جناح الدولة في إكسبو 2025 أوساكا يحصد الجائزة الفضية ضمن جوائز آسيا للتصميم
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
حصد جناح دولة الإمارات في "إكسبو 2025 أوساكا"، الجائزة الفضية، ضمن "جوائز آسيا للتصميم" DFA لعام 2025.
وتُعد هذه الجوائز، التي ينظّمها مركز هونغ كونغ للتصميم، من أبرز المنصات الإقليمية التي تحتفي بروائع التصميم في مختلف أنحاء آسيا، وتكرّم المشاريع التي تتميّز بعمقها الثقافي، ورؤيتها الإبداعية، وتأثيرها الملموس في خدمة المجتمع.
ويُجسّد هذا التكريم المكانة العالمية الراسخة التي يحظى بها التصميم المعماري لجناح الدولة.
وتم تصميم الجناح من قبل مجموعة "من الأرض إلى الأثير" للتصميم، ليجسّد رؤية متكاملة تمزج بين فنون العمارة والبراعة الحرفية والسرد القصصي في تناغم مدروس، على مدار ستة أشهر من المشاركة الملهمة.
واستُلهم التصميم من النخلة، برمزيتها التاريخية والتراثية، حيث ضم الجناح 90 عموداً من "اليريد"، ارتفعت حتى 16 متراً، لتشكّل مظلّة وارفة تستحضر سكينة الواحة الإماراتية ودفء الضيافة فيها.
وجسّدت هذه اللغة المعمارية شعار الجناح "من الأرض إلى الأثير"، مُعبّرةً عن رحلة دولة الإمارات من جذورها التراثية الغنية إلى ابتكاراتها المستقبلية الطموحة التي تقود مسيرة التقدّم المشترك.
واستمد تصميم الجناح إلهامه من روح العمارة الإماراتية التقليدية، ليقدّم حواراً فنياً راقياً مع الحرفية اليابانية، حيث سلّط الجناح الضوء على معالجة معاصرة لنمط "العريش" التقليدي، عبر دمجه مع حرفية النجارة اليابانية، ليشكّلا معاً لغة تصميمية تنسج علاقة متناغمة بين الأصالة والابتكار في آنٍ واحد.
وامتد هذا التعاون الإبداعي إلى محيط الجناح الخارجي، حيث التقت الأشجار المستوحاة من غابات "ساتوياما" الطبيعية في اليابان مع ألوان وتضاريس البيئة الطبيعية الإماراتية، في تكامل يُجسّد الانسجام بين ثقافتين تتشاركان قيم احترام الطبيعة.
وساهم الابتكار الإماراتي في استخدام مواد مستوحاة من البيئة في إثراء التجربة المعمارية للجناح، حيث تم استخدام مواد مثل "ديت كريت" و"ديت فورم" المصنوعة من نوى التمر ومخلّفات سعف النخيل، لتعكس فلسفة تصميم ترتكز على الاستدامة، والتجديد، وجماليات توظيف الموارد الطبيعية بأساليب مبتكرة.
وقال شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، والمفوّضُ العام لجناح الدولة في "إكسبو 2025 أوساكا – كانساي" إن هذا التكريم يمثل تتويجاً للرؤية المشتركة والتعاون الخلّاق الذي شكّل ملامح جناح دولة الإمارات، فقد تم تجسيد شعار "من الأرض إلى الأثير" عبر جهود تكاملية لشركاء من دولة الإمارات واليابان ومختلف أنحاء العالم، جمعهم إيمان مشترك بأهمية ابتكار مساحة تحمل بُعداً ثقافياً وتسهم في تعزيز التبادل الحضاري بين الشعوب، وبفضل حسّهم الإبداعي المُلهم ودقتهم الحرفية الرفيعة، تحوّلت العمارة إلى لغة تواصل إنسانية تتجاوز الحدود.
