سياسية أمريكية لصدى البلد: وسام النيل يكرس زعامة مصر..والاستقرار يبدأ من القاهرة
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
قالت السياسية الأمريكية إيرينا تسوكرمان، محامي الأمن القومي الأمريكي، إن قمة شرم الشيخ تحولت من لقاء دبلوماسي حول الهدنة في غزة إلى عرضٍ واضح لعودة مصر إلى قلب السياسة الإقليمية.
وأوضحت السياسية الأمريكية إيرينا تسوكرمان، محامي الأمن القومي الأمريكي، لـ صدى البلد، أنه من خلال قيادة متزنة ورؤية استراتيجية، نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تأكيد أن الاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون دور مصري فاعل.
وأضافت أن القاهرة قدّمت نموذجًا فريدًا للدبلوماسية الهادئة والفعالة، موضحة أن "الرئيس السيسي أعاد لمصر مكانتها كقوةٍ مسؤولة تمتلك مفاتيح التوازن في المنطقة".
وتابعت تسوكرمان أن منح وسام النيل الأعظم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسالة ذكية تؤكد أن مصر تمنح الاعتراف ولا تطلبه، وتُعيد تموضعها كـ شريكٍ دولي لا غنى عنه في أي ترتيبات تخص غزة أو الأمن الإقليمي.
وأبرزت القمة أن القاهرة لم تعد مجرد وسيط، بل ركيزة أساسية في النظام الإقليمي الجديد، وأن قيادة السيسي تمزج بين البراغماتية والرمزية الوطنية، لتثبت أن مصر ما زالت القلب النابض للدبلوماسية العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياسية الأمريكية الرئيس السيسي وسام النيل دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة عليه من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، حيث ظلت الشخصيات نفسها تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونَفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة جاء من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيق وأولويات مختلفة جذريًا عن إدارات سابقة.
اقرأ المزيد..