عشرات القتلى والجرحى إثر قمع مظاهرات في الكونغو
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قتل ما لايقل عن عن 48 شخص في عمليات قمع منظمة نفذتها القوات المسلحة في الكونغو ضد مظاهرات مناهضة للأمم المتحدة ولتواجد قواتها داخل البلاد.
وكشفت وثيقة داخلية للقوات المسلحة الكونغولية أن حصيلة عملية فض المظاهرات التي جرت الأبعاء في غوما بلغت "4 قتيلا و"7 جريحا من المتظاهرين فيما قتل شرطي.
وأوضحت الوثيقة أنه "تمت مصادرة بضعة أسلحة بيضاء" وتوقيف 168 شخصا من بينهم إفرايمو بسيما زعيم جماعة "الإيمان الطبيعي اليهودي والمسيحاني تجاه الأمم" التي نظمت التظاهرة.
وكانت هذه الطائفة الدينية المحلية التي تمزج بين الشعائر المسيحية والروحانية، قد دعت في نهاية آب/ أغسطس إلى التظاهر الأربعاء أمام مقرّات بعثة منظمة الأمم المتّحدة لإرساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو).
وقال أعضاء الطائفة إنّهم يعتزمون اقتحام قواعد القبعات الزرق لإرغامهم على الرحيل.
في مقطعي فيديو تم تصويرهما في منطقة غوما وتم تداولهما على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر جنود يرتدون زي وحدة النخبة وهم يلقون عشرات الجثث في الجزء الخلفي من مركبة عسكرية. وجرى سحب بعض الجثث على الأرض وكانت مضرجة بالدماء، وتعتذر "عربي21" عن نشرها نظرا لقساوة الصور.
وأعلنت حركة "الكفاح من أجل التغيير" (لوتشا) وهي حركة مؤيدة للديموقراطية نشأت في غوما أن "عدد ضحايا المذبحة التي نفذها الجيش ضد مدنيين عزل يطالبون برحيل بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية البارحة (الأربعاء) في غوما يبلغ نحو خمسين شخصا".
وتحدثت الحركة عبر منصة إكس عن "جثث أخرى مخبأة خصوصا في المستشفى العسكري في معسكر كاتيندو" الواقع في وسط المدينة.
"سخط وإحباط"
وندد القيادي في حركة "لوتشا" بينفينو ماتومو في فيديو أرسل إلى وكالة فرانس برس، بهذه "المذبحة" التي سقط ضحيتها "أكثر من 50 مدنيا".
كما اتهم الناشط المؤيد للديمقراطية جاك سينزاهيرا عناصر الجيش بتنفيذ "هجوم على الراديو" التابع للطائفة حيث "قتلوا مقدّمة وضيوفها الخمسة"، ثم "توجهوا إلى الكنيسة حيث أطلقوا النار على 56 شخصا".
وطالب الناشطان بإجراء تحقيق مستقل في الواقعتين.
وتندرج أعمال العنف هذه في إطار سلسلة هجمات وتظاهرات مناهضة للبعثة الأممية المتّهمة بعدم الفاعلية في حربها ضدّ الجماعات المسلّحة في هذه المنطقة الغارقة في الاضطرابات.
وفي تمّوز/ يوليو 2022، شهدت بلدات عدّة في إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو، اقتحام متظاهرين منشآت تابعة لمونوسكو. ووفقاً للسلطات، قُتل يومها 36 شخصاً، من بينهم أربعة من قوة حفظ السلام.
ومطلع آب/ أغسطس، قال الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير إلى مجلس الأمن أن بعثة المنظمة لإرساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية دخلت "مرحلتها النهائية" رغم الوضع "المتدهور بشكل كبير".
وأوضح أنطونيو غوتيريش أن "التوترات الإقليمية تفاقمت بشكل أكبر" و"تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير"، و"تم تهجير مئات آلاف المدنيين قسراً".
وأكد أن البعثة الأممية "تظلّ أحد أهداف السخط والإحباط لدى السكان الذين يتهمونها بالتقاعس".
والمغادرة النهائية لبعثة الأمم المتحدة هي في صلب النقاشات حول مستقبل البلاد منذ سنوات.
في أيلول/ سبتمبر 2022، أثناء زيارته لنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في مقابلة مع قناة "فرانس 24" "أعتقد أنه لن يكون هناك أي سبب لبقاء بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية" بعد الانتخابات الرئاسية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 التي سيترشح فيها لولاية جديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الكونغو مظاهرات الأمم المتحدة مظاهرات الأمم المتحدة قتلى الكونغو سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة بعثة الأمم
إقرأ أيضاً:
إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.
وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.
إجلاء وإغلاقوأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.
وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.
وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.
إعلانوكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.
وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.
وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.
كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.
وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.