ترامب يصدر أمرًا بدفع رواتب العسكريين مع استمرار الإغلاق الحكومي
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت أنه أصدر أمرا بصرف رواتب العسكريين الأسبوع المقبل على الرغم من الإغلاق الحكومي المستمر.
وقال ترامب إنه أمر وزير الدفاع بيت هيغسيث "باستخدام كل الأموال المتاحة لدفع رواتب قواتنا المسلحة في 15 أكتوبر"، محملا الديموقراطيين مرة أخرى مسؤولية أزمة التمويل التي دخلت أسبوعها الثاني.
أخبار متعلقة عاجل: "لن أتهاون مع أي تأخير".. تحذير جديد من ترامب لحماسخطة ترامب في غزة.. حماس تكشف عن حقيقة تسليم سلاحها؟عاجل: حدث استثنائي بالشرق الأوسط لأول مرة.. تصريح مثير من ترامبوكتب على منصته تروث سوشال "لن أسمح للديموقراطيين بأخذ جيشنا وأمن أمتنا بأكمله رهينة من خلال إغلاقهم الحكومي الخطير".
خلاف جمهوري ديموقراطي
ومع عدم وجود نهاية في الأفق للإغلاق الحكومي، يتقاذف الجمهوريون والديموقراطيون الاتهامات بالوقوف وراء الأزمة، وجاءت رسالة ترامب بشأن الجيش لتزيد من حدة الخلاف السياسي.
وأدت هذه المواجهة إلى وضع مئات الآلاف من موظفي الحكومة في إجازة مؤقتة بدون أجر أو اعتبروا ضروريين وأُمروا بالعمل بدون مقابل.
ويهدد الإغلاق بعدم صرف رواتب لنحو 1,3 مليون عسكري في الخدمة الفعلية الأربعاء المقبل، وهو أمر لم يسبق أن حدث في أي إغلاق حكومي آخر في تاريخ الولايات المتحدة.
وجاء توجيه ترامب لضمان دفع رواتب العسكريين بعد إعلان البيت الأبيض الجمعة البدء بعمليات تسريح جماعي للموظفين الفدراليين، مع سعي الرئيس لتكثيف الضغوط على الديموقراطيين.
واتهم زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر "الجمهوريين بأنهم يفضلون رؤية آلاف الأمريكيين يفقدون وظائفهم بدلا من الجلوس والتفاوض مع الديموقراطيين لإعادة فتح الحكومة".
وطلبت نقابات تمثل 800 ألف موظف حكومي من قاض فدرالي في سان فرانسيسكو إصدار أمر طارئ لوقف عمليات التسريح، قبل جلسة استماع مقررة في 16 أكتوبر حول قانونية هذه العمليات.
تمديد الميزانية
ويقترح الجمهوريون تمديد الميزانية الحالية بنفس مستويات الإنفاق، في حين يدعو الديموقراطيون إلى تمديد دعم التأمين الصحي للأسر ذات الدخل المنخفض.
ويتطلب إقرار الميزانية عدة أصوات ديموقراطية على الرغم من الغالبية الجمهورية في الكونغرس.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واشنطن ترامب رواتب العسكريين الإغلاق الحكومي
إقرأ أيضاً:
خطوة غير مسبوقة في أمريكا لتسريح جماعي لـ4200 موظف في ظل أزمة الإغلاق الحكومي
في خضم أزمة سياسية متصاعدة بين البيت الأبيض والحزب الديمقراطي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تسريح 4200 موظف فيدرالي، في خطوة غير مسبوقة تعد تصعيدا حادا في معركة الإغلاق الحكومي المستمرة منذ أحد عشر يومًا.
وتضاف هذه التسريحات إلى قرابة 300 ألف موظف كانوا قد فصلوا في وقت سابق من هذا العام ضمن حملة تقشف قادها ترامب بمساعدة حليفه إيلون ماسك.
وأثار هذا القرار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، في وقت تتعثر فيه المفاوضات بين الإدارة الجمهوري والديمقراطيين بشأن قانون الميزانية.
ويتمحور الخلاف الأساسي حول مطلب الديمقراطيين بتمديد الدعم الضريبي لملايين الأمريكيين المؤمن عليهم ضمن برنامج "أوباما كير"، وهو مطلب ترفضه إدارة ترامب وتعتبره "ابتزازا سياسيا".
تسريح بدوافع سياسية
وفقا لوسائل إعلام أمريكية فأنه بخلاف عمليات الإغلاق السابقة، حيث كانت الإدارات الأمريكية تحاول تقليل التأثير على الموظفين والخدمات العامة، اختارت إدارة ترامب هذه المرة تسريح الآلاف، مستهدفة بالأساس موظفين في وكالات ينظر إليها على أنها "تابعة للمعسكر الديمقراطي". وتشمل قائمة المسرحين:
1400 موظف في وزارة الخزانة
1200 في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية
400 في وزارة الإسكان
400 في وزارة التعليم (التي يعمل ترامب على تفكيكها بالكامل)
مئات الموظفين من وزارات التجارة والطاقة والأمن الداخلي ووكالة حماية البيئة
وفي منشور على "تروث سوشيال"، قال ترامب: "لا أصدق أن الديمقراطيين منحوني هذه الفرصة غير المسبوقة"، مؤكدا عزمه مواصلة التخفيضات في صفوف ما وصفهم بـ"الموظفين الديمقراطيين غير المؤهلين".
غضب ديمقراطي وتحفظ جمهوري
ووصف زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الخطوة بأنها "إيذاء متعمد للعمال الأمريكيين"، متهمًا ترامب ورفاقه بتحويل الأزمة إلى "فوضى سياسية منظمة".
أما من الجانب الجمهوري، فقد أبدت بعض الأصوات المعتدلة، مثل السيناتورة سوزان كولينز وليزا موركوفسكي، تحفظها على الخطوة، مشيرين إلى أنها تعكس "إجراءات عقابية غير مبررة".
ميزانية مؤقتة في مهب الريح
بدأ الإغلاق الحكومي في الأول من أكتوبر بعد فشل تمرير قانون ميزانية مؤقتة. ويتطلب القانون تمرير أغلبية 60 صوتًا في مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بـ53 صوتًا فقط. ويشترط الديمقراطيون تمرير إعفاءات ضريبية دائمة لـ24 مليون أمريكي مؤمَّن عليهم ضمن "أوباما كير"، في حين يرفض الجمهوريون مناقشة الأمر إلا بعد تمرير الميزانية المؤقتة.
ويذكر أن هذا الإغلاق يأتي في سياق سلسلة طويلة من الأزمات المماثلة التي شهدتها الولايات المتحدة خلال العقد الأخير، إلا أن طبيعته العدوانية وتداعياته على العاملين في القطاع العام تجعله مختلفًا عن سابقاته.
نظرة إلى المستقبل
مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر 2026، يحاول كل من الديمقراطيين والجمهوريين تعزيز موقفه السياسي. ويأمل الديمقراطيون في أن تظهر صلابتهم في هذه المواجهة قدرتهم على حماية مصالح الأمريكيين، فيما يراهن ترامب على تقديم نفسه كقائد حاسم يُعيد تشكيل المؤسسات الحكومية بما يتماشى مع رؤيته المحافظة.
وفي ظل غياب أي مؤشرات على انفراجة وشيكة، تتجه البلاد نحو إغلاق حكومي قد يكون الأطول في تاريخها، مع تصاعد المخاوف من تأثيره على الاقتصاد الأمريكي والخدمات العامة.