باحثون يقدمون إرشادات غذائية فعالة لمعالجة الإمساك المزمن
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
قد تساعد بعض الأطعمة والمكملات الغذائية في تخفيف الإمساك المزمن وتحسين جودة حياة المصابين به، وفق أول إرشادات غذائية مبنية على الأدلة، قادها باحثون في كلية كينغز كوليدج لندن.
ويشير الباحثون إلى أن الإمساك المزمن يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، ويشكل عبئا ماليا على المرضى وأنظمة الرعاية الصحية وحتى الآن، كانت الإرشادات السريرية تركز أساسا على زيادة تناول الألياف والسوائل، وكانت محدودة وغالبا قديمة.
واستندت الإرشادات الجديدة إلى أكثر من 75 تجربة سريرية، وصاغتها لجنة متعددة التخصصات تضم أخصائيي تغذية وأطباء جهاز هضمي وأطباء عامين، وأسفرت عن 59 توصية واضحة و12 أولوية بحثية باستخدام إطار GRADE لتقييم جودة الأدلة.
وأظهرت الإرشادات أن تناول فاكهة الكيوي وخبز الجاودار (نوع من الحبوب يشبه القمح ولكنه يحتوي على نسبة أقل من الغلوتين) والماء الغني بالمعادن يمكن أن يخفف الإمساك المزمن، بينما أظهرت فعالية محددة لمكملات ألياف السيليوم وبعض سلالات البروبيوتيك ومكملات أكسيد المغنيسيوم.
وفي المقابل، لم تثبت طرق شائعة أخرى مثل الأنظمة الغذائية العامة الغنية بالألياف فعاليتها بشكل قوي.
وتهدف هذه الإرشادات إلى مساعدة الأطباء وأخصائيي التغذية والممرضين على تقديم توصيات عملية، وتمكين المرضى من إدارة أعراضهم بأنفسهم من خلال خيارات غذائية محددة.
وقالت الدكتورة إيريني ديميدي، المعدة الرئيسية: "يؤثر الإمساك المزمن بشكل كبير على الحياة اليومية. ولأول مرة، قدمنا توجيهات غذائية مثبتة علميا يمكنها أن تساعد المرضى، وكذلك أبرزنا النصائح التي تفتقر إلى أدلة. هذا يمكّن الناس من إدارة أعراضهم بأنفسهم وتحسين جودة حياتهم".
وتركز التوصيات على نتائج الإمساك الفعلية مثل تواتر التبرز وقوامه والإجهاد المصاحب له وجودة الحياة، ما يجعلها قابلة للتطبيق على الأعراض الفردية. كما طُوّرت أداة سهلة الاستخدام لدعم الأطباء في تطبيق هذه الإرشادات عالميا.
ورغم فعالية بعض الأطعمة والمكملات، لاحظ الباحثون أن جودة الدراسات الحالية منخفضة، حيث ركزت معظم التجارب على تدخلات محددة بدلا من النظام الغذائي الشامل، ما يؤكد الحاجة لمزيد من الأبحاث عالية الجودة في هذا المجال.
وأضافت ديميدي: "النظام الغذائي الغني بالألياف مفيد للصحة العامة، لكنه لم يثبت كعلاج فعال للإمساك المزمن وحده. تظهر إرشاداتنا استراتيجيات غذائية جديدة يمكن أن تساعد بالفعل، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتعزيز الأدلة".
وأكد البروفيسور كيفن ويلان، كبير معدي الدراسة: "تمثل هذه الإرشادات خطوة مهمة لتمكين المرضى وأخصائيي الرعاية الصحية من إدارة الإمساك من خلال التغذية. الآن، يمكن للأشخاص المصابين بالإمساك حول العالم الحصول على نصائح غذائية حديثة وعملية لتحسين الأعراض وجودة الحياة على المدى الطويل".
نشرت الإرشادات في مجلتين دوليتين: مجلة "التغذية البشرية وعلم التغذية" ومجلة "الجهاز الهضمي العصبي والحركة"، واعتمدتها الجمعية البريطانية لأخصائيي التغذية (BDA).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المكملات الغذائية الإمساك الإمساك المزمن الألياف الإمساک المزمن
إقرأ أيضاً:
نوبات غضب الأطفال أثناء الواجبات المدرسية.. أسبابها وحلول فعالة للتعامل معها بهدوء
يعاني كثير من الآباء من نوبات غضب الأطفال أثناء أداء الواجبات المدرسية، خاصة عندما يشعر الطفل بالإحباط أو التعب الذهني.
طرق للسيطرة على نوبات غضب الأطفال أثناء حل الوجبات المدرسيةوقد تتحول هذه اللحظات إلى صراخ أو بكاء أو رفض تام لإكمال الواجب، مما يسبب توترًا في المنزل. لكن وفقًا لموقع Genie Academy، ويمكن التعامل مع هذه المواقف بذكاء وهدوء من خلال بعض الاستراتيجيات التي تساعد الطفل على التركيز والتعبير عن مشاعره بطريقة صحية، وهي :
ـ تطوير العادات والروتين اليومي:
تُعد العادات المنتظمة مفتاحًا للنجاح الأكاديمي وسلوك الطفل، إذ يُنصح بممارسة مهارة معينة لمدة 5 دقائق يوميًا مرة أو مرتين، فبمرور الوقت تتحول هذه الممارسة إلى عادة إيجابية. وعندما يبدأ الطفل بمجهود بسيط لا يستغرق وقتًا طويلًا، تقل احتمالية رفضه لأداء المهام، ويزداد تحسنه في الدراسة تدريجيًا.
ـ وضع جدول زمني مناسب:
يساعد تنظيم وقت الطفل على تقليل نوبات الغضب أثناء الواجبات، لأنه يمنحه إحساسًا بالسيطرة والاستقرار.
ومن النصائح الفعّالة في ذلك:
تحديد وقت ثابت للواجب بعد الراحة أو اللعب.
تقسيم المهام الطويلة إلى فترات قصيرة مع استراحات بسيطة.
تجنّب أداء الواجب عندما يكون الطفل جائعًا أو متعبًا.
مكافأته بعد الانتهاء بنشاط يحبه.
ويساعد هذا الروتين على تحويل الواجب من عبء إلى عادة مريحة ومتوقعة.
ـ تقليل المشتتات أثناء الدراسة:
من أهم العوامل التي تساعد على تهدئة الأطفال أثناء أداء الواجبات هو خلق بيئة مناسبة للتركيز، وذلك من خلال:
اختيار مكان هادئ بعيد عن الضوضاء والتلفاز.
إغلاق الهواتف والألعاب خلال وقت المذاكرة.
تنظيم المكتب وإزالة الأدوات الزائدة.
تحديد وقت واضح للبداية والنهاية لتقليل الملل.
البيئة الهادئة تُحفّز التركيز وتُخفّف التوتر، مما يجعل وقت الدراسة أكثر إنتاجية وهدوءًا.
ـ البدء بالواجب الأسهل أولًا:
ابدئي مع طفلك بالمهام البسيطة التي يمكنه إنجازها بسهولة، فهذا يعزز شعوره بالنجاح والثقة بالنفس منذ البداية، ويقلل من مقاومته لبقية الواجبات، مما يحدّ من نوبات الغضب تدريجيًا.
ـ التحدث بصوت هادئ أثناء نوبات الغضب:
عند مواجهة نوبات الغضب، استخدمي نبرة صوت هادئة، لأن الهدوء يساعد الطفل على الشعور بالأمان ويخفف من انفعاله.
الحديث بنغمة منخفضة يعزز التواصل الإيجابي بين الطفل والوالدين، ويمنحه فرصة للتفكير والتعبير بدلًا من الصراخ أو البكاء، مما يحوّل وقت الواجب إلى تجربة تعليمية هادئة ومثمرة.