الخارجية الإيرانية: شروط الترويكا الأوروبية للحوار مع أمريكا غير منطقية
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن شروط الدول الأوروبية الثلاث (الترويكا) للدخول في حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية كانت “غير منطقية”، مؤكدة أن الدبلوماسية معها لم تعد مجدية.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، بحسب وكالة “تسنيم” الايرانية، إن موقف الأوروبيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان “غير مسؤول ومدمر”، مشيراً إلى أن إيران رغم ذلك أبدت استعدادها للحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتوصلت إلى تفاهم جديد لم يلقَ قبولاً لاحقاً من الطرف الأوروبي.
وأضاف بقائي أن تحرك الترويكا لإعادة فرض العقوبات على إيران يفتقر إلى الأساس القانوني، ولا يُلزِم الحكومات الأخرى، مشيراً إلى أن موقف بلاده يحظى بدعم روسيا والصين، واعتبر أن القرارات السابقة لمجلس الأمن بشأن الملف النووي ستنتهي في موعدها المحدد.
وأشار المتحدث الإيراني إلى أن إيران لا تخطط حالياً لاستئناف المفاوضات مع الأوروبيين، لكنها تؤكد أن طريق الدبلوماسية مفتوح ما دامت مثمرة، محذراً من أي تحركات عدائية تجاه أراضي إيران من الدول المجاورة.
وأكد بقائي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان يجب أن تُدين الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً أن التقرير الأوروبي منح ذريعة لاستمرار السياسات العدائية تجاه طهران.
وأعاد المتحدث التأكيد على موقف إيران الثابت من فلسطين وسوريا واليمن وأفغانستان، داعياً إلى حلّ القضايا الإقليمية بعيداً عن التدخلات الخارجية، مشدداً على أن القرار بشأن فلسطين يجب أن يتخذه الشعب الفلسطيني وحده دون أي ضغط خارجي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
طهران تنفي أي تفاوض مع واشنطن والترويكا تصعّد تجاه إيران
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تعليقه على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التفاوض مع إيران أنه لا وجود لأي عملية تفاوضية بين طهران وواشنطن.
وأضاف بقائي أن للولايات المتحدة سجلا من الانتهاكات، مشيرا إلى أنه لا يوجد مبرر للتفاوض مع طرف يتباهى بالاعتداء على إيران.
من جهة أخرى، قدّمت الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة مشروع قرار جديدا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحمل نبرة تصعيدية تجاه إيران، ويؤكد أن طهران ما زالت في حالة عدم امتثال لاتفاق الضمانات التابع لمعاهدة عدم الانتشار.
ويعرب مشروع القرار عن قلق بالغ من أن الوكالة لم تتمكن منذ أكثر من 5 أشهر من التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم، بما في ذلك المواد العالية التخصيب، محذرا من أن غياب هذه المعلومات يثير مخاوف بشأن احتمال تحويل مواد نووية من الاستخدام السلمي.
ويحمّل النص إيران مسؤولية "عدم تقديم المعلومات المطلوبة" بشأن مواقع المواد المعلنة سابقا، ويدعوها إلى التعاون الكامل والفوري.
زيارة المنشآت المستهدفةوفي السياق ذاته، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن اليورانيوم المخصب لا يزال في إيران، وإن على الوكالة الحصول عليه وفحصه.
وقال غروسي إن الوكالة لم تتمكن بعد من زيارة المنشآت النووية الإيرانية التي تعرضت للاستهداف.
وكان كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية قال إن لدى بلاده علاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا حاجة لمفاوضات سرية معها.
وأضاف آبادي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني أن تحرك الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة لإصدار قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة سيؤدي إلى استبعاد اتفاق القاهرة، حسب تعبيره.
وكان تطبيق البروتوكول الإضافي -الذي وقعته إيران عام 2003 ولم تصدّق عليه حتى الآن- حجر الزاوية في اتفاق 2015 الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية.
إعلانويمنح البروتوكول الإضافي الوكالة رقابة أوسع على الأنشطة النووية لأي دولة، مثل سلطة إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة.
وانهار اتفاق 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، وردّت إيران بالتخلي عن القيود، ومنها الإضافي.
وفقدت وكالة الطاقة الذرية الرقابة على مخزون إيران من أجهزة الطرد المركزي عندما توقفت طهران عن تنفيذ البروتوكول الإضافي في 2021.