن القطاعات التي سيركز عليها رجال الأعمال السعوديون هي التكنولوجيا، والمعدات الرياضية، والأغذية، والزراعة. ومن المتوقع أن يجتمعوا مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.

ويقول مسؤولون إن الحكومة الباكستانية تسعى إلى الحصول على استثمارات كبيرة في الشركات المملوكة للدولة وتطوير مصنع للبتروكيميائيات.

وأبدت السعودية اهتماما بمجال التعدين في الماضي، بما في ذلك شراء جزء من حصة الحكومة الباكستانية في منجم (ريكو ديك) للنحاس الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات والذي يجري تطويره في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان.

استثمار في قطاع الدفاع

وقال عمر كريم، الباحث في جامعة برمنغهام البريطانية، إن السعودية ترغب في ضخ مبالغ كبيرة في باكستان، ولكن بعد أن تشهد إصلاحات اقتصادية. وأضاف أن الإنتاج الدفاعي هدف استثماري محتمل.

إعلان

ومضى كريم قائلا "رسالة السعوديين هي: "رتبوا أموركم أولا، وطوروا إمكانياتكم… لا تطلبوا منا المال فقط".

وقال مسؤول باكستاني إن الزيارة السعودية تركز على القطاع الخاص وإن باكستان تدرك أن هناك حاجة إلى إصلاحات مؤسسية.

وستراقب الهند، الخصم العملاق المجاور لإسلام آباد، أي ضخ سعودي للأموال في باكستان.

وتبلغ ميزانية الدفاع الباكستانية حوالي سُبع النفقات السنوية للهند، ويشكل أيضا اقتصادها الذي يعاني من صعوبات على الدوام نقطة ضعف عسكرية لها، إذ يضع قيودا على الميزانية العسكرية وأعداد الأفراد وشراء المعدات.

وقالت نيودلهي الشهر الماضي إنها تتوقع أن الرياض "ستضع في اعتبارها المصالح والحساسيات المشتركة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

اجتماع قنصلي مشترك يرسّخ مرحلة جديدة من التعاون اليمني–الإماراتي

شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، الخميس، انعقاد الاجتماع الأول للجنة القنصلية المشتركة بين اليمن والإمارات، في إطار توجه سياسي واضح يرمي إلى إرساء مرحلة جديدة من التنسيق المؤسسي وتطوير آليات التعاون الثنائي. 

ويأتي هذا الاجتماع كجزء من مسار دبلوماسي متنامٍ يعكس إرادة البلدين في توسيع العلاقات الأخوية، والانتقال بها من مستوى التعاون التقليدي إلى تعاون أكثر ديناميكية، مؤسسية، واستجابة للتحديات المتغيرة في المنطقة.

ترأس الاجتماع عن الجانب اليمني وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية السفير أوسان العود، وعن الجانب الإماراتي وكيل وزارة الخارجية السفير عمر الشامسي، وفق ما نشرته وكالة سبأ الرسمية.

وذكرت الوكالة أن الجانبين ناقشا جملة من الملفات التي تمسّ حياة المواطنين مباشرة، وفي مقدمتها تعزيز آليات التنسيق القنصلي وتطوير الخدمات المقدمة لمواطني البلدين، إلى جانب التعاون في قطاعات التعليم والصحة والتعاون القضائي الدولي.

وشدد المجتمعون على أن تدشين هذه اللجنة المشتركة يمثل محورًا أساسيًا في إعادة بناء المؤسسات وتعزيز حضور الدولة وخدماتها في الخارج، إلى جانب كونه إطارًا فعالًا لتبادل الخبرات وتطوير ممارسات العمل القنصلي بما ينسجم مع تطلعات الشعبين.

وأكد السفير أوسان العود أن توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء اللجنة القنصلية المشتركة يعد خطوة نوعية في مسار العلاقات المتنامية بين البلدين، إذ يضع أساسًا مهنيًا واضحًا لتنظيم العمل القنصلي، ورسم آليات تعاون تضمن استدامته واستجابته لاحتياجات المرحلة المقبلة.

وأضاف العود أن اللجنة تمثل إطارًا مؤسسيًا جديدًا لمعالجة القضايا القنصلية، وتسهيل تنقل المواطنين، وتحسين مستويات الخدمة، بما يعزز حضور اليمن الدبلوماسي في الخارج ويقوّي علاقاته بالفاعلين الإقليميين.

من جانبه، أشاد السفير عمر الشامسي بـ المكانة التاريخية للعلاقات اليمنية–الإماراتية، مؤكدًا أن انعقاد الاجتماع الأول للجنة يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل والبناء على إرث طويل من التعاون في مختلف المسارات.

وأشار الشامسي إلى أن تطوير العمل القنصلي يأتي استجابةً لمسؤولية مشتركة لخدمة مواطني البلدين، وتعزيز الروابط الإنسانية والتنموية التي تجمع الشعبين الشقيقين.

وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على عقد اجتماعات اللجنة بشكل دوري ومنتظم، لما لذلك من أهمية في متابعة تنفيذ مخرجاتها وترجمة التفاهمات إلى خطوات عملية. كما جدد الطرفان التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين اليمن والإمارات، وما تمثله من قاعدة صلبة لبناء تعاون مستدام يفتح آفاقًا واعدة للتنمية والازدهار.

ويأتي انعقاد اللجنة المشتركة في إطار رغبة البلدين في تطوير العمل القنصلي وتسهيل الإجراءات للمواطنين، وتوفير رعاية دائمة وشاملة لهم، بما يتوافق مع الحاجات المتزايدة للجاليات اليمنية في الإمارات، والعمالة الإماراتية والشركات العاملة في اليمن.

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع الاحتلال عن هجوم الضاحية: سنقطع يد كل من يمدّها ضد إسرائيل
  • وزير الخارجية: مصر تتطلع إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع كندا
  • وضع حجر الأساس لاستثمارات مستقبلية بمدينة العبور الجديدة.. تفاصيل
  • السعودية ترفع حظر السفر عن المعتقل السابق سعد الماضي.. وصل أمريكا
  • صفقة استحواذ سعودية إماراتية تكشف خسارة مالية كبيرة لمصر في 3 سنوات
  • الأعرج رئيسا تنفيذيًا لشركة كهرباء المملكة لاستثمارات الطاقة
  • قمة العشرين في إفريقيا…كوريا الجنوبية تتطلع لدور فعال في النمو الشامل وتغير المناخ
  • التوصل إلى مسودة بيان مشترك لقمة مجموعة العشرين
  • حكومة عدن تحوّل مبالغ مالية كبيرة من الوديعة السعودية باسم بند “الإعاشة” لمسؤولين في الخارج
  • اجتماع قنصلي مشترك يرسّخ مرحلة جديدة من التعاون اليمني–الإماراتي