جثث مجهولة وآثار تعذيب.. أسرار صادمة من ملف المفقودين في غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تعيش غزة واحدة من أكثر فصولها المأساوية منذ اندلاع الحرب الأخيرة، إذ تتكشف يومًا بعد يوم حقائق صادمة حول أعداد المفقودين والضحايا، بينما تتبادل الأطراف الاتهامات بشأن المسؤولية عن الخسائر الإنسانية الفادحة.
وفي خضم المشهد الدموي، تتحدث منظمات دولية عن آلاف المفقودين الذين لم يُعرف مصيرهم بعد، وسط اتهامات لإسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة خلال العمليات العسكرية.
إسرائيل تطالب حماس بالانسحاب الفوري خلف الخط الأصفر
وفي تقرير عرضته فضائية “العربية”، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إنه على كل عنصر من حماس خلف الخط الاصفر الإنسحاب وبشكل فورى، لافتا إلى أن قادة حماس سيتحملون مسئولية أى حادث.
وفى أحد أكثر الحروب تدميرا، هناك ألاف المفقودين فى غزة، ومازال الألاف من الأهالي يبحثون عن جثثهم، بعضهم دفن تحت أنقاض المباني المدمرة، وأخرون أختفوا قسرا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأكدت المدير العام للجنة الدولية للمفقودين، أته لا أحد يعرف العدد الدقيق للمفقودين أو حتي القتلي، حيث أنه يعتبر من أكثر الملفات تعقيدا وإيلاما فى حرب غزة.
وقدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إختفاء ما يقارب 11 ألف فلسطيني فى غزة منذ ال7 من أكتوبر، بين جثث تحت الأنقاض، وأخرى أعتقلها جيش الاحتلال خلال الحرب، ولا تزال حتي الأن فى أعداد المختفين.
وكشفت منظمات وجهات أمنية فى غزة، منذ إتفاق وقف إطلاق النار عن بعض أعداد المفقودين والجثامين التي عثروا عليها أو سلمتها إسرائيل لهم.
وسلمت إسرائيل، خلال المرحلة الأولي، 120 جثمان فلسطينيا على ثلاث دفعات، ولكن حكومة غزة أكدت أن أغلبها هي جثث مجهولة مشوهة بلا أسماء وعليها أثار تعذيب، ما يجعل التعرف على أصحاب الجثامين مهمة شاقة.
وأفادت الجهات الصحية الفلسطينية، أن الكثير من هذه الجثث مسروقة الأعضاء، كقرنية العين، الكلي والعديد من الأعضاء.
ترامب: وقف إطلاق النار في غزة ما زال قائما
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" لا يزال ساري المفعول، بالرغم من الغارات التي شنتها القوات الإسرائيلية مؤخرًا على قطاع غزة.
أكد في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أن "وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا"، مشيرًا إلى أن قيادة حركة حماس ليست مسؤولة عن الخروقات الأخيرة.
وأضاف: "يبدو أن بعض العناصر المتمردة داخل حماس تقف خلف ما حدث"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الأمر سيعالج بشكل حازم، ولكن بطريقة مدروسة".
وقال ترامب للصحفيين في الطائرة الرئاسية، عندما سئل عما إذا كان وقف إطلاق النار ما زال قائما: "نعم، إنه كذلك