بريطانيا تمنح جيشها صلاحيات لإسقاط الطائرات المسيّرة المهددة للمنشآت العسكرية
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أن الحكومة في لندن تستعد لإقرار تعديلات تشريعية تمنح القوات المسلحة صلاحيات قانونية موسعة تتيح لها إسقاط الطائرات المسيّرة (الدرونز) التي قد تشكّل خطرًا مباشرًا على القواعد والمنشآت العسكرية داخل الأراضي البريطانية.
ووفقًا للتقرير، من المقرر أن تُدرج هذه الصلاحيات ضمن قانون القوات المسلحة الجديد، الذي يُنتظر أن يُعلَن عنه رسميًا خلال الأسابيع المقبلة من قبل وزير الدفاع البريطاني، في إطار خطة تهدف إلى تعزيز منظومة الدفاع والردع وحماية المواقع الحساسة بعد سلسلة من الحوادث التي تم خلالها رصد تحليق طائرات مسيّرة مجهولة الهوية قرب منشآت عسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة تأتي في ظل تنامي المخاوف الأمنية من احتمال استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات تجسس أو اعتداءات إرهابية محتملة، لا سيما على القواعد التي تستضيف قوات بريطانية وأمريكية مشتركة في مناطق مختلفة من إنجلترا.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إن الصلاحيات الجديدة ستخوّل العسكريين التعامل الفوري مع أي مسيّرة يُشتبه في تهديدها للأمن، بما يشمل إسقاطها أو تعطيلها إلكترونيًا دون الحاجة إلى تصاريح بيروقراطية مسبقة، لضمان سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ.
ويُنظر إلى هذه التعديلات كجزء من استراتيجية وطنية لتطوير منظومة الأمن الجوي البريطاني، تشمل تحديث أنظمة الكشف والرصد والتشويش الإلكتروني، إلى جانب توسيع صلاحيات وحدات الأمن العسكري للتعامل مع التهديدات غير التقليدية، خصوصًا تلك المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة والمجال السيبراني.
وتؤكد التليجراف أن وزارة الدفاع البريطانية تعتبر هذه الخطوة ضرورة أمنية ملحّة في ظل الاستخدام المتزايد للطائرات المسيّرة في النزاعات الحديثة، وما تشكّله من تحدٍ متصاعد لأمن المنشآت الحيوية في المملكة المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تليجراف لندن الدرونز الأراضي البريطانية
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشهد تخريج الدفعة الثانية من خريجي جامعة زايد العسكرية
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم ، حفل تخريج الدفعة الثانية من مرشحي جامعة زايد العسكرية الذي أقيم في مقر الجامعة في أبوظبي.
وبدأت مراسم الاحتفال بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم نفّذ المرشحون استعراض التقدّم وفق الضوابط العسكرية المعتمدة، حيث تقدمت الدفعة بخطوات منضبطة ومتناسقة تعكس مستوى التدريب والالتزام الذي تلقاه المرشحون.
وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، راعي الحفل، بحضور معالي الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، ومعالي الفريق الركن إبراهيم ناصر العلوي، وكيل وزارة الدفاع، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، وعدد من قيادات القوات المسلحة وكبار الضباط ومسؤولي وزارة الدفاع، بتكريم أوائل الدفعة الثانية والمتفوقين، معرباً لهم عن صادق أمنياته بالتوفيق في حياتهم العملية.
ودعا سموه الخريجين أن يكونوا النموذج والقدوة في الانضباط والتفاني في خدمة الوطن، وتسخير طاقاتهم وخبراتهم ومعارفهم بأسلوب يسهم في توطيد دعائم رفعة دولة الإمارات ودفع مسيرة النماء المباركة التي تمضي فيها نحو المستقبل بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأن يكونوا دائماً في مقدمة الصفوف في شتى ميادين العطاء من خلال تواجدهم في صفوف القوات المسلحة، تأكيداً للقيم الإماراتية السامية والأهداف النبيلة التي تسعى الدولة حثيثاً لتحقيقها وفي مقدمتها نشر السلام وترسيخ مقومات الأمن والاستقرار في مختلف ربوع العالم.
وأكد سموّه أن رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالوصول إلى أرفع درجات الجاهزية للمستقبل، لضمان حسن الاستفادة من كل ما يحمله من فرص تقدم ونماء، وتأكيد القدرة الكاملة على التصدي لما قد يأتي به من أشكال مختلفة من التحديات، هي الأساس الذي تنطلق منه القوات المسلحة في تطوير قدراتها الدفاعية ورفع كفاءتها الميدانية، سواء على مستوى إعداد الكادر البشري وتزويده بأحدث العلوم العسكرية وأفضل المهارات التكتيكية والاستراتيجية أو على صعيد التجهيزات والقدرات والتقنيات الدفاعية الأكثر تطوراً على مستوى العالم.
محطة تاريخية
وفي كلمته خلال الحفل، تقدم الفريق الركن مايكل هندمارش، رئيس جامعة زايد العسكرية، بعظيم الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على الدعم اللامحدود للجامعة، موجهاً التحية لهيئة التدريس وعائلات الخريجين على دعمهم المتواصل.
وأكد هندمارش أن تخرج الدفعة الجديدة يمثل محطة تاريخية للجامعة، خاصة مع تخرج أول دفعة من المرشحات، ما يعكس التزام الدولة بتمكين أبناء الإمارات، نساءً ورجالاً، للقيام بدورهم في حماية الوطن، لافتاً إلى أن جامعة زايد العسكرية، التي تأسست لتكون نموذجاً متقدماً في تعليم الأمن الوطني، تمكنت من الجمع بين التميز الأكاديمي والتدريب العسكري الصارم، وإعداد قادة مؤهلين لمواجهة تحديات العصر، وأن الخريجين والخريجات أتقنوا المتطلبات الأكاديمية والعسكرية، وطوّروا مهارات التفكير النقدي والقيادة والعمل تحت الضغط، ما يجعلهم جاهزين للقيام بمهامهم بكل كفاءة ومسؤولية.
ثم جرت بعد ذلك مراسم تسليم واستلام العلم بين مرشحي الجامعة من الدفعة الخريجة إلى الدفعة الثالثة، الذين أقسموا على صونه وإبقائه عالياً خفاقاً والذود عن حمى الوطن وحماية ترابه.
وأدى الخريجون قسم الولاء ملتزمين بالأوامر الصادرة لهم من رؤسائهم ومعاهدين الله عز وجل بأن يذودوا عن سيادة دولة الإمارات وان يدافعوا عن مكتسباتها الوطنية وسلامة أراضيها في البر والجو والبحر .
وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع الخريجين، الذين أعربوا عن بالغ سعادتهم بتشريف سموّه الحفل، ولما قدّمه لهم من نصائح ثمينة ستشكّل حافزاً يدفعهم لمواصلة السعي نحو أعلى مستويات التميّز.