حدث في رفح - إسرائيل تزعم أن حماس خرقت الاتفاق ونتنياهو يعقد مشاورات
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
تشهد منطقة رفح جنوبي قطاع غزة ، صباح اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، تصعيدًا ميدانيًا واسعًا بعد أنباء عن استهداف آليات هندسية للاحتلال بصواريخ مضادة للدروع، تزامنًا مع غارات جوية مكثفة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع عدة في المدينة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية ، بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، يجريان في هذه الأثناء تقييمًا أمنيًا هاتفيًا مع قيادة الجيش، لبحث "طبيعة الرد على خروقات الاتفاق" التي نسبها الاحتلال إلى حركة حماس .
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "الخرق الذي نفذته حماس يُعدّ تصعيدًا خطيرًا"، مشيرة إلى أن التقارير الأولية تحدثت عن "إطلاق صاروخ موجه باتجاه آلية هندسية إسرائيلية شرق رفح".
وأضافت أن الجيش يحقق في "حادث آخر مشتبه به في المنطقة نفسها"، يتعلق بـ"عملية قنص استهدفت آلية هندسية ثانية"، وأكدت أن الحادثين وقعا في محيط الحدود الشرقية لرفح.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن تبادلا لإطلاق النار بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة جنوبي القطاع، بعد أن أطلقت مجموعة تابعة لحركة حماس وابلاً من القذائف باتجاه قوات الاحتلال. وزعمت مقتل عنصرين من حماس.
وبحسب تقارير إسرائيلية أولية، أسفر الهجوم عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين، بينهم اثنان بحالة خطيرة، نُقلوا بطائرات مروحية لتلقي العلاج.
في المقابل، أفادت مصادر محلية في رفح بأن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ ثلاث غارات على الأقل على أطراف المدينة الشرقية؛ وأفادت مصادر محلية بأن الغارات الإسرائيلية جاءت "في محاولة لحماية المليشيات المحلية التابعة لياسر أبو شباب"، والتي تعمل تحت غطاء قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية من رفح.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من الهدوء النسبي في جنوب القطاع، ضمن الترتيبات الميدانية استعدادا للمرحلة الثانية من "خطة ترامب"، في حين تواصل إسرائيل تحميل حركة حماس مسؤولية أي خرق ميداني رغم استمرار عملياتها العسكرية في مناطق عدة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الجيش يستعد لردّ موسع على الحادث، بينما لم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات رسمية من حركة حماس حول الهجمات أو طبيعة العملية التي استهدفت الآليات الإسرائيلية في رفح.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يهاجمون تجمعا بدويا في مخماس شمال القدس إصابات بينهم متضامن أجنبي إثر هجوم المستوطنين على قاطفي الزيتون في ترمسعيا قوات الاحتلال تعتقل 20 مواطنا من الضفة الأكثر قراءة تجهيز مستشفى ناصر بخانيونس لاستقبال 1900 أسير محرر من سجون الاحتلال عامان من الحرب في غزة خسائر اقتصادية فادحة ومؤشرات كارثية دون إعلان رسمي.. إغلاق جميع مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" في قطاع غزة إصابة مواطن بجراح خطيرة برصاص الاحتلال شمال القدس المحتلة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: مؤتمر غزة همّش إسرائيل وأميركا لا ترى حركة حماس انتهكته
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية الجدل الدائر بشأن الموقف الأميركي من تنفيذ اتفاق غزة، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تعتبر أن حركة حماس انتهكت الاتفاق، في حين يرى محللون أن تدخل واشنطن كان عاملا حاسما في كبح اندفاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو مواصلة الحرب.
ورأت القناة 13 الإسرائيلية أن الموقف الأميركي ينطوي على تفهّمٍ ما اعتبرته "مماطلة تبديها حماس في تنفيذ بعض بنود الاتفاق" حيث يرى أن التأخير في تسليم الجثامين لا يشكل خرقا فعليا بل نتيجة صعوبات ميدانية موضوعية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل هيوم: هل سيكون توفيق أبو نعيم زعيم حماس القادم بغزة؟list 2 of 2تلغراف: نهاية أسطورة قوة روسيا قد تكون أقرب مما نتوقعend of listوأكد محلل الشؤون السياسية بالقناة غيل تماري أن واشنطن مقتنعة بأن الاتفاق سينفذ نهاية المطاف، وأن حماس ستسلم كل الجثث التي بحوزتها.
