اجتماع قنصلي مشترك يرسّخ مرحلة جديدة من التعاون اليمني–الإماراتي
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، الخميس، انعقاد الاجتماع الأول للجنة القنصلية المشتركة بين اليمن والإمارات، في إطار توجه سياسي واضح يرمي إلى إرساء مرحلة جديدة من التنسيق المؤسسي وتطوير آليات التعاون الثنائي.
ويأتي هذا الاجتماع كجزء من مسار دبلوماسي متنامٍ يعكس إرادة البلدين في توسيع العلاقات الأخوية، والانتقال بها من مستوى التعاون التقليدي إلى تعاون أكثر ديناميكية، مؤسسية، واستجابة للتحديات المتغيرة في المنطقة.
ترأس الاجتماع عن الجانب اليمني وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية السفير أوسان العود، وعن الجانب الإماراتي وكيل وزارة الخارجية السفير عمر الشامسي، وفق ما نشرته وكالة سبأ الرسمية.
وذكرت الوكالة أن الجانبين ناقشا جملة من الملفات التي تمسّ حياة المواطنين مباشرة، وفي مقدمتها تعزيز آليات التنسيق القنصلي وتطوير الخدمات المقدمة لمواطني البلدين، إلى جانب التعاون في قطاعات التعليم والصحة والتعاون القضائي الدولي.
وشدد المجتمعون على أن تدشين هذه اللجنة المشتركة يمثل محورًا أساسيًا في إعادة بناء المؤسسات وتعزيز حضور الدولة وخدماتها في الخارج، إلى جانب كونه إطارًا فعالًا لتبادل الخبرات وتطوير ممارسات العمل القنصلي بما ينسجم مع تطلعات الشعبين.
وأكد السفير أوسان العود أن توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء اللجنة القنصلية المشتركة يعد خطوة نوعية في مسار العلاقات المتنامية بين البلدين، إذ يضع أساسًا مهنيًا واضحًا لتنظيم العمل القنصلي، ورسم آليات تعاون تضمن استدامته واستجابته لاحتياجات المرحلة المقبلة.
وأضاف العود أن اللجنة تمثل إطارًا مؤسسيًا جديدًا لمعالجة القضايا القنصلية، وتسهيل تنقل المواطنين، وتحسين مستويات الخدمة، بما يعزز حضور اليمن الدبلوماسي في الخارج ويقوّي علاقاته بالفاعلين الإقليميين.
من جانبه، أشاد السفير عمر الشامسي بـ المكانة التاريخية للعلاقات اليمنية–الإماراتية، مؤكدًا أن انعقاد الاجتماع الأول للجنة يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل والبناء على إرث طويل من التعاون في مختلف المسارات.
وأشار الشامسي إلى أن تطوير العمل القنصلي يأتي استجابةً لمسؤولية مشتركة لخدمة مواطني البلدين، وتعزيز الروابط الإنسانية والتنموية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على عقد اجتماعات اللجنة بشكل دوري ومنتظم، لما لذلك من أهمية في متابعة تنفيذ مخرجاتها وترجمة التفاهمات إلى خطوات عملية. كما جدد الطرفان التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين اليمن والإمارات، وما تمثله من قاعدة صلبة لبناء تعاون مستدام يفتح آفاقًا واعدة للتنمية والازدهار.
ويأتي انعقاد اللجنة المشتركة في إطار رغبة البلدين في تطوير العمل القنصلي وتسهيل الإجراءات للمواطنين، وتوفير رعاية دائمة وشاملة لهم، بما يتوافق مع الحاجات المتزايدة للجاليات اليمنية في الإمارات، والعمالة الإماراتية والشركات العاملة في اليمن.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: العمل القنصلی
إقرأ أيضاً:
الأولمبية المصرية تستعد لتوقيع اتفاقيات جديدة مع لجان عالمية
تستعد اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة المهندس ياسر إدريس، لتوقيع عددا من الاتفاقيات الجديدة مع عدد من اللجان الأولمبية العالمية ضمن خططها الطموحة لتطوير المنظومة الرياضية وتعزيز مكانة الرياضة المصرية على الساحة الدولية.
وتأمل اللجنة الأولمبية المصرية من خلال توقيع تلك الاتفاقيات إلى رفع مستوى الإعداد الفني والإداري والطبي وتنظيم المعسكرات التدريبية لدعم التعاون الدولي وتبادل الخبرات لتطوير قدرات الرياضيين المصريين ورفع كفاءتهم على المستويين الفني والإداري.
وبدأت اللجنة الأولمبية بالفعل في تنفيذ أولى تلك الاتفاقيات مع اللجنة الأولمبية الإيطالية حيث سيؤتي بروتوكل التعاون بين الجانب المصري والإيطالي ثماره على مدار السنوات المقبلة.
وكانت اللجنة الأولمبية المصرية وقعت بروتوكول تعاون رسمي مع اللجنة الأولمبية الإيطالية (CONI) بمقر اللجنة الإيطالية في العاصمة روما.
وقّع البروتوكول من الجانب المصري المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، ومن الجانب الإيطالي السيد لوتشيانو بونفيليو (Luciano Buonfiglio)، رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية، بحضور اللواء حازم حسني، السكرتير العام للجنة الأولمبية المصرية، والسيد كارلو مورناتي (Carlo Mornati)، السكرتير العام للجنة الأولمبية الإيطالية.
ويهدف البروتوكول إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات الإعداد الفني والإداري والطبي، وتنظيم معسكرات تدريبية مشتركة للمنتخبات القومية المصرية في المنشآت الرياضية التابعة للجنة الأولمبية الإيطالية، والتي تُعد من أبرز المراكز الرياضية في أوروبا وتضم 26 رياضة أولمبية.
كما ان هذا التعاون بدعم من اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)، دون أي أعباء مالية على الدولة المصرية أو اللجنة الأولمبية المصرية، ويُعد خطوة جديدة في مسار تطوير الرياضة المصرية وفقاً لأحدث المعايير العالمية.
وتم الاتفاق على تقديم أسعار مميزة للبعثات المصرية خلال فترات الإقامة والمعسكرات، مع تخصيص حصة خاصة للجنة الأولمبية المصرية في مجالات الإقامة والخدمات اللوجستية ضمن هذا التعاون، بما يعزز الاستفادة الاقتصادية والفنية في آنٍ واحد.
ويتضمن البروتوكول أيضاً تنظيم دورات تدريبية دولية للمدربين المصريين بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الإيطالية، تبدأ بمدربي المنتخبات القومية، بهدف نقل أحدث الأساليب والتقنيات التدريبية وتبادل الخبرات بين الجانبين، كما يتضمن التعاون برامج تطوير للألعاب المشتركة بين مصر وإيطاليا في مختلف الرياضات الأولمبية، مع التركيز على الرياضات البحرية مثل الإبحار، الكانوي، الكاياك، والتجديف، مستفيدين من المناخ المصري الذي يسمح بممارسة هذه الرياضات على مدار العام.
وفي المجال الطبي، سيتم التعاون مع المركز الطبي التابع للجنة الأولمبية الإيطالية للاستفادة من خبراته المتقدمة في الطب الرياضي والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، وتبادل الزيارات بين الأطباء والخبراء من الجانبين.