“راكز” تفوز بالجائزة الذهبية ضمن جوائز جمعية إدارة الموارد البشرية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
حازت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية “راكز”، على الجائزة الذهبية في فئة المسؤولية المجتمعية للشركات ضمن فعاليات حفل جوائز جمعية إدارة الموارد البشرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025، وذلك تكريما لالتزامها المتواصل ببناء منظومة أعمال مسؤولة وشاملة وصديقة للبيئة.
ويأتي هذا التكريم تقديرا لدور “راكز” الريادي الذي تجاوز كونها مركزا اقتصاديا إقليميا للأعمال، لتصبح محركا فاعلا للتنمية المستدامة والتغيير الإيجابي على المستويين الاجتماعي والبيئي، إذ نجحت في دمج مبادئ الاستدامة ضمن إستراتيجيتها التشغيلية، بما يضمن تحقيق التوازن بين النمو الصناعي والازدهار المجتمعي وحماية البيئة.
ومن خلال مجموعة من المبادرات النوعية دعمت “راكز” جهود دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي 2050، إلى جانب أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتشمل هذه المبادرات حملات بيئية متواصلة للحفاظ على النظم البحرية بمشاركة الموظفين والعملاء وأفراد المجتمع، فضلا عن تطوير السياسات التي تعزز الممارسات الصديقة للبيئة وتشجع الشركات العاملة ضمن مناطقها على تبني حلول صناعية مستدامة.
كما أولت راكز اهتماما كبيرا برفاه آلاف العمال وتحسين جودة حياتهم، من خلال إنشاء مرافق سكنية حديثة مجهزة بمعايير سلامة متقدمة ومرافق ترفيهية متكاملة، ما جعلها نموذجاً إقليمياً يحتذى به في رعاية القوى العاملة وخلق بيئة معيشية وإنسانية متكاملة.
واستثمرت “راكز” في تمكين الشباب ورواد الأعمال عبر برامج تعليمية وورش عمل ومبادرات معرفية تهدف إلى تعزيز روح الابتكار ودعم بناء اقتصاد معرفي مستدام في إمارة رأس الخيمة ودولة الإمارات بشكل عام.
وقال رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة “راكز”، إن فوز “راكز” بالجائزة الذهبية في المسؤولية الاجتماعية للشركات يشكل لحظة فخر واعتزاز، فهو يعكس نجاح إستراتيجيتها في دمج الاستدامة ضمن أعمالها اليومية، وتأتي هذه الجائزة لتؤكد أثر مبادراتها والتزامها بدعم رؤية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي 2050 والأجندة العالمية للاستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن جوائز الإنجازات المستدامة والتحولية “STAR” تكرم التميز في مجالات الموارد البشرية والمسؤولية المؤسسية والاستدامة، وتحتفي بالمنظمات التي تركت أثراً ملموساً على موظفيها ومجتمعاتها وقطاعات أعمالها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعزز هذا الإنجاز مكانة “راكز” كشريك إستراتيجي في دفع مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وترسيخ موقعها كمنصة اقتصادية مسؤولة تسهم بفاعلية في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والرفاه المجتمعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“تريندز” يشارك في مؤتمر دولي يناقش التحولات في الشرق الأوسط
أبوظبي – الوطن:
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ممثلاً بالباحث الرئيسي محمد الظهوري، مدير إدارة الدراسات السياسية المتقدمة بالمركز، في المؤتمر الدولي “منطقة طور التحول: التجارة والترابط والتكنولوجيا في الشرق الأوسط”، الذي نظمه معهد التعاون الدولي والدبلوماسية التكنولوجية والاتصال الألماني (ICI).
ويُعد المؤتمر منصة عالمية مرموقة تجمع نخبة من المفكرين والخبراء وصُنّاع القرار لمناقشة التحديات والتحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة.
التحولات في النظام الدولي
استهل الظهوري مداخلته في جلسة بعنوان خطوات إقليمية نحو حل الصراع الفلسطيني الاسرائلي بالحديث عن ملامح التحولات في النظام الدولي، موضحاً أن المشهد العالمي لا يزال يتسم بقدر من الأحادية القطبية، حيث تواصل الولايات المتحدة الأمريكية لعب دور القطب المؤثر في غالبية الملفات الدولية الراهنة، وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على قضايا الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
أولوية عالمية
وتوقف الظهوري عند معضلة الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع، باعتبار أن استمراره يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، موضحاً أن السياسات الإسرائيلية الأخيرة زادت من حالة القلق والتوجس في المنطقة، الأمر الذي يفرض مسؤولية دولية أكبر لدفع جهود التسوية.
التفاؤل
وأشار الظهوري إلى أن الجهود الدولية السابقة قد أسهمت في إبقاء الأمل قائماً بإمكان تحقيق السلام، مشدداً على أهمية النقد البنّاء لهذه التجارب وتبنّي التفاؤل كخيار استراتيجي يمهّد لبناء مستقبل أكثر استقراراً للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأسرها، مؤكداً أن أي حل مستدام ينبغي أن يحقق التوازن بين الحقوق الفلسطينية ومتطلبات الأمن الإقليمي.
بناء الثقة
ولفت الظهوري إلى أن التجارة والترابط والتكنولوجيا تمثل أدوات محورية يمكن استثمارها لبناء الثقة وتعزيز الاستقرار، مشيراً إلى أن التكامل الاقتصادي والتكنولوجي يخلق مصالح مشتركة بين دول المنطقة، ما يفتح الطريق أمام تسويات سياسية عادلة ومستدامة.
مقاربات واقعية
واختتم الظهوري مداخلته بالتأكيد على أن أي حل حقيقي للصراع في المنطقة يجب أن يراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأن التحولات العالمية الجارية تتيح فرصة لاعتماد مقاربات أكثر واقعية، تركز على حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، باعتباره حلاً يعزز السلام ويحقق التطلعات في الشرق الأوسط.
حوارات بحثية
على هامش المؤتمر، عقد “تريندز”، ممثلاً بالباحث محمد الظهوري، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع شخصيات أكاديمية ودبلوماسية بارزة من ألمانيا وكوريا الجنوبية والإمارات، وذلك بهدف تعزيز آفاق التعاون المشترك، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المتبادل. وشملت قائمة الملتَقين الدكتور لوليان رومانيشين، رئيس البرنامج العلمي في معهد التعاون الدولي والدبلوماسية والاتصال التكنولوجي بألمانيا، وتوماس كلاينه-بروكهوف، مدير أوتو وولف في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية (DGAP)، إضافة إلى الدكتور ن. جاناردهان من أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والبروفيسور بارك هيوندو، مستشار السياسات لوزارة الخارجية في كوريا الجنوبية. وتأتي هذه اللقاءات في إطار سعي “تريندز” لمد جسور التواصل وتبادل الخبرات والمعرفة مع مراكز الفكر والقرار الدولية.