إضراب ومظاهرات واسعة في إسبانيا.. وقف إطلاق النار في غزة لا يكفي (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
تشهد إسبانيا، الأربعاء، شللا جزئيا في المرافق العامة والجامعات، مع انطلاق إضراب عام دعت إليه أبرز النقابات العمالية والطلابية، احتجاجا على ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة"، تحت شعار: "وقف إطلاق النار ليس كافياً".
ويأتي هذا التحرك الواسع تزامنا مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، فيما يؤكد القائمون على الإضراب أن تحركهم لا يستهدف التهدئة المؤقتة، بل يسعى إلى تغيير جوهري في سياسات الحكومة الإسبانية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ووقف كل أشكال التعاون معها.
كما شهدت المدن الإسبانية أكثر من 200 مظاهرة ووقفات احتجاجية، تعكس تصاعد الغضب الشعبي والنقابي، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الصمود" الذي انطلق من برشلونة بمشاركة أوروبية واسعة، والذي اعتبر بحسب النقابات نقطة تحول في المزاج العام الإسباني تجاه سياسات تل أبيب.
وطالبت النقابات الداعية إلى الإضراب الحكومة بقطع العلاقات السياسية والعسكرية والتجارية مع دولة الاحتلال، وتحويل الإنفاق العسكري إلى قطاعات مدنية مثل الصحة والتعليم، مستشهدة بتجربة المقاطعة الدولية لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
في مدريد، قمعت قوات الشرطة متظاهرين خرجوا دعمًا لفلسطين في إطار الإضراب العام الذي دعت إليه عشرات النقابات والمنظمات المدنية رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة. pic.twitter.com/tiOIy60H3j — مقاطعة (@Boycott4Pal) October 15, 2025
انتقادات لسياسات الحكومة
وقال سانتياغو دي لا إيغليسيا، المتحدث باسم الاتحاد العام للعمال، إن الإضراب "ليس مجرد فعل رمزي، بل هو جزء من مسار نقابي طويل يهدف إلى فرض إجراءات ملموسة ضد إسرائيل".
وأضاف أن الحكومة الإسبانية "اكتفت بتصريحات رمزية خلال العامين الماضيين، من دون تطبيق فعلي لحظر تصدير الأسلحة أو محاسبة الشركات المتورطة في دعم الاحتلال".
بدوره، اعتبر ألفارو أوبيرا، ممثل التضامن العمالي والناطق باسم الإضراب، أن قرار الحكومة الأخير بشأن حظر السلاح "محاولة لتجميل الصورة أمام الرأي العام"، مشيراً إلى أنه يتضمن "استثناءات واسعة تتيح استمرار التجارة العسكرية مع إسرائيل".
وطالب أوبيرا بفرض عقوبات حقيقية وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
"احتلال الشوارع لا الفصول"
من جانبها، وصفت كورال كامبوس، الأمينة العامة لاتحاد الطلاب، الإضراب الطلابي بأنه "رد مباشر على مشاهد القتل والتشريد في غزة"، داعية الطلبة إلى "إفراغ الفصول الدراسية واحتلال الشوارع رفضاً لخطة سلام تجمل الاحتلال وتمنحه شرعية دولية".
وطالبت كامبوس بحظر شامل لتصدير الأسلحة، وقطع العلاقات الفورية مع الاحتلال الإسرائيلي، وضمان عدم تورط أي جهة إسبانية في دعم الصناعة الحربية الإسرائيلية.
"السلام لا يعني الإفلات من العقاب"
ورغم أن مدريد سبق أن أعلنت اعترافها بدولة فلسطين ودعت إلى وقف العدوان على غزة، إلا أن النقابات والمشاركين في الإضراب يؤكدون أن هذه المواقف لم تتحول إلى سياسات عملية.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مقابلة مع إذاعة كادينا سير، الثلاثاء الماضي، إن السلام في غزة "يجب ألا يأتي على حساب العدالة"، مشدداً على أن "الذين كانوا فاعلين رئيسيين في الإبادة الجماعية التي ارتكبت في غزة يجب أن يقدموا للعدالة".
وأكد سانشيز أن حكومته ستواصل فرض حظر تصدير السلاح إلى الاحتلال الإسرائيلي "حتى يتم تثبيت وقف إطلاق النار وتتجه العملية نحو السلام بشكل حاسم".
ويذكر أن سانشيز شارك في قمة السلام التي عقدتها الولايات المتحدة ومصر في شرم الشيخ مطلع الأسبوع الجاري، في حين كانت إسبانيا خلال ولايته من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت رسميا بدولة فلسطين.
يأتي هذا التصريح وسط انطلاق إضراب واسع في أنحاء إسبانيا، نصرةً لغزة، وبالتنسيق مع أهم نقابتين للعمال هناك، وقد شارك فيه حتى الآن الآلاف من المتضامنين. pic.twitter.com/12ehcRSZOd — مقاطعة (@Boycott4Pal) October 15, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إضراب غزة الفلسطينية سانشيز اسبانيا فلسطين غزة إضراب سانشيز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فرنسا: هدف الحكومة الجديدة إقرار الميزانية قبل نهاية العام
قال سيباستيان لوكورنو، رئيس وزراء فرنسا، منذ قليل، خلال تصريحاته، بإن هدف الحكومة الجديدة إقرار الميزانية قبل نهاية العام، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن الإفراج عن المحتجزين في غزة سيتم فجر الإثنين.
وأضافت: "الجيش تراجع للخط الأصفر وننتظر الإفراج عن المحتجزين دفعة واحدة".
وأكملت: "سنطلق سراح الأسرى الفلسطينيين فور الإفراج عن جميع محتجزينا".
وأردفت قائلةً: "مروان البرغوثي ليس جزءًا من صفقة التبادل، أكملنا الاستعدادات لاستقبال جميع المحتجزين الأحياء والقتلى".
وتابعت: "سيتم إطلاق سراح المحتجزين الـ20 دفعة واحدة، وسيتم إجراء فحص طبي للمحتجزين فور إطلاق سراحهم.
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عددًا من المزارعين الفلسطينيين ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم ببلدة ترقوميا غرب الخليل.
جاء بالتزامن مع انطلاق الحملة الوطنية لقطف الزيتون في المحافظة دعمًا لصمود المزارعين في مواجهة اعتداءات الاحتلال والمستعمرين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال احتجزت المزارعين ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الشارع الالتفافي ومستعمرتي "ادورا وتيلم"، واستولت على مركباتهم، وهددتهم بعدم العودة إلى أراضيهم تمهيدًا للاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستعماري في المنطقة.
وعبّرت الأمم المتحدة عن تقديرها لجهود مصر في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة؟