أكد يوسف عبد القادر، رئيس المنظمة المصرية البلجيكية الأوروبية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بلجيكا تمثل محطة سياسية بالغة الأهمية في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنها تأتي في توقيت حساس تشهد فيه القارة الأوروبية مراجعة شاملة لسياساتها تجاه التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم الإخوان.

وقال عبد القادر في تصريحات خاصة للوفد، إن هذه الزيارة ليست مجرد حدث دبلوماسي رفيع المستوى، بل لحظة الحقيقة التي ستسهم في كشف شبكات الإخوان داخل أوروبا، وتعيد صياغة المشهد الأمني والفكري في مواجهة التطرف العابر للحدود.

وأوضح أن برنامج الزيارة يتضمن لقاءات مكثفة مع القادة والمسؤولين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، لبحث ملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن مصر أصبحت شريكًا رئيسيًا في حماية الأمن الأوروبي والإقليمي بفضل سياساتها المتوازنة وجهودها في مكافحة الفكر المتطرف وتجفيف منابعه.


 أوروبا أمام اختبار كشف الأقنعة

وأشار عبد القادر إلى أن الأجهزة البلجيكية تتابع باهتمام تحركات بعض الجمعيات والمنظمات التي تحاول الظهور بمظهر “المدافع عن حقوق الإنسان”، بينما تُعدّ في حقيقتها واجهات فكرية وتنظيمية لجماعة الإخوان .

وأضاف أن تقارير استخباراتية بلجيكية وأوروبية، أبرزها الصادر عن جهاز المخابرات البلجيكي (VSSE)، كشفت عن أن هذه الجمعيات تعمل على بناء مراكز نفوذ وتمويل داخل أوروبا تحت غطاء ثقافي أو ديني.

ولفت إلى أن وجود الرئيس السيسي في بروكسل، وما سيتضمنه من حراك رسمي وشعبي واسع، يمثل فرصة حقيقية للأجهزة الأوروبية لفرز النوايا والتمييز بين من يعمل في إطار القانون، ومن يواصل خدمة أجندات متطرفة تستهدف زعزعة الاستقرار الأوروبي والمصري على حد سواء.

 الجالية المصرية في أوروبا.. خط الدفاع الأول

وشدّد عبد القادر على أن الجالية المصرية في أوروبا تقف اليوم أمام مسؤولية وطنية كبرى لإظهار الصورة الحقيقية لمصر الحديثة، باعتبارها دولة الأمن والاستقرار والتنمية.

وأضاف أن أبناء الجالية المصرية والعربية سيعبرون خلال الزيارة عن دعمهم الكامل لمسيرة الدولة المصرية وقيادتها السياسية، ورفضهم لأي محاولات تشويه أو تحريض، من خلال تحركات حضارية تعكس الوعي والانتماء الوطني.

وأكد أن “كل مصري في أوروبا هو سفير لوطنه، يرد عمليًا على حملات التضليل بخطاب يعتمد على الحقائق والإنجازات، لا على الشعارات والاتهامات”.

 زيارة تتجاوز الدبلوماسية

واختتم رئيس المنظمة المصرية البلجيكية الأوروبية تصريحاته بالتأكيد على أن زيارة الرئيس السيسي إلى بلجيكا تمثل منعطفًا سياسيًا وأمنيًا مهمًا، سيساهم في كشف الحقائق أمام الرأي العام الأوروبي، ويعيد ترتيب المشهد داخل الجاليات المصرية والعربية في أوروبا، قائلًا: “إنها زيارة تتجاوز الدبلوماسية التقليدية، وتفتح صفحة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين مصر وأوروبا، في مواجهة التطرف والإرهاب وحماية الأمن والسلم الدوليين”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي بلجيكا الاتحاد الأوروبي عبد القادر فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

“الصداقة الأردنية الأوروبية” في الأعيان تبحث أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي

صراحة نيوز – بحثت لجنة الصداقة الأردنية مع البرلمان الأوروبي في مجلس الأعيان، برئاسة العين علي العايد، اليوم الأربعاء، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، بيير كريستوف تشاتزيسافاس، أوجه التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء مالطا: أتطلع للقاء الرئيس السيسي خلال القمة المصرية-الأوروبية
  • رئيس وزراء مالطا: أتطلع للقاء الرئيس السيسي خلال القمة «المصرية - الأوروبية» المرتقبة
  • صفقة ديكتاتور مصر مع المنافقين الأوروبيين.. وصحوة المعارضة لكشف التواطؤ بالإبادة والقمع
  • ردًا على الإخوان.. الجاليات المصرية تنظم أكبروقفة لدعم الرئيس السيسي خلال زيارته لبروكسل
  • رئيس المجر: بودابست المكان الوحيد في أوروبا القادر على استضافة لقاء ترامب وبوتين
  • يواجه مخططات كبيرة.. مختار نوح: السيسي نجح في كشف الإخوان أمام الشعب
  • مختار نوح: الرئيس السيسي نجح في كشف الإخوان أمام الشعب
  • ما وراء الخبر يناقش أهداف زيارة أحمد الشرع لروسيا
  • “الصداقة الأردنية الأوروبية” في الأعيان تبحث أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي