شهيد في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
بيروت - صفا
استشهد مواطن لبناني، مساء السبت، جراء غارة للاحتلال استهدفت دير كيفا جنوب لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ حفارا على طريق كفردونين- دير كيفا جنوب البلاد.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 شنت "إسرائيل" عدوانا على لبنان، تحوّل إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ارتكبت "إسرائيل" آلاف الخروقات التي خلفت مئات الشهداء والجرحى. ونفذ جيشها انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
موجة قصف إسرائيلية واسعة على جنوب لبنان.. وتل أبيب تزعم استهداف بنى تحتية تابعة لحزب الله
قالت إسرائيل إن الغارات استهدفت "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وجمعية "أخضر بلا حدود"، فيما أدان الرئيس اللبناني جوزاف عون القصف، معتبرًا أنه خرق للقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية لعام 2024. اعلان
نفذت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة مساء الخميس 16 تشرين الأول/أكتوبر على مناطق عدة في جنوب لبنان، حيث استهدفت الطائرات الحربية مجبلاً للإسمنت وكسارة في وادي بصفور بين بلدات أنصار وسيناي وبصفور، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت الوكالة أن المقاتلات الإسرائيلية شنّت في نحو التاسعة مساء غارة أولى على منطقة قلعة ميس بين بلدتي أنصار والزرارية، قبل أن تتبعها بغارات متتالية استهدفت منشآت صناعية في وادي مزرعة بصفور، من بينها موقع تابع لشركة "المجابل العاملية لصناعة الإسمنت" وكسارة مجاورة لها تقع على الطرف الغربي من معتقل أنصار السابق.
وأطلقت الطائرات الإسرائيلية عشرات الصواريخ، ما تسبب بانفجارات هائلة ووميض أضاء سماء القرى الجنوبية، ودوّى صداها في مناطق واسعة من الجنوب وصولًا إلى أطراف صيدا.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "سلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق عدة اليوم أسفرت، وفق حصيلة محدثة، عن مقتل شخص في بلدة شمسطار بقضاء بعلبك، وإصابة شخص في بلدة بنعفول بقضاء صيدا، وستة أشخاص في بلدة أنصار بقضاء النبطية".
Related غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تُسفر عن قتيل وجرحى.. عون يندّد: "عدوان سافر بلا ذريعة"قنابل إسرائيلية قرب "اليونيفيل" في جنوب لبنان..والأمم المتحدة: اعتداء يُظهر عدم الاكتراث بأمن قواتناتصعيد إسرائيلي يسبق جلسة الحكومة: قتيلان في استهداف سيارة جنوب لبنان وغارات عنيفة على البقاع الرواية الإسرائيليةقالت إسرائيل إن الغارات استهدفت "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وجمعية "أخضر بلا حدود" في منطقة مزرعة سيناي. وأوضحت أن أحد الأهداف كان مقلعًا استخدمه الحزب لإنتاج الإسمنت بغرض إعادة بناء منشآت سبق أن دُمرت خلال العمليات العسكرية الأخيرة، معتبرة أن هذه الأنشطة جرت "تحت غطاء مدني".
وأكد المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن هدفًا آخر تابعًا لجمعية "أخضر بلا حدود" تم ضربه، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل، بواجهة مدنية لتغطية نشاطات لحزب الله قرب الحدود.
ووصف وجود هذه المنشآت بأنه "خرق للتفاهمات القائمة"، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل تنفيذ عملياتها لإزالة أي بنية تعتبرها "تهديدًا" لأمنها.
الموقف اللبناني الرسميأدان الرئيس اللبناني جوزاف عون الغارات الإسرائيلية التي طالت بلدات عدة في الجنوب ومنشآت مدنية، معتبرًا أن "الاعتداءات المتكرّرة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة".
وأكد عون أن "هذا السلوك التصعيدي يُعد خرقًا جسيمًا للقرار 1701 وللاتفاق على وقف الأعمال العدائية للعام 2024"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تواصل انتهاك التزاماتها الدولية واستخدام القوة خارج أي إطار شرعي"، وداعيًا المجتمع الدولي إلى "موقف حازم يضع حدًا لهذه الانتهاكات".
غارات سابقة خلال النهاروفي وقت سابق الخميس، نفذت إسرائيل غارات أخرى على مناطق مختلفة في جنوب لبنان، إضافة إلى ضربة استهدفت منطقة في البقاع شرق البلاد، وقالت إنها استهدفت مواقع تابعة لحزب الله.
سنتكوم: لبنان أزال نحو 10 آلاف صاروخ لحزب اللهمن جهة أخرى، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن قادة عسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة والجيش اللبناني عقدوا في الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر اجتماعًا خماسيًا في بلدة الناقورة جنوب لبنان، بهدف تنسيق الجهود للحفاظ على وقف الأعمال العدائية في الجنوب ومتابعة عملية نزع سلاح حزب الله.
وجاء في البيان أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ عمليات نزع السلاح، حيث تمكن خلال العام الماضي من إزالة نحو عشرة آلاف صاروخ، وما يقارب أربعمئة قذيفة، وأكثر من مئتين وخمسة آلاف قطعة من الذخائر غير المنفجرة.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، براد كوبر، إن "شركاءنا في الجيش اللبناني يواصلون قيادة الجهود لضمان نجاح عملية نزع سلاح حزب الله"، مؤكدًا التزام بلاده "بدعم جهود الجيش اللبناني الهادفة إلى تعزيز الأمن الإقليمي".
وأشار البيان إلى أن الفريق أول جوزيف كليرفيلد تولى الأسبوع الماضي منصب كبير الممثلين العسكريين الأميركيين في لبنان ورئاسة آلية التنسيق الخاصة، خلال حفل أقيم في بيروت.
وأوضح أن هذه الآلية، التي أنشئت في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تتولى مهام المراقبة والتحقق والمساعدة في تنفيذ الالتزامات بين إسرائيل ولبنان، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله.
ونقل البيان عن كليرفيلد قوله: "نواصل العمل مع الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وشركائنا الفرنسيين والدوليين لضمان نجاح إطار وقف الأعمال العدائية، إذ يجمعنا هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة