وزير الاتصالات: مدارس «وى» قصة نجاح وطنية نصدرها للعالم

ﻋﺒﺪاﻟﻠﻄﻴﻒ: ﻧﻌﺪ ﻃﻼﺑﻨﺎ ﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻖ ﺑﻌﺪ.. واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻰ ﻫﻮ المستقبل

المبادرة تستهدف تمكين 150 مليون شخص عالمياً بحلول 2030

 

فى خطوة جديدة تؤكد إصرار الدولة المصرية على قيادة التحول الرقمى فى التعليم، شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وشركة إتش بى مصر (HP Egypt LLC) لتنفيذ البرنامج العالمى أكاديمية HP للابتكار والتعليم الرقمى – HP IDEA داخل مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية المنتشرة فى مختلف محافظات الجمهورية.

جاء التوقيع بحضور المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات للتطوير المؤسسى، وبترو أوغانيسيان، المدير العام لشركة HP Inc فى الشرق الأوسط وشرق إفريقيا، والمهندس تامر المهدى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، والدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات لتنمية المهارات التكنولوجية.

تهدف مذكرة التفاهم، الممتدة لعامين، إلى تدريب المعلمين وقادة المدارس فى منظومة WE على أحدث الممارسات فى التعليم الرقمى والابتكار، وتزويدهم بالأدوات التعليمية الحديثة التى تعتمد على التفكير التصميمى والتعلم القائم على الفهم.

كما تنص الاتفاقية على عقد اجتماعات ربع سنوية بين الأطراف المشاركة لمتابعة التقدم فى التنفيذ وتقييم الأثر على مستوى الطلاب والمعلمين، مع منح المشاركين شهادات دولية من HP كزملاء IDEA أو منتسبين Associates.

البرنامج لا يقتصر على التدريب فقط، بل يمتد ليحدث نقلة نوعية فى بيئة التعليم نفسها، من خلال دعم المدارس بالأدوات الرقمية اللازمة، وتحويلها إلى منصات ابتكار تعليمية قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلى.

قال الدكتور عمرو طلعت إن تنفيذ البرنامج العالمى لأكاديمية HP IDEA فى مدارس WE يجسد التزام الحكومة ببناء جيل رقمى قادر على الإبداع والابتكار، مؤكداً أن الشراكة الجديدة تأتى ضمن خطة الدولة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودمج أفضل الممارسات العالمية فى أساليب التعليم والتعلم، موضحاً أن التعاون مع HP يعد امتداداً لمسيرة نجاح مدارس WE التى بدأت بمدرسة واحدة فى كل محافظة حتى وصل عددها إلى 27 مدرسة.

أضاف: «مدارس WE أصبحت نموذجاً مصرياً فريداً فى التعليم القائم على التكنولوجيا، ونسعى خلال العام المقبل لإطلاق المرحلة الثانية التى ستشهد توسعاً فى المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية».

وأشار طلعت إلى أن مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية ليست مجرد تجربة تعليمية، بل قصة نجاح وطنية تجسد رؤية مصر الرقمية فى تمكين الشباب من مهارات المستقبل، مضيفاً أن وزارة الاتصالات تضع على رأس أولوياتها تأهيل طلاب هذه المدارس بالمهارات الرقمية ومهارات الابتكار وريادة الأعمال، لتخريج كوادر قادرة على المنافسة فى السوق المحلية والعالمية.

وأكد الوزير أن التعاون مع شركة HP يمثل نقلة نوعية فى تطوير مدارس WE، من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعى والتفكير التصميمى والإبداع فى المناهج الدراسية، مما يجعلها بيئة تعليمية متكاملة تواكب التطورات المتسارعة فى عالم التكنولوجيا.

أعرب الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن تقديره العميق للشراكة مع وزارة الاتصالات وشركة HP، مشيراً إلى أنها خطوة مهمة نحو بناء منظومة تعليمية رقمية أكثر كفاءة وشمولاً.

وأكد الوزير أن هذه المذكرة تعزز جهود الدولة لإحداث نقلة نوعية فى التعليم المصرى من خلال دمج التكنولوجيا فى المناهج الدراسية، قائلاً: «نعمل على تطوير مهارات الطلاب الرقمية، وإدخال البرمجة والذكاء الاصطناعى ضمن المقررات الدراسية لتأهيلهم لعصر جديد من التعلم والعمل.

