وثائق سرية تكشف المستور.. الخارجية البريطانية تتحدى قرار وزيرها بشأن إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
إنجلترا – كشفت وثائق داخلية أن الخارجية البريطانية أوصت بدعم زيارة تجارية إلى إسرائيل بعد أيام فقط من قرار وزير الخارجية ديفيد لامي تعليق المحادثات التجارية مع الحكومة الإسرائيلية وانتقادها.
وفي خطوة غير اعتيادية، طلب مسؤولون في الوزارة توجيهات بشأن زيارة المبعوث التجاري إيان أوستن إلى إسرائيل أواخر مايو الماضي، لكن خللا بيروقراطيا أدى إلى انطلاق الزيارة دون الحصول على دعم الوزراء أو مستشاريهم.
وكانت الخارجية البريطانية قد أكدت سابقا أن أوستن، وهو عضو في مجلس اللوردات، لن يلتقي أي مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية خلال الزيارة، إلا أن صورا التقطت له مع كبار المسؤولين التجاريين الإسرائيليين في مناسبتين منفصلتين، كما ظهر في حفل استقبال بالسفارة البريطانية ألقى خلاله وزير التعليم الإسرائيلي يوعاف كيش كلمة.
وتظهر رسائل بريد إلكتروني أن مسؤولي الخارجية اقترحوا على الوزراء المصادقة على الزيارة رغم أن لامي كان قد علق محادثات اتفاقية التجارة الحرة في 20 مايو.
وقد أعد أحد الموظفين مذكرة للامي وزميله اللورد فالكونر جاء فيها: “سفارة تل أبيب تبلغ باضطراب مجتمع الأعمال الإسرائيلي من إعلان الأمس. وإلغاء هذه الزيارة الآن سيرسل إشارة سلبية”. وأضاف الموظف أن الزيارة ستتيح فرصة “لشرح أن علاقاتنا التجارية القائمة لم تتغير”، مختتما بالتوصية باستمرار الرحلة.
ومع ذلك، كشف مصدر للغارديان أن الوزيرين لم يتسلما تلك المذكرة رسميا ولم يصادقا على الزيارة، معبرين عن استيائهما من هذا الأمر.
وضمن جدول أعمال أوستن، كان لقاء مع تنفيذي في شركة رافائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية، التي استحوذت على شركة بيرسون البريطانية للهندسة عام 2022، حيث ناقش الطرفان علاقات البلدين وفرص التصدير والبحث المشترك. وتطور رافائيل صواريخ سبايك التي تشير تقارير خبراء إلى استخدامها في ضربات إسرائيلية، منها استهداف قافلة إسعاف نوفمبر 2023، وحادثة أبريل 2024 التي قتل فيها سبعة عمال إغاثة من منظمة World Central Kitchen بينهم ثلاثة بريطانيين.
وقد حجبت السلطات تفاصيل إضافية عن اجتماع أوستن مع رافائيل، لكن وثائق الإحاطة أعدت له إجابات محتملة حول تراخيص التصدير والمحادثات التجارية في حال طرح الموضوع خلال الزيارة.
المصدر: الغارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية تكشف: أميركا ستتكبد "هزيمة ساحقة" أمام الصين
كشف "تقرير سري للغاية" صادر عن وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ستتكبد "هزيمة ساحقة" وستفقد أكبر حاملة طائرات لديها إذا حاولت منع الصين من غزو تايوان.
وأظهر التقييم، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن واشنطن ستهزم أمام ترسانة الصين التي تضم نحو 600 سلاح فرط صوتي، إلى جانب الصواريخ والغواصات النووية.
وسلط التقرير أيضا الضوء على مخاوف أوسع نطاقا بشأن مستقبل الجيش الأميركي واستمرار اعتماده على "أساليب عفا عليها الزمن".
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد دُمرت سفن مثل حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد" - التي تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار - وهي أكبر حاملة طائرات في العالم - مرارا وتكرارا في سيناريوهات محاكاة للدفاع الأميركي عن تايوان.
ويرى منتقدو الاستراتيجية العسكرية الأميركية أن البنتاغون ما يزال عالقا في عقلية حروب الماضي، معتمدا على أسلحة تقليدية ضخمة ومكلفة.
في المقابل، يتمسك المدافعون عن النهج الحالي بأن الولايات المتحدة ما تزال بحاجة إلى الحفاظ على ترسانتها التقليدية الضخمة لردع خصومها، خصوصا مع تصاعد الخطاب الصيني حول "استعادة" تايوان وتقارير عن استعداد بكين لعمل عسكري محتمل بحلول 2027.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن تقرير "التفوق" السري الصادر عن البنتاغون أرسل مؤخرا إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أنه كشف "تفاصيل مقلقة حول قدرة الصين على تدمير السفن والطائرات والأقمار الاصطناعية الأميركية".
وسبق أن صرّح وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث بأننا "نخسر في كل مرة" في محاكاة البنتاغون لنزاع تايوان.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال هيغسيث إن الصين "تتدرب على المواجهة الحقيقية"، وأضاف: "لن نُخفي الحقيقة، فالتهديد الذي تُشكّله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا".