أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية تواجه واحدة من أخطر المعضلات المتعلقة بالأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن الفقر المائي يظل التحدي الأشد خطورة. 

وقال “أبوالغيط”، خلال كلمته بالمؤتمر السنوي لممثلي المكاتب الإقليمية والقطرية لمنظمة الفاو، إن 10 دول عربية من أصل 22 تصنف ضمن الدول التي تعاني من ندرة مياه حادة، بينما تواجه 13 دولة عربية حالة شحّ مائي مطلق، وهو ما يضع ضغوطًا إضافية على منظومة إنتاج الغذاء في المنطقة.

وأضاف أبو الغيط أن أكثر من 55 مليون نسمة في العالم العربي يعانون من نقص التغذية، في حين أفضت الأزمات الممتدة والنزاعات المسلحة إلى أوضاع كارثية فيما يتعلق بتوافر الغذاء. 

وأوضح أن الحروب الأهلية وعدم الاستقرار يغطيان على مشكلات بنيوية في المجتمعات العربية، إلا أنهما في الوقت نفسه يقودان مباشرة إلى الفوضى، ويدفعان إلى تفاقم أزمة الغذاء بشكل خطير.

وتوقف الأمين العام أمام ما شهدته المنطقة في مرحلة ما بعد ما سُمي بـ«الربيع العربي»، مؤكدًا أن السنوات التالية شهدت تفاقمًا كبيرًا في العديد من المشكلات، وعلى رأسها الأمن الغذائي. 

وضرب مثالًا بالسودان، حيث يعاني الملايين من انعدام الأمن الغذائي الحاد جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، فيما تعرضت مشروعات زراعية محورية —مثل مشروع الجزيرة— إلى ما يشبه الانهيار، مؤكدًا بأسف أنه لا يبدو في الأفق القريب أي انفراج لهذه المأساة الإنسانية المتصاعدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العربية الغذائي الأمن الغذائي الفاو الفقر المائي

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: 55 مليون عربي يعانون نقص الغذاء… وإسرائيل استخدمت التجويع كسلاح في غزة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن المنطقة العربية تواجه «واحدة من أخطر لحظات الأمن الغذائي» في تاريخها الحديث، في ظل اتساع الفجوة الغذائية وتفاقم آثار التغير المناخي، واستمرار النزاعات المسلحة في عدة دول عربية.

وجاءت تصريحات أبو الغيط خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العام الثالث لممثلي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والذي استضافته القاهرة اليوم، بمشاركة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ومدير عام الفاو شو دونيو، وعدد من المسؤولين العرب والدوليين.

وأوضح الأمين العام أن الدول العربية تستورد أكثر من نصف احتياجاتها من الغذاء، بينما تصل هذه النسبة في بعض الدول إلى 90%، محذراً من أن «الفقر المائي يمثل التحدي الأخطر» في المنطقة.

ووفق بيانات الجامعة العربية، فإن 19 دولة عربية تقع ضمن الدول التي تعاني من ندرة المياه، و13 دولة تواجه شحاً مائياً مطلقاً، بما يقيد قدرة المنطقة على رفع الإنتاج الزراعي.

وأشار أبو الغيط إلى أن أكثر من 55 مليون عربي يعانون من نقص التغذية، وهو رقم يواصل التصاعد مع اشتداد الأزمات الاقتصادية والنزاعات.

وسلّط الأمين العام الضوء على الأوضاع «الكارثية» في اليمن، حيث يعاني 80% من السكان—أي نحو 24 مليون شخص—من انعدام الأمن الغذائي بعد سنوات الحرب الممتدة.

وفي السودان، قال إن الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 تسببت في انهيار مشروعات زراعية رئيسية، بينها مشروع الجزيرة، مما دفع ملايين السودانيين نحو الجوع الحاد.

أما في الصومال، فأوضح أن موجات الجفاف الممتدة منذ 2020 أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية وتلف المحاصيل، مهددة حياة 4.4 مليون شخص بسوء التغذية الحاد.

وأكد أبو الغيط أن إسرائيل «استخدمت التجويع كسلاح ضد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة»، وذلك بعد عامين من الحرب التي دمّرت كل مصادر إنتاج الغذاء في القطاع، في ما وصفه بأنه «مخطط يستهدف جعل غزة غير قابلة للحياة».

وطالب الأمين العام بتأمين دخول المساعدات الغذائية والإنسانية «بشكل مستدام ودون عوائق»، ورفع جميع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية إلى القطاع.

وشدد أبو الغيط على أن الأزمات العالمية الأخيرة—من جائحة كورونا إلى الحرب في أوكرانيا—أظهرت أن الأمن الغذائي بات «أولوية للأمن القومي العربي»، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال تكامل قطاعات الغذاء والمياه والطاقة.

واستعرض الأمين العام عدداً من المبادرات العربية في هذا المجال، أبرزها مبادرة الغذاء والزراعة للتحول المستدام (FAST Partnership) التي أطلقتها مصر خلال قمة المناخ COP27، إلى جانب الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي التي أُقرّت في القمة التنموية بالعراق منتصف هذا العام.

كما دعا الفاو إلى تعزيز دعمها لتنفيذ هذه الاستراتيجية، لافتاً إلى عقد الاجتماع الأول لفريق متابعة التنفيذ بمشاركة منظمات عربية وإقليمية ودولية.

وأشاد أبو الغيط بالتعاون القائم بين الجامعة العربية والفاو في مجالات الحد من مخاطر الكوارث في الزراعة، واستخدام الموارد المائية غير التقليدية، وتطوير سياسات تخصيص المياه، والبرنامج الإقليمي لندرة المياه.

واختتم الأمين العام بالتأكيد على أن مواجهة التحديات الغذائية «تتطلب عملاً جماعياً سريعاً وفعالاً»، داعياً إلى تعزيز التكامل العربي - الدولي «لضمان مستقبل أكثر استدامة للأمن الغذائي في المنطقة».

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: 55 مليون عربي يعانون نقص التغذية.. و"التجويع" يُستخدم سلاحًا ضد سكان غزة
  • أبو الغيط: الفجوة الغذائية العربية من الأكبر عالميًا وبعض الدول تستورد 90% من احتياجاتها
  • أبو الغيط يدعو لرفع القيود عن دخول الغذاء إلى غزة فورًا
  • أبو الغيط: الأمن الغذائي العربي يتطلب تنسيقًا عاجلًا ومبادرات فعّالة
  • أبو الغيط: 55 مليون عربي يعانون نقص الغذاء… وإسرائيل استخدمت التجويع كسلاح في غزة
  • أبو الغيط: 13 دولة عربية تعاني شحا مائيا مطلقا
  • أبو الغيط: بعض الدول العربية تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية
  • أبو الغيط: قضية الأمن الغذائي واحدة من أكثر القضايا إلحاحا
  • أبو الغيط: الأمن الغذائي العربي يتطلب جهودًا جماعية متضافرة