الثورة نت/وكالات قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية “فاطمة مهاجراني” إن الحكومة كانت تتوقّع سيناريو تفعيل آلية الزناد (سناب باك) مسبقا، لذلك اتخذت التدابير اللازمة للتعامل مع ذلك ضمن ترتيب جديد. وأكدت مهاجراني خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي،اليوم الثلاثاء،،أن الحكومة استخدمت كل قدراتها الدبلوماسية لمنع تفعيل آلية الزناد (سناب باك)، تماما كما كانت تستخدم الدبلوماسية الاستراتيجية، حين شن العدو هجوما على إيران.

وأشارت إلى أن الحكومة كانت تتوقّع سيناريو تفعيل آلية الزناد (سناب باك) مسبقا،لذلك اتخذت التدابير اللازمة للتعامل مع ذلك ضمن ترتيب ونهج جديد واتخاذ قرارات ضرورية مليئة بالطاقة والأمل لإنطلاقة نشطة وفعالة من جديد. وأوضحت مهاجراني أن الحكومة الإيرانية تدرك تماما التغيّرات الحاصلة في الأسعار والظروف الاقتصادية التي يعيشها الشعب، ونهجها يركّز على إدارة هذه القضايا والمضي قُدما نحو تنفيذ الخطط المقرّرة.مضيفة أنه تم عقد جلسات خاصة بهذا الشأن، ومنها عقد جلسة لمجلس الاقتصاد. وقالت مهاجراني:”في يوم الإثنين الماضي، شهدنا افتتاح 572,126 وحدة سكنية داعمة، و28 مشروعا سكنيا حضريا، و2,934 وحدة سكنية ريفية، و202 مشروعا عمرانيًّا، وذلك بحضور وزيرة الطرق والتنمية الحضرية . ومن الجدير بالذكر أنّ 84 مشروعا من هذه المشاريع تتعلّق بالنقل، وتشمل أجزاء من الطرق المعبدة.” كما أشارت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية إلى اكتشاف حقل غازي جديد في منطقة تقع بين محافظتي فارس وبوشهر، موضحة أن عمليات التنقيب وتحديد الحقل بدقة تتواصل حاليا وتُشير التقديرات الأولية إلى أنّ هذا الحقل يحتوي على نحو 10 تريليون متر مكعب (أي 10 آلاف مليار متر مكعب) من الغاز، ما سيسهم بشكل كبير في زيادة القدرة الغازية لإيران. و أضافت أن هذا الحجم من الغاز يعادل حقلا كاملا من حقول المرحلة الجنوبية لجنوب بارس، ويزيد على 200 مليون برميل من النفط الخام. وفيما يخص إجراءات الحكومة الإيرانية للتعاون مع الدول المجاورة بعد تفعيل آلية سناب باك، قالت إن توسيع العلاقات مع الجيران من بين القضايا التي تسعى الحكومة لتحقيقها في البلاد، مؤكدة على أن هذا التوجّه يشكل إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية إيرانية في مجال السياسة الخارجية. ومضت تقول إن تعزيز الدبلوماسية الإقليمية مع الدول المجاورة والتعاون مع آسيا، بما في ذلك منظمة شانغهاي للتعاون، يحتل مكانة بارزة في جدول أعمال الحكومة. وأضافت أن الاستفادة من إمكانات المقايضة والأسواق الحدودية، وكذلك المدن الخاصة في المناطق الاقتصادية الخاصة، تُعدّ من القضايا الجادة التي نتابعها بجدّية. كما أنّ تعزيز الانضباط المالي وخفض الاختلالات المالية للحكومة من المواضيع المهمة الأخرى. وتابعت: يبدو أنّ إحدى الفرص التي يوفّرها الوضع الراهن أمامنا هي إجراء إصلاحات هيكلية في الجهاز الحكومي. وقد نوقش هذا الموضوع مرارا، ولذلك فإنّ تقليص حجم المؤسسات الحكومية، وزيادة مرونتها، ورفع كفاءة الأجهزة التنفيذية، يُعدّ من أولويات الحكومة ايضا.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الحکومة الإیرانیة تفعیل آلیة سناب باک

إقرأ أيضاً:

إيران تنسحب من اتفاق القاهرة النووي: لا اتفاق نووي ولا تفتيش دولي

قررت إيران الانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي في القاهرة، برعاية مصرية، وذلك على خلفية إعادة تفعيل آلية "سناب باك" وعودة العقوبات الدولية ضد طهران.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الاتفاق الذي وقّعه في 9 سبتمبر مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، لم يعد قائمًا، معتبرًا أنه فقد صلاحيته كأساس للتعاون بعد المتغيرات السياسية الأخيرة، وعلى رأسها تفعيل العقوبات.

وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية عقب لقائه سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في طهران، أوضح عراقجي أن طهران ستُعلن قريبًا عن رؤيتها الجديدة للتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن المستجدات الإقليمية والدولية "تفرض على إيران اتخاذ قرارات تتناسب مع الوضع الجديد".

واعتبر الوزير الإيراني أن تفعيل آلية "سناب باك" غيّر كل المعطيات، تمامًا كما فعل الهجوم العسكري الأخير، مضيفًا أن "اتفاق القاهرة لم يعد مجديًا أو ذا صلة بالواقع الراهن".

وتتيح آلية "سناب باك" — المندرجة في إطار الاتفاق النووي الإيراني وقرار مجلس الأمن 2231 لعام 2015 — لأي طرف من الأطراف الموقّعة (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا، دون الحاجة لتصويت جديد في مجلس الأمن، في حال تم التأكد من أن طهران لا تلتزم ببنود الاتفاق.

وكان الاتفاق الذي وُقّع في القاهرة في 9 سبتمبر بوساطة مصرية، من خلال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، قد جاء بهدف استئناف التعاون التقني والتفتيش النووي بعد أن علّقت إيران تعاونها مع الوكالة في يوليو، عقب هجوم إسرائيلي–أمريكي مشترك استهدف منشآتها النووية في يونيو، خلال حرب استمرت 12 يومًا.

وتضمّن الاتفاق "آليات عملية" لإعادة تفعيل عمليات التفتيش بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، مع التركيز على الشفافية وحماية السيادة الإيرانية، كما نُظر إليه كخطوة أولى لإعادة بناء الثقة بين طهران والوكالة الدولية.

ورغم إشادة المدير العام للوكالة رافاييل غروسي بالاتفاق، واعتباره "خطوة في الاتجاه الصحيح"، إلا أن عراقجي كان قد حذّر في وقت سابق من أن تفعيل آلية "سناب باك" سيُسقط الاتفاق تلقائيًا، وهو ما حدث بالفعل مع تصاعد التوترات الأخيرة.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند إيران تنسحب من اتفاق القاهرة النووي: لا اتفاق نووي ولا تفتيش دولي سوريا: مرسوم رئاسي يفجّر خلافًا حول تاريخ انطلاق الثورة بالأرقام: ملايين الأوروبيين ينتفضون ضد إبادة الاحتلال لغزة إحصائيات صادمة بعد عامين من الإبادة.. 200 ألف طن متفجرات تعطل هبوط طائرة في مطار إيلات بسبب "مسيّرة" Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • قضية الجزر إلى الواجهة.. نتنياهو: الصواريخ الإيرانية يمكن أن تصل إلى أمريكا
  • الخارجية الإيرانية: شروط الترويكا الأوروبية للحوار مع أمريكا غير منطقية
  • الخارجية الإيرانية: لا نخطط لاستئناف المحادثات النووية مع الدول الأوروبية
  • طهران: تفعيل آلية الزناد من قبل الترويكا الأوروبية "أمر غير مبرر"
  • مياه القناة: تجارب عملية لمواجهة الأمطار والسيول والأحداث الطارئة في الشتاء
  • ما السيناريوهات المتوقعة للتعامل مع ملف تجنيس المقاتلين الأجانب في سوريا؟
  • احفظ صورك على سناب شات مجاناً وبخطوة بسيطة!
  • إيران تنسحب من اتفاق القاهرة النووي: لا اتفاق نووي ولا تفتيش دولي
  • عراقجي:حل وحيد لنووي إيران.. واتفاق القاهرة لم يعد ساريا