وأوضح الوزير أن مدارس WE تمثل نموذجاً رائداً فى هذا الاتجاه، حيث أثبت خريجوها تميزهم فى سوق العمل، وساهموا بفاعلية فى دعم التحول الرقمى والاقتصاد الوطنى، مضيفاً أن الوزارة تعمل على توسيع التجربة لتشمل مدارس إضافية، إلى جانب إطلاق نماذج جديدة تجمع بين التعليم الحضورى والتعلم الإلكترونى عبر منصات تفاعلية مثل منصة «كيريو» اليابانية، التى يدرس من خلالها طلاب الصف الأول الثانوى مادة البرمجة والذكاء الاصطناعى.

وقال عبداللطيف: «تعلم البرمجة هو الأساس لفهم لغة الذكاء الاصطناعى. هدفنا أن نعد جيلاً قادراً على التكيف مع وظائف المستقبل، وأن نربى عقولاً قادرة على التفكير النقدى والإبداع»، مشدداً على أن التعاون مع وزارة الاتصالات وشركة HP يضع مصر على الطريق الصحيح لبناء جيل رقمى متكامل، مستفيداً من البنية التحتية القوية وخطط الدولة الطموحة فى مجال التعليم التكنولوجى.

أعرب بترو أوغانيسيان، المدير العام لشركة HP فى الشرق الأوسط وشرق إفريقيا، عن فخره بمشاركة الشركة فى مسيرة التحول الرقمى المصرى، مشيراً إلى أن مصر تمتلك بيئة داعمة للشراكات بين القطاعين الحكومى والخاص تتيح تنفيذ مبادرات نوعية فى مجالات التعليم والابتكار.

وقال أوغانيسيان: «نهدف من خلال أكاديمية HP IDEA إلى تمكين 150 مليون شخص بحلول عام 2030، والتعليم الرقمى من أهم الوسائل لتحقيق هذا الهدف»، موضحاً أن البرنامج يستند إلى أطر أكاديمية من جامعة هارفارد تشمل مفاهيم مثل التدريس من أجل الفهم، وبناء مجتمعات الابتكار، والممارسات التعليمية عالية الأثر، كما يدعم البرنامج الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (التعليم الجيد) وأهداف منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD فى مجال التعليم.

ولفت إلى أن الأكاديمية تتضمن مكوناً خاصاً بالذكاء الاصطناعى الأخلاقى، استناداً إلى إرشادات منظمة اليونسكو حول الاستخدام الآمن والمبتكر للذكاء الاصطناعى التوليدى فى التعليم، ما يجعلها مبادرة مسئولة ومستدامة تواكب التوجهات العالمية الحديثة.

يمثل هذا التعاون الجديد بين وزارتى الاتصالات والتعليم وشركة HP نموذجاً رائداً للشراكة الفاعلة بين الدولة والقطاع الخاص، يجمع بين الخبرات العالمية لشركة HP ورؤية مصر لبناء اقتصاد رقمى قائم على المعرفة.

كما يعزز الاتفاق مكانة مصر كدولة رائدة إقليمياً فى التحول نحو التعليم الرقمى، ويسهم فى بناء منظومة تعليمية قادرة على تخريج أجيال تمتلك المهارات اللازمة للمستقبل، وتواكب المتغيرات المتسارعة فى سوق العمل العالمى.

ويعد البرنامج خطوة متقدمة نحو تحويل مدارس WE إلى منصات رقمية متكاملة، لا تخرج طلاباً مؤهلين فقط، بل مبدعين قادرين على صياغة المستقبل، بما يعكس توجه الدولة لبناء «مصر الرقمية» من داخل الفصول الدراسية.

مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية أطلقت بالتعاون بين وزارتى الاتصالات والتربية والتعليم لتكون أول مدارس ذكية متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشرف الشركة المصرية للاتصالات على تشغيلها وإدارتها.

وتهدف هذه المدارس إلى سد الفجوة بين التعليم النظرى ومتطلبات سوق العمل، من خلال مناهج تكنولوجية متطورة وتدريب عملى مستمر، ما جعلها اليوم منصة إعداد حقيقية لجيل رقمى مصرى يقود المستقبل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إصرار الدولة المصرية ﻰ ﻫﻮ المستقبل المدير العام وزارة الاتصالات التعلیم الرقمى وزیر الاتصالات فى التعلیم قادرة على سوق العمل نوعیة فى من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

القصر العيني خطوة جديدة نحو شراكة طبية عالمية بين مصر والصين

استقبلت كلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، تحت رعاية  الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وفدًا رسميًا رفيع المستوى من مستشفى روجين التابع لجامعة شنغهاي جياو تونغ، وذلك في إطار تعزيز التعاون الطبي والأكاديمي وفتح آفاق جديدة للشراكات الدولية بين الجانبين. 

وقد كان في استقبال الوفد  الدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الدكتور عبد المجيد قاسم وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث،  الدكتور هاني العسلي نائب المدير التنفيذي للشئون المالية والإدارية.

وضم الوفد كلًا من: البروفيسور نينغ غوانغ رئيس مستشفى روجين الصينية، والبروفيسور وانغ وى تشينغ مدير قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي بمستشفى روجين، والبروفيسور تشانغ جون مدير قسم الأورام، والسيدة غونغ يان تشون نائب مدير قسم الخدمات الطبية الدولية، والسيد لين جينغ شنغ مدير مكتب تخطيط التخصصات وتطوير المنشآت الكبرى، والسيد تشنغ جيه مدير إدارة التعاون والتطوير، والسيدة لين جينغ مدير إدارة التعاون الدولي بمستشفى روجين.

وفي بداية الاجتماع، قدّم  الدكتور حسام صلاح كلمة ترحيبية موسعة أكد فيها أن هذه الزيارة تُعد أحد أهم محاور الانفتاح الدولي لقصر العيني خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن التعاون مع جامعة شنغهاي جياو تونغ – إحدى أعرق وأكبر الجامعات الطبية في آسيا والعالم – يعكس التزام جامعة القاهرة ببناء شبكة شراكات دولية رائدة تواكب التطور السريع في مجالات الطب الحديث. وأضاف أن كلية الطب جامعة القاهرة، بإرثها الممتد لما يقرب من مئتي عام، تظل منارة علمية إقليمية، وأن توسيع برامج التدريب والبحوث المشتركة مع الصين يمثل إضافة نوعية لمستقبل التعليم الطبي في مصر.

وأوضح عميد الكلية أن قصر العيني يسعى في المرحلة القادمة إلى ترسيخ نموذج تعاون يقوم على “الابتكار المشترك” وليس فقط تبادل الخبرات، من خلال بناء مشاريع بحثية ومراكز تدريب ثنائية تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية ودعم قدرات شباب الأطباء والباحثين.

 وأكد أن مصر والصين تمتلكان إرثًا حضاريًا وإنسانيًا يجعلهما شريكين طبيعيين في تطوير الطب الحديث ومواجهة التحديات الصحية العالمية.

ومن جانبه، عبّر رئيس الوفد الصيني البروفيسور نينغ غوانغ – رئيس مستشفى روجين – عن تقديره العميق لجامعة القاهرة، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت شريكًا رسميًا في منظمة شنغهاي للتعاون، وأن العام المقبل سيشهد انعقاد اجتماع موسع بين الدول الأعضاء تُعد فيه كلية طب جامعة القاهرة من أهم المرشحين للمشاركة بخبراتها ومقترحاتها. كما أوضح أن الصين تبنّت مقترحًا لإنشاء مراكز تنسيق طبية مشتركة في الشرق الأوسط وإفريقيا، على أن تكون جامعة القاهرة في مقدمة المؤسسات المشاركة في تصميم هذه المبادرة وتفعيلها.

