دبي في 31 أغسطس /وام/ اقترح مركز دبي المالي العالمي اعتماد تعديلات جديدة على بعض التشريعات الخاصة بقانون التوظيف، وقانون صناديق الائتمان، وقانون المؤسسات، وقانون التشغيل، وذلك في إطار تعزيز مستويات التوافق بين التعديلات التشريعية المُقترحة وأفضل الممارسات العالمية المُتبعة بالإضافة إلى ضمان تطبيق متطلبات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.


تستهدف التعديلات المُقترحة تعزيز صلاحيات مُسجّل الشركات لتنظيم عمل الكيانات خارج ساعات العمل المتعارف عليها.
و يقترح مركز دبي المالي العالمي إجراء تعديلات على الجزء العاشر من قانون التوظيف الحالي لإلزام أصحاب العمل في المركز بتسديد مدفوعات "إضافية" إلى خطة التأهيل الوظيفي لموظفيهم المؤهلين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مساهمات الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية.
ويتطلب ذلك من أصحاب العمل في المركز دفع الفرق الإيجابي إلى خطة التأهيل الوظيفي في حال وجود نقص بين المبلغ الواجب دفعه في الخطة إذا لم يكن العامل من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وما يتم دفعه بموجب نظام الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، على أن لا تتجاوز المدفوعات الشهرية 1000 درهم.
وتضمّ التعديلات الإضافية على قانون التوظيف الحالات التي يُحظر فيها على خطة التأهيل الوظيفي قبول مساهمات من صاحب العمل - أو فيما يتعلق بالموظف - نتيجة عقوبات محددة.
وتتعلق التغييرات المُقترحة على قانوني صناديق الائتمان والمؤسسات بحقوق الاختصاص القانوني لمحاكم مركز دبي المالي العالمي على إدارة صناديق الائتمان في المركز المالي واستبعاد المحاكم الأجنبية.
تهدف التغييرات إلى مواءمة هذه القوانين مع أفضل الممارسات الدولية .

كما تهدف التغييرات المُقترحة على قانون المؤسسات إلى توسيع دور الوكلاء المُسجلين للسماح لهم بالتنسيق مع مُسجّل الشركات لتوفير وظائف امتثال معينة نيابة عن المؤسسة (كما هو مسموح به بالفعل لمقدمي خدمات الشركات بموجب أنظمة الشركات المحددة والمكاتب العائلية).
وتتعلق التغييرات المُقترحة على قانون التشغيل بمتطلبات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فيما يخص الاحتفاظ بالسجلات بعد تصفية المؤسسة وتحديث تعريف "الاتصالات السرية".

وتشمل التعديلات المقترحة كذلك اللوائح التشغيلية لمنح مُسجّل الشركات صلاحيات محددة للتعامل مع المقاهي والمطاعم التي تعمل حتى ساعات متأخرة من الليل، والتي قد تزعج المستأجرين الآخرين في مركز دبي المالي العالمي نتيجةً للضوضاء أو غيرها من السلوكيات غير اللائقة اجتماعياً.
وقال جاك فيسر، الرئيس التنفيذي للشؤون القانونية في مركز دبي المالي العالمي:" يرتكز إطار العمل القانوني والتنظيمي لمركز دبي المالي العالمي على المعايير الدولية ومبادئ القانون العام، وستضمن التعديلات المُقترحة استمرار قوانين المركز في مواكبة وتبني أفضل الممارسات العالمية وتلبية الاحتياجات الفريدة للمنطقة".
وأضاف : " في مركز دبي المالي العالمي ملتزمون بتوفير بيئة تنظيمية متكاملة لمساعدة شركات الخدمات المالية والقطاعات ذات الصلة على مواصلة النمو والتطور .. كما أننا ملتزمون بمواصلة اعتماد إطار عمل شفاف يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة".
ويقدم مركز دبي المالي العالمي اللوائح المُقترحة لفترة استشارات عامة مدتها 30 يوماً، علماً بأن الموعد النهائي لتقديم الملاحظات على اللوائح المُقترحة هو 29 سبتمبر 2023.
وتعكس التعديلات المُقترحة وفق مركز دبي المالي العالمي التزامه بالحفاظ على إطار عمل قانوني وتنظيمي شفاف وقوي يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

عاصم الخولي/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مرکز دبی المالی العالمی التعدیلات الم على قانون

إقرأ أيضاً:

عودة النسخة الأصلية من Star Wars 1977 إلى دور العرض عام 2027 بعد عقود من التعديلات المثيرة للجدل

بعد نحو خمسة عقود من ظهوره لأول مرة، يستعد عشّاق سلسلة حرب النجوم لاستقبال خبر طال انتظاره: النسخة الأصلية من فيلم Star Wars الصادر عام 1977، والمعروفة اليوم بعنوان "أمل جديد"، ستعود إلى دور العرض السينمائي من جديد في فبراير 2027. هذه النسخة ليست مجرد إعادة عرض تقليدية، بل هي النسخة الأولى التي شاهدها الجمهور حول العالم قبل أن يخضع الفيلم لتغييرات واسعة أثارت جدلًا طويلًا بين المعجبين وصانعي الثقافة البصرية.

كانت الأنباء الأولى عن عودة الفيلم قد ظهرت في أغسطس الماضي، حين أشير إلى أن Lucasfilm تخطط لعرض الفيلم احتفالًا بالذكرى الخمسين لإطلاقه.

 أما المفاجأة الأهم فقد ظهرت في تحديث موجز نشره الموقع الرسمي لـ Star Wars، حيث أكدت الشركة أن النسخة التي ستُعرض هي النسخة الأصلية بالفعل، دون تعديلات المؤثرات الحاسوبية أو التغييرات السردية التي أضيفت في إصدار 1997 الشهير.

وقد وصف التحديث الرسمي هذه النسخة بأنها "نسخة مُجدّدة حديثًا من النسخة السينمائية الكلاسيكية لعام 1977"، بينما أكّد موقع Gizmodo أنه تلقّى توضيحًا مباشرًا يشير إلى أن النسخة تُطابق تمامًا ما عُرض في السبعينيات قبل إضافة أي تحسينات أو مشاهد جديدة.

ويُعد فيلم Star Wars الأصلي حجر الأساس في واحدة من أشهر سلاسل السينما العالمية، إذ قدم للجمهور شخصيات أصبحت جزءًا من ذاكرة الثقافة الشعبية مثل هان سولو، ليا أورغانا، ولوك سكاي ووكر. 

وقد مثّل هذا الفيلم بداية حقبة جديدة في صناعة المؤثرات البصرية، لكنه أيضًا ظل محور نقاش لا ينتهي حول التعديلات اللاحقة التي أجراها جورج لوكاس، والتي لم تلق إجماعًا بين الجمهور.

من بين أشهر هذه التعديلات وأكثرها إثارة للجدل، إضافة مشهد بين هان سولو وجابا ذا هات باستخدام مؤثرات رقمية مبكرة، وهو مشهد لم يكن موجودًا في النسخة الأصلية. إلا أن التغيير الذي ظل محور غضب المعجبين لسنوات هو تعديل مشهد الكافتيريا بحيث يبدو أن شخصية جريدو هي من تطلق النار أولًا على هان سولو بدلًا من العكس. هذا التغيير، وفق الكثيرين، حوّل هان من شخصية رمادية وعنيفة قليلًا في بداياته إلى شخصية أكثر تهذيبًا، وهو ما لم يرق لجمهور الفيلم الذي أحبّ طابعه المتمرد.

ويرى البعض أن التعديلات الأكبر والأكثر تأثيرًا كانت في فيلم Return of the Jedi، خصوصًا في إصدارات 1997 وما بعدها، ومنها إضافة مقطع موسيقي في قصر جابا اعتبره الجمهور غير مناسب لطبيعة الفيلم. لكن التغيير الأشد انتقادًا جاء في نسخة البلوراي لعام 2011، حين أضاف لوكاس صرخة "لاااااا" الشهيرة على لسان دارث فيدر خلال المشهد الحاسم حين ينقلب على الإمبراطور. هذا التعديل، الذي أزال الكثير من قوة اللحظة الصامتة، اعتبره الكثيرون تشويهًا لإحدى أكثر اللقطات رمزية في السينما الحديثة.

ورغم أن فيلم "عودة الجيداي" لن يحصل على إعادة عرض لنسخته الأصلية قبل موعد الذكرى الخمسين لإطلاقه في 2033، فإن إعادة عرض نسخة 1977 تُعد خطوة كبيرة نحو إحياء التجربة الأصلية لسلسلة Star Wars بالطريقة التي شاهدها الجمهور أول مرة.

عودة النسخة الأصلية إلى دور السينما ليست فقط حدثًا سينمائيًا، بل فرصة للأجيال الجديدة لاكتشاف الفيلم كما كان قبل موجات التعديلات الرقمية. كما أنها تمنح عشاق السلسلة القدامى فرصة لاستعادة التجربة الصافية التي أحبّوها، دون مؤثرات مضافة أو إعادة كتابة للمشاهد.

وفي ظل شغف الجمهور المتجدد بعالم Star Wars، يتوقع أن يشهد العرض الجديد إقبالًا ضخمًا، سواء من المشاهدين الذين تابعوا السلسلة منذ سبعينيات القرن الماضي، أو من الشباب الذين عرفوا عالم حرب النجوم عبر الإصدارات الحديثة ومنصات البث.

هكذا، وبعد نصف قرن تقريبًا، يعود "أمل جديد" إلى الشاشة الكبيرة ليستعيد مكانته الأصيلة، ويُذكّر الجمهور بأن قوة السينما تكمن أحيانًا في بساطتها الأولى، قبل أن تكسوها طبقات التعديل والتطوير.

مقالات مشابهة

  • مركز الثقافة السينمائية يعقد مسابقة “عميد الأدب العربي” بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم
  • فتح حساب بالمجان.. بنك القاهرة يشارك في فعاليات الشمول المالي احتفالاً باليوم العالمي لذوي الهمم
  • بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني.. الطيران المصري  يحقق طفرة بتقدّم مصر 36 مركزًا
  • الهيئة العامة للاستثمار تعتمد الإطار الفني والتنظيمي المحدث للتقييم والفحص المالي وتطلق منصة رقمية جديدة ضمن جهود الدولة لتعزيز مناخ الاستثمار
  • بالتزامن مع اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. قوافل "الإسكندرية" تجوب مركز التأهيل المهني بالسيوف
  • اعتماد مركز معلومات المرافق بأسيوط ضمن الجهات المختصة بتقديم الخدمات المساحية
  • محافظ أسيوط: اعتماد مركز معلومات شبكات المرافق ضمن الجهات المختصة بتقديم الخدمات المساحية
  • مصر تنضم إلى مركز المعرفة العالمي للتغطية الصحية الشاملة خلال منتدى طوكيو
  • هل ارتداء الكمامات يحمي من فيروسات الشتاء؟.. مركز الإنفلونزا العالمي يُجيب
  • عودة النسخة الأصلية من Star Wars 1977 إلى دور العرض عام 2027 بعد عقود من التعديلات المثيرة للجدل