اتفق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال اجتماعهم أمس الأربعاء في بروكسل على تعزيز كفاءة الحلف في الجبهة الشرقية، وإمداد أوكرانيا بأسلحة أميركية بتمويل أوروبي.

وقال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إن الحلف سيعزز قدراته الحالية وسيطورها لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة التي ازدادت في الآونة الأخيرة.

وبشأن أوكرانيا، أكد روته، على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، أن الحلفاء الأوروبيين سيمولون مزيدا من شحنات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا، في إطار الجهود المستمرة لدعم كييف.

وأضاف أن بعض الدول تعهدت بالفعل بتقديم ملياري يورو عبر ما يطلق عليه "مبادرة قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية (بورل)" التي تم إطلاقها في أغسطس/آب الماضي.

وتهدف مبادرة "بورل" إلى توفير ذخيرة أميركية الصنع وأسلحة يشتريها الحلفاء الأوروبيون وكندا ثم يسلمونها لأوكرانيا.

من جانبه، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن بلاده ستنشر مقاتلات من طراز "يورو فايتر" في قاعدة "مالبورك" العسكرية البولندية لحماية الجناح الشرقي للحلف.

في السياق نفسه قال وزير الدفاع الروماني أنجيل تيلفار للجزيرة إن الجناح الشرقي لحلف الناتو يواجه العديد من الاستفزازات من قبل الجانب الروسي.

وأكد أن الحلف تحرك بسرعة لتعزيز الأمن عبر بعثات وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة، وقيادة موحدة. كما أشار إلى أن بلاده غيرت من قوانينها للرد السريع على أي استفزازات مستقبلية.

تعجل أوكراني ورفض روسي

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال إن معظم صواريخ وأنظمة الدفاع الجوي الأوروبية يتم الحصول عليها من الولايات المتحدة، ولذلك لا خيار سوى العمل عبر برنامج بورل.

وأكد شميهال أن بلاده تستعد لـ"شتاء قاسٍ وصعب للغاية"، وأن أوروبا من خلال تمويل الأسلحة والمعدات الأميركية في إطار برنامج بورل تضمن بقاء أوكرانيا على قيد الحياة.

إعلان

ولفت إلى أن أوكرانيا تركّز على الطائرات المسيّرة الاعتراضية، والطائرات المسيّرة من نوع "إف بي في"، والذخائر المدفعية بعيدة المدى.

كما دعا شميهال، شركاء أوكرانيا إلى مراجعة مخزوناتهم استعدادا لمثل هذه الظروف، وذكر أنه قدم للدول المعنية إحاطة عن الوضع الميداني على الجبهة، وأن الاجتماع كان ناجحا للغاية.

في المقابل قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو ترفض بشكل قاطع الاتهامات بالتورط في حوادث الطائرات المسيرة في أوروبا.

وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أن اللجوء إلى التهديدات الإرهابية أو التحدث مع روسيا من موقع قوة غير مقبول.

واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ما سمته بـ"نظام كييف" بأنه لا يخفي استعداده لشن هجمات "إرهابية" ضد روسيا، في إشارة إلى احتمال حصول أوكرانيا على صواريخ توماهوك، معتبرة دعم مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي لنقل صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا دليلا على غياب الرغبة في السلام لدى الغرب.

وتشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وترى كييف في هذا الشرط تدخلا في شؤونها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

أمين عام الناتو: ما تحقق في غزة يجب أن يمتد إلى أوكرانيا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إن ما تم تحقيقه من خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة يجب المضي به أيضا في أوكرانيا.

جاء ذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك الاثنين مع رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب، عقب مشاركته في اجتماع الجمعية البرلمانية للحلف المنعقد في سلوفينيا.

وأعرب روته عن سعادته لتحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، قائلا، إنه خبر رائع، وإننا "جميعنا نريد أن نرى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ونأمل أن يساعدنا ذلك أيضًا في تحقيق السلام في أوروبا بعد هذه الحرب المروعة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".

وأضاف "ستظل روسيا قوة مزعزعة للاستقرار في أوروبا والعالم، ولهذا علينا جميعًا أن نتحرك".

يوم جيد لشعب غزة

من جانبه، وصف رئيس وزراء سلوفينيا، هذا اليوم بأنه يوم جيد لشعب فلسطين ولغزة، مبديا أمله أن تبدأ عملية حل الدولتين، وقال إنه يعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيساهم بشكل مهم في تمكين سكان غزة من العيش بحرية في بلادهم.

وأضاف "نحتاج إلى مزيد من الجهود لإيجاد حل ينهي الوفيات في أوكرانيا، ومن واجبنا المساعدة في حماية الشعب الأوكراني".

والخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بوساطة من قطر ومصر وتركيا، وبإشراف أميركي.

وحسب خطة ترامب يخضع قطاع غزة لحكم انتقالي مؤقت من قبل لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، تكون مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة اليومية وشؤون البلديات.

ووفق ما ينص عليه الاتفاق، أتمّت حماس، الاثنين، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء من غزة، في حين تقدّر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا آخرين، من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق لم يُعلن بعد.

إعلان

في المقابل، بدأت إسرائيل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيتم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك حماس بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن سلاح المقاومة للاحتلال.

مقالات مشابهة

  • طائرة وزير الدفاع الأمريكي تهبط اضطرارياً في بريطانيا
  • لسبب غريب.. طائرة وزير الحرب الأمريكي تهبط اضطراريا في بريطانيا
  • أميركا تحذر روسيا بدفع الثمن إذا لم تنه حربها على أوكرانيا
  • وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي والناتو يعقدون اجتماعات حاسمة لدعم أوكرانيا
  • في ظل تصاعد التوتر مع روسيا: الناتو والاتحاد الأوروبي يسرّعان بناء جدار المسيرات ويوسعان دعم كييف
  • الناتو يتوقع إعلان دول جديدة لدعم أوكرانيا عسكرياً
  • ضغط أميركي جديد على الناتو لتوسيع تسليح أوكرانيا
  • كييف تتهم القوات الروسية باستهداف قافلة أممية.. زيلينسكي يزور واشنطن لبحث تسليح أوكرانيا
  • أمين عام الناتو: ما تحقق في غزة يجب أن يمتد إلى أوكرانيا