وأضاف أن هذا التقدير يجسد احتفاءً برؤية جماعية وتجربة تصميمية تجسّد بصدق قيم دولة الإمارات، وطموحها نحو مستقبل مزدهر يقوم على الانفتاح والتقدم المشترك.
أخبار ذات صلةوأكد سعادته أن هذا النجاح تجلى في اختيار أكثر من خمسة ملايين زائر لجناح دولة الامارات وجهتهم المفضلة خلال "إكسبو 2025 أوساکا"، تقديرا لما قدمه الجناح من تجربة متعددة الحواس ورسالة إنسانية امتد أثرها في وجدان الزوار.
وبحسب المنظّمين، قامت لجنة "جوائز آسيا للتصميم" بتقييم المشاركات المقدّمة من أكثر من عشرين دولة ومنطقة، استنادًا إلى معايير شملت الإبداع، والوعي الثقافي، والاستدامة، والتصميم المتمحور حول الإنسان، والأثر الإقليمي.
ويُعد هذا التكريم لجناح دولة الإمارات تأكيدًا على تميّزه المعماري ودوره الفاعل في تعزيز الحوار الثقافي من خلال التصميم.
ويُضاف هذا الإنجاز الأخير إلى قائمة متنامية من الجوائز العالمية التي نالها جناح دولة الإمارات، فقد تم اختياره في وقت سابق من هذا العام ضمن أفضل ثلاثة أجنحة وطنية في "إكسبو 2025 أوساكا" من قِبل المكتب الدولي للمعارض (BIE)، في فئة التصميم المعماري وتصميم المناظر الطبيعية.
كما حاز الجناح جائزة إكسبو العالمية عن فئة "أفضل فريق عمل"، وتنويهاً خاصاً عن "أفضل تصميم مستدام".
ونال الجناح الجائزة البرونزية في جوائز "الأولمبياد العالمي لأجنحة إكسبو" عن فئة "أفضل جناح كبير".
وتُجسّد هذه الجوائز مجتمعة المكانة الريادية لجناح دولة الإمارات وقدرته على ترسيخ معايير جديدة في التصميم، وتجربة الزوار، والسرد القصصي الإبداعي.
وعلى مدى ستة أشهر من مشاركته في "اكسبو 2025 اوساکا"، رسخ الجناح حضوره كإحدى الوجهات البارزة في المعرض، حيث استقبل أكثر من خمسة ملايين زائر خاضوا تجربة غامرة متعددة الحواس حملتهم في رحلة تتقاطع فيها الجذور بالقيم والطموحات، وتعيد تعريف حدود الممكن من خلال رؤية "من الأرض إلى الأثير".
وعكس الجناح، عبر مساحاته الظليلة وسرده البصري المبتكر، جوهر القيم التي تشكل ملامح دولة الإمارات وتطلعاتها نحو مستقبل مشترك أكثر تقدما وازدهارا.
ونال الجناح إشادة واسعة من الزوار بفضل ترحيبه الصادق وحضوره الإنساني الدافئ، وقدرته على تقديم تجربة تعبر بصدق عن روح الإمارات القائمة على الانفتاح والتعاون والتقدم المشترك، وتجسيد هذه القيم عبر تصميم هادف وتجارب تتمحور حول الإنسان وتسعى الى تمكين الحياة في كل أشكالها.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليابان الإمارات جناح دولة الإمارات إکسبو 2025 أوساکا
إقرأ أيضاً:
بريدج 2025 تنطلق غداً في أبوظبي
تنطلق يوم غد الإثنين، في العاصمة أبوظبي، قمة بريدج 2025 التي تتضمن 7 مسارات رئيسة تُعنى بالمحتوى الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والإعلام الإنساني، والإنتاج السينمائي، والاقتصاد الإبداعي، ومستقبل الصحافة، وصناعة التأثير.
وتتعاون القمة مع شركاء عالميين، من بينهم "ميتا" بهدف تعزيز الابتكار وتطوير أدوات جديدة تخدم صناعة المحتوى.
وتمثل القمة إحدى مبادرات تحالف "بريدج" المنظمة العالمية المستقلة الأولى من نوعها التي تهدف إلى تطوير قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، وتعزيز تنوعها وتأثيرها في الاقتصادات والمجتمعات.
ويسعى تحالف "بريدج"، الذي يتخذ من دولة الإمارات مقرا له، إلى تحقيق تأثير إيجابي عالمي بوصفه منظمة مستقلة هادفة تعمل على بناء إطار عالمي أكثر ترابطاً ومرونة والتزاماً بالقيم المهنية في قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، ويجسّد مبادئ التعاون والمسؤولية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الإمارات مسيرة تحديث قطاعها الإعلامي بما يعزز تنافسيته وجاذبيته العالمية، حيث شهد العام الجاري إطلاق منظومة متكاملة لتنظيم وتمكين القطاع تضمنت إصدار قرار خاص بتنظيم الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد "معلن"، وتطوير سياسة جديدة لترخيص المنصات الإخبارية الرقمية تضع أطرًا مهنية وتنظيمية واضحة تعزز من مصداقية العمل الإعلامي الرقمي.
ونصت المنظومة، على إعفاء عدد من الخدمات الإعلامية من الرسوم دعمًا للمنتجين والكتاب والمبدعين الإماراتيين، وتشجيعًا لتطوير محتوى يعكس الهوية الوطنية ويرتقي بجودة الرسالة الإعلامية.
أخبار ذات صلة
وبالتوازي، اعتمد مجلس الوزراء قرارا بشأن رسوم الخدمات الإعلامية، وقرار المخالفات والجزاءات الإدارية، في خطوة مهمة نحو بناء منظومة خدمات إعلامية موحدة ومرنة، تتسم بالشفافية وسهولة الاستخدام.
ويشهد القطاع الإعلامي في الدولة، نموا متصاعدا، حيث أصدر مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول من العام الحالي 2562 رخصة وتصريحاً إعلامياً، بينها 2152 رخصة إعلامية، و235 رخصة للإعلام الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب 103 تصاريح تصوير، و72 رخصة للصحف والمجلات، ما يعكس تسارع وتيرة النمو في بيئة الأعمال الإعلامية.
وفي مجال النشر، تعامل مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول من العام الحالي مع أكثر من 514 ألف عنوان، إلى جانب إصدار 35 ألف إذن تداول للكتب في أسواق الدولة، فيما تم منع دخول 32 عنواناً مخالفاً تتعلّق بمواضيع تمس القيم المجتمعية أو تتعارض مع التشريعات النافذة.
وأصدر مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول 611 موافقة لعرض الأفلام السينمائية، حيث تجاوز إجمالي عدد التذاكر المباعة 6 ملايين تذكرة، محققا إيرادات تجاوزت 309 ملايين درهم، كما منح المجلس موافقة لتداول 131 لعبة إلكترونية في الدولة.
وعلى صعيد دعم الكفاءات الوطنية وصناعة المحتوى المتخصص، أطلقت الإمارات مبادرات تدريبية تستهدف صقل مهارات صناع المحتوى، من بينها مبادرة "صنّاع الأثر" التي ركزت على الإعلام الإنساني، وبرامج إعداد صناع المحتوى المتخصصين في الاقتصاد والقانون والصحة والأمن الغذائي، كما أطلقت الأكاديميات الإعلامية في الدولة برامج جديدة تعزز حضور الإعلاميين الإماراتيين في الميادين العالمية.
وتعد الإمارات من أبرز المراكز الإعلامية في العالم التي نجحت في الجمع بين البيئة التشريعية المرنة، والبنية التقنية المتقدمة، فضلا عن تأثيرها في صناعة المحتوى البناء، وتمكين الإعلاميين، لتغدو نموذجا متقدماً للحوكمة الإعلامية الحديثة القائمة على الابتكار وجودة الإنتاج.
المصدر: وام