أما مراسل القناة 12 بالعاصمة الأميركية باراك رافيد فأشار إلى أن رون ديرمر مستشار نتنياهو اشتكى للمسؤولين الأميركيين من انتهاك حماس للاتفاق، غير أن رد الإدارة كان واضحا بأن ما جرى لا يرقى لمستوى الخرق.
ونقل المراسل عن جاريد كوشنر (كبير مستشاري ترامب) قوله لديرمر إن واشنطن تطلب من إسرائيل تزويدها بالمعلومات حول أماكن المخطوفين، لتوظيفها في التفاهمات الجارية مع حماس بهدف استعادة من تبقى منهم.
تنفيذ كاملوفي السياق ذاته، أوضح ميخائيل هاوزر توف الصحفي لدى هآرتس أن الرئيس الأميركي يسعى إلى تنفيذ الاتفاق كاملا والانتقال سريعا إلى المرحلة الثانية منه، مؤكدا أن تمديد المهل الزمنية لا يعني تعطيل العملية بل تسريعها.
وأضاف الصحفي لدى هآرتس أن واشنطن تتعامل مع أي تأخير باعتباره جزءا من آليات التنفيذ وليس محاولة إفشال الاتفاق.
ومن جانبه، رأى إيغال غويتا الصحفي وعضو الكنيست السابق عن حركة شاس أن إدارة ترامب هي التي تمسك بخيوط الحدث حاليا، وليست حكومة نتنياهو.
واعتبر أن الرئيس الأميركي استجاب لمزاج الشارع الإسرائيلي الذي يطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى، في حين تمسك نتنياهو بموقف متشدد، مضيفا أن ترامب قال له صراحة "سأتولى أنا إدارة الملف".
إعلانوفي أحد الاستديوهات التحليلية للقناة 13، عبّر محللون عن خيبة أملهم من نتائج الحرب، معتبرين أن إسرائيل بعيدة عن تحقيق ما سمته "الانتصار المطلق" وأن حركة حماس لا تزال تسيطر بالكامل على قطاع غزة.
وتساءل أحدهم بمرارة "أين القضاء على حماس الذي وُعدنا به؟" ليجيبه المذيع قائلا "لسنا على بعد خطوة من النصر، بل على بعد خطيئة".
رغما عن نتنياهووفي مشهد آخر من التغطية الإسرائيلية، وُصفت عملية عودة الأسرى الأحياء بأنها "انتصار حقيقي" لكن ليس لصالح نتنياهو بل رغما عنه، وأكد أحد المتحدثين أن الإنجاز يعود إلى ضغوط الرأي العام وليس إلى القيادة السياسية التي حاولت عرقلة الصفقة.
ورأى ميخائيل هاوزر توف أن نتنياهو خضع مجددا لضغوط شركائه في اليمين المتطرف خصوصا الوزيريْن بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، مفضلا المصلحة الحزبية، على حد وصفه، وأوضح أن رئيس الوزراء اختار "الخيار الأسوأ" حين ترك تأثير قادة اليمين يطغى على قراراته المرتبطة بأمن إسرائيل.
وأضاف المتحدث نفسه أن المشهد الإقليمي زاد من عُزلة إسرائيل، لافتا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض عمليا "فيتو" على مشاركة نتنياهو بالمؤتمر الدولي الذي رعته واشنطن وشارك فيه السيسي وترامب.
وأشار إلى أن أردوغان أبقى طائرته في الأجواء قبل الهبوط في شرم الشيخ انتظارا لتأكيد غياب نتنياهو، وهو ما اعتُبر دليلا على أن المؤتمر جرى تنظيمه بطريقة همّشت إسرائيل تماما.
وبحسب الصحفي الإسرائيلي، فإن هذا التهميش يعكس حجم التحول في موازين القوى الإقليمية بعد حرب غزة، إذ لم تعد إسرائيل اللاعب المركزي في ترتيبات المنطقة، بل أصبحت طرفا مراقبا في معادلات تُدار أميركيا وبمشاركة عربية وإقليمية واسعة.