مشيرة إسماعيل: عشت أجواء الحرب وسط الجيش على الجبهة.. فيديو
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
استعادت الفنانة الكبيرة مشيرة إسماعيل ذكرياتها مع مسلسل "دموع في عيون وقحة"، الذي يُعد أحد أبرز الأعمال الدرامية في تاريخ الدراما المصرية، واستعرض من خلاله تضحيات رجال القوات المسلحة خلال حرب السادس من أكتوبر المجيدة.
وقالت مشيرة إسماعيل في اتصال هاتفي مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، إنها كانت تشاهد مؤخرًا مسلسل "دموع في عيون وقحة" من جديد، مشيرة إلى أن الجمهور ما زال يتذكر الشخصية حتى اليوم قائلة: "أنا الناس مسمياني جوجو، في أي مكان أذهب إليه، سواء في البنك أو عند إنهاء أي معاملة، لا ينادونني باسمي الحقيقي، بل بـ جوجو، وده بيسعدني جدًا لأن الدور عايش في قلوب الناس".
وأوضحت الفنانة الكبيرة أن ترشيحها لدور "جوجو" جاء بشكل مفاجئ، قائلة: "الأستاذ يحيى العلمي ناداني وقال لي إمضي فورًا، حتى دون أن أقرأ الدور، وقال لي: إمضي حالًا.. وافقت دون تردد، خاصة أن العمل كان يشارك فيه الزعيم عادل إمام والفنان الكبير صلاح قابيل رحمه الله، إلى جانب مجموعة متميزة من كبار الفنانين".
وأضافت مشيرة إسماعيل أن شخصية "جوجو" كانت قريبة جدًا من طبيعتها، موضحة: "أنا أصلًا ليّ جذور أجنبية من جهة والدتي، وطريقة كلام الشخصية كانت قريبة من أسلوبي الحقيقي، حتى طريقة اللبس كانت من طريقتي العادية، لكن الدور كان عبقريًا، والممثلين اللي شاركوا فيه كانوا أساتذة كبار".
كما أشارت إلى أن شخصية "جوجو" أحدثت موجة من الموضة وقتها، حيث تأثرت كثير من الفتيات بطريقة لبسها وتسريحة شعرها، خاصة اللون الزيتي الذي ارتدته في العمل، قائلة: "اللون الزيتي كان مميزًا جدًا، وكان مرتبطًا بالمشهد الأخير في المسلسل، اللي فيه تحوُّل الشخصية بشكل درامي كبير".
وتحدثت الفنانة مشيرة إسماعيل أيضًا عن فترة حرب 6 أكتوبر المجيدة، مستعيدة ذكريات مشاركتها في الفرقة القومية للفنون الشعبية خلال الحرب، حيث كانت تقدم العروض الفنية في الجبهة لدعم الجنود ورفع روحهم المعنوية.
وأضافت مشيرة إسماعيل، قائلة: "إحنا في الفرقة القومية حضرنا كل المعارك من تاني أو تالت يوم الحرب، كنا في إسماعيلية والسويس وبورسعيد، تقريبًا عايشين في الجبهة، في قلب المواقع العسكرية.. كنا بنجري على الرحلات الفنية، ومعانا ضابط في كل مرة يرافقنا في الباصات، كنا مطمئنين تمامًا لأننا في حماية الجيش، كنا بننام وإحنا مرتاحين، عارفين إن إحنا محميين وسط أبطال القوات المسلحة".
وتابعت: "في مرة رجعنا من عرض لقينا البيت اللي كنا ساكنين فيه اتقصف، فنقلونا لبيت تاني، وبعدها بيت ورا بيت، لكن رغم كل شيء، كنا حاسين بالفخر الكبير لأننا بنعيش لحظة نصر عظيمة. من أول يوم الحرب كنا حاسين إن النصر قريب، وفعلاً انتصرنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تفاصيل قناة صدى البلد دموع في عيون وقحة مشيرة إسماعيل الجيش مشیرة إسماعیل
إقرأ أيضاً:
العدوان يكتب .. القرار السياسي الخاطئ في وقت الحرب . . !
#القرار_السياسي_الخاطئ في #وقت_الحرب . . !
#موسى_العدوان
بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لحرب اكتوبر المجيدة، التي شنتها القوات المصرية في مثل هذا اليوم عام 1973، وحطّمت به أعظم مانع عسكري قويّ، يرتكز على قناة السويس وخط بارليف الإسرائيلي، على الضفة الشرقية للقناة، وحققت نصراً عظيماً يدرّس في المعاهد العسكرية المحلية والعالمية.
وفي ما يلي اقتباس بتصرف، لبعض ما كتبه الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، خلال تلك الحرب، حول القرار السياسي الخاطئ الذي أجبر على تنفيذه :
“ بعد عودتي من الجبهة يوم الخميس 11 أكتوبر، فاتحني وزير الحربية المشير احمد اسماعيل علي، في موضوع تطوير هجومنا نحو المضائق. ولكني عارضت الفكرة لأسباب ذكرتها سابقاً وهي : ( أن القوات الإسرائيلية الجوية ما زالت قوية، وتشكل تهديداً خطيراً لأية قوات برية تتحرك في العراء دون غطاءٍ جوي. يجب أن نأخذ درسا من التجربة القاسية التي مرّ بها اللواء الأول مشاة أمس ).
وبدا لي أن وكأنه اقتنع بهذا وأغلق الموضوع. ولكنه عاد وفاتحني في الموضوع مرة أخرى في صباح اليوم التالي، مدعياً هذه المرة أن الهدف من هجومنا هو تخفيف الضغط على الجبهة السورية.
عارضت الفكرة مرة أخرى، على أساس أن هجومنا لن ينجح، ولن يخفف الضغط على الجبهة السورية، وأضفت قائلا: ( أن لدى العدو 8 ألوية مدرعة أمامنا، ولن يحتاج إلى سحب قوات إضافية من الجبهة السورية، حيث أن هذه القوات قادرة على صد أي هجوم نقوم به ).
ليس لدينا دفاع جوي متحرك إلاّ أعداداً قليلة جدا ً من سام 6، لا تكفي لحماية قواتنا. وقواتنا الجوية ضعيفة ولا تستطيع تحدي القوات الجوية الإسرائيلية في معارك جوية. وبالتالي فإن قواتنا البرية ستقع فريسة للقوات الجوية الإسرائيلية، بمجرد خروجها من تحت مظلة الدفاع الجوي، بعد حوالي 15 كيلومتراً شرق القناة. وإذا قمنا بهذه العملية، فإننا سندمر قواتنا دون أن نقدم أية مساعدة، لتخفيف الضغط على الجبهة السورية.
وحوالي الظهر، تطرق الوزير لهذا الموضوع للمرة الثالثة خلال 24 ساعة. وقال هذه المرة: ( القرار سياسي . . يحتم علينا ضرورة تطوير الهجوم نحو المضائق، ويجب أن يبدأ ذلك صباح غد 13 أكتوبر ).
وفي حوالي الساعة 1330 تم إبلاغ قائدي الجيشين الثاني والثالث بالقرار. وفي حوالي الساعة 1530 أبلغاني أنهما يعارضان تنفيذ هذا الأمر. فأجبتهما بأنني أيضاً عارضت هذا الأمر، ولكني أجبرت عليه، لكونه قراراً سياسياً.
لقد كان هذا القرار، أول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصرية خلال الحرب. وقد جرّتنا هذه الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء، التي كان لها أثر كبير على سير الحرب ونتائجها . . !
التعليق : لقد كان لتدخل السياسيين في خطة حرب أكتوبر 1973، التي صاغها العسكريون المصريون، نتائج سلبية، أدت لتعرض القوات البرية المصرية، لهجمات سلاح الجو الإسرائيلي ووقوع خسائر كبيرة بها، نظراً لخروجها من تحت مظلة الدفاع الجوي المصرية. كما أن ذلك القرار الذي أصر عليه السياسيون، لم يحقق الهدف المقصود، في تخفيف الضغط عن الجبهة السورية، بل كان السبب في حدوث الاختراق الإسرائيلي لثغرة الدفرسوار، وما نتج عنها من خسائر مادية في المعدات والأرواح، إضافة لتأثيرها السياسي والمعنوي، على الجيش والشعب المصري والأمة العربية بشكل عام.
التاريخ : 6 أكتوبر 2025