جامعة العاصمة تعلن هويتها في مؤتمر صحفي موسّع بحضور قيادات الجامعة وممثلي الصحف المصرية قنديل يعلن تغيير الشعار والهوية بعد تغيير المسمى لجامعة العاصمة جامعة العاصمة توضح للفجر.... تغيير الاسم يعزز الهوية وتطور التعليم" قصر العيني يطلق قافلتين طبيتين لخدمة المحاربين القدامى وأهالي قرية وردان جامعة العاصمة تستعد للكشف هويتها الجديدة… تطوير شامل في مؤتمر صحفي غدًا امين عام اتحاد الجامعات العربية في حوار خاص مع الفجر....حول مستقبل الجامعات العربية محافظ القاهرة لـ "الفجر": المجمع الطبي بحلوان نقلة كبرى لخدمة جنوب العاصمة وإحياء السياحة العلاجية في حوار خاص لـ«الفجر»… الدكتور السيد قنديل يكشف رؤية جامعة العاصمة للتحول إلى جامعة من الجيل الخامس" مستقبل الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية في المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية نائب رئيس جامعة القاهرة للفجر: مشاركتنا في إديوجيت 2025 تعزز تطوير البرامج الأكاديمية

وأكد البروفيسور نينغ غوانغ أن مستشفى روجين وجامعة شنغهاي جياو تونغ تمتلكان منظومة طبية وبحثية متقدمة ترحب بالباحثين والطلاب المصريين، معتبرًا أن التعاون مع قصر العيني يمثل امتدادًا طبيعيًا للشراكات الصينية في إفريقيا على مدار خمسين عامًا. وأضاف أن المستشفى جاهز لاستقبال وفد رسمي من جامعة القاهرة لتوقيع بروتوكول تعاون ثنائي يشمل التدريب والبحوث السريرية وتطوير التكنولوجيا الطبية.

وفي السياق ذاته، أكد  الدكتور عبد المجيد قاسم أن الزيارة تمثل خطوة استراتيجية نحو توسيع برامج الدراسات العليا والبحث العلمي المشتركة، مشيرًا إلى أن الكلية تسعى إلى دمج الخبرات الدولية في المجالات المتقدمة، خاصة في الطب الانتقالي والتطبيقات البحثية الحديثة والتقنيات العلاجية الجديدة التي تساهم في تطوير مستوى الرعاية الطبية المقدمة للمرضى.

كما استعرض  الدكتور هاني العسلي مكانة مستشفيات جامعة القاهرة ودورها الحيوي في خدمة القطاع الصحي المصري، موضحًا أنها تستقبل نحو مليوني مريض سنويًا، بما يمثل نسبة كبيرة من إجمالي المترددين على المستشفيات الجامعية.

 وأكد أن التعاون مع المؤسسات الطبية الصينية سيسهم في تعزيز القدرات البحثية والتشغيلية ودعم تأهيل الكوادر الطبية بما يواكب النمو المتسارع في حجم الخدمات المقدمة للمواطنين خلال السنوات المقبلة.

وفي ختام الزيارة، أعرب الجانبان عن تطلعهم إلى صياغة برامج تعاون عملية تشمل التدريب المتبادل، وتطوير البنية البحثية، وتبادل الخبرات في التخصصات الدقيقة، بما يعزز العلاقات العلمية والصحية بين مصر والصين، ويضع أساسًا لشراكة استراتيجية طويلة الأمد تخدم الأجيال القادمة من الأطباء والباحثين في البلدين.

مقالات مشابهة

  • القصر العيني خطوة جديدة نحو شراكة طبية عالمية بين مصر والصين
  • أول تعليق من «التعليم» بشأن تحويل غير المسددين لمصروفات المدارس الخاصة إلى مدارس حكومية
  • «التعليم» توافق على تحويل طلاب المدارس الخاصة غير المسددين للمصروفات إلى مدارس حكومية
  • الجهاز الوطني للتنمية يعلن عن إنشاء مجموعة مدارس الكرامة في إطار تطوير التعليم
  • «تنظيم الاتصالات» تُطلق 5 مستندات رخص تجارية رقمية جديدة
  • مدير تعليم أسيوط يعلن بدء تدريب طلاب التعليم الفنى بمراكز مديرية العمل
  • تعليم أسيوط يعلن عن بدء تدريب طلاب التعليم الفنى بمراكز تدريب مديرية العمل
  • وزير التعليم العالي: إنشاء منصة رقمية رائدة لدعم اقتصاد المعرفة وتعزيز الشراكة العلمية
  • وزير التعليم العالي: منصة رقمية رائدة لدعم اقتصاد المعرفة وتعزيز الشراكة العلمية
  • مدبولي: مصر وجهة عالمية للتعاون العلمي وبيئة رائدة لتحويل البحث العلمي إلى قيمة اقتصادية