هذا التصريح أثار تساؤلات كبيرة حول ما إذا كانت سوريا بصدد تغيير استراتيجيتها تجاه روسيا، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تغييرات جيوسياسية هامة.

بينما اعتبر البعض أن هذه التصريحات تشير إلى "فشل" الزيارة بسبب الملفات الثقيلة والمشاكل العالقة بين البلدين، يرى آخرون أن هذا الرفض قد يكون مقدمة لمراجعة تلك الاتفاقات وإعادة ترتيب العلاقات بما يتماشى مع "سوريا الجديدة".

في الوقت ذاته، لم تغلق دمشق الباب أمام مراجعة هذه الاتفاقات مع روسيا، ما يفتح المجال لتعديلات قد تؤثر بشكل كبير على الوضع الإقليمي.

هل يعني هذا أن العلاقات بين سوريا وروسيا قد تسلك مساراً مختلفاً؟

وهل يمكن أن تؤثر هذه التغييرات على ملفات حساسة مثل القواعد العسكرية الروسية في سوريا وديون النظام السابقة؟

التصريحات الروسية لم تُبدِ استياءً من زيارة الشرع، بل تشير إلى استعداد موسكو لإعادة النظر في الاتفاقات السابقة، ما يفتح المجال أمام المزيد من التحليلات والانتظار لمعرفة التوجهات المقبلة في العلاقات بين الطرفين. 

لماذا هذا التحول؟ وما هي التداعيات التي قد تنجم عنه؟

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

من لاوس.. شويغو يحذر من “الناتو الشرقي” وتقدير لدور سيسوليت في تعزيز العلاقات مع روسيا

لاوس – أجرى سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، مباحثات مع الرئيس اللاوسي تونغلون سيسوليت، ناقش خلالها مسار التعاون الثنائي وتحديات الأمن الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 وأكد شويغو، خلال زيارة رسمية إلى لاوس، أن موسكو ترفض محاولات تشكيل ما يسمى بـ”الناتو الشرقي”، معتبرا أنها تتناقض مع الهيكل الأمني القائم في المنطقة وتهدد الاستقرار، مشيرا إلى قلق روسيا من التصاعد المتواصل في عسكرة دول مثل اليابان وتايوان والفلبين.

وشدد شويغو على دعم روسيا الثابت لنموذج “الآسيان المركزي” في الأمن الإقليمي، مؤكدا كفاءته واستمراريته، ونقل للرئيس سيسوليت تحيات الرئيس فلاديمير بوتين وأطيب تمنياته، مؤكدا حرص موسكو على توسيع الشراكة في المجالات السياسية والاقتصادية والنووية السلمية والتعليمية، فضلا عن التعاون العسكري والفني مع العاصمة فيينتيان.

وفي لفتة رمزية تعكس عمق العلاقات التاريخية، قام شويغو نيابة عن الرئيس بوتين بتقليد الرئيس سيسوليت وسام “ألكسندر نيفسكي”، تقديرا لمساهمته الاستثنائية في تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن مسيرته — منذ الدراسة في الاتحاد السوفيتي — تظل شاهدا على ولائه للعلاقات الروسية-اللاوسية.

بدوره، عبر سيسوليت عن بالغ تقديره للدعم التاريخي من موسكو، مؤكدا أن لاوس ستبقى “«صديقا موثوقا” لروسيا، حريصة على تطوير الشراكة في كل المجالات.

نبذة عن الرئيس سيسوليت: 

احتفل تونغلون سيسوليت في نوفمبر الماضي بعيد ميلاده الـ80.

وخلال الفترة من عام 1962 إلى 1969، درس في الكلية التربوية التابعة للجبهة الوطنية اللاوسية (وهي منظمة اشتراكية قادت بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي الكفاح من أجل إسقاط النظام الملكي، الذي ألغي فعليا في ديسمبر 1975 وأعلنت حينها جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية). وفي عام 1978، تخرج في قسم اللغة والآداب في معهد لينينغراد الحكومي التربوي (المعروف حاليًا باسم الجامعة التربوية الحكومية باسم غيرتسن)، ثم شغل لاحقا منصب مدرس في الجامعة الوطنية في لاوس، حيث تولى قيادة البرنامج الأكاديمي لتعليم اللغة الروسية. وفي عام 1984، حصل على درجة الدكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية من أكاديمية العلوم الاجتماعية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي.

 

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • حسام عبد المجيد يفتح الباب للاحتراف مع تمسكه بحقوق الزمالك
  • محافظ أسيوط يفتح بوابة استثمارات هندية جديدة لتوطين صناعة خيوط التللي بالمحافظة
  • عون: تطور العلاقات مع سوريا "بطيء".. وجاهزون لترسيم الحدود
  • ترامب: نحضر لمرحلة جديدة في غزة.. والسلام بالشرق الأوسط أقوى من أي وقت
  • من لاوس.. شويغو يحذر من “الناتو الشرقي” وتقدير لدور سيسوليت في تعزيز العلاقات مع روسيا
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل إيجابي
  • روسيا تؤكد تمسكها باتفاقيات سلام «قوي ومستدام»
  • WP: الفاشر تعيش كارثة إنسانية وصمت العالم يفتح الباب لأسوأ مأساة في السودان
  • نهاية حقبة؟ تراجع ليفاندوفسكي يفتح الباب لمستقبل هجومي جديد في برشلونة
  • طرائف الرؤساء.. شخص يفتح باب حمام الطائرة بالخطأ أمام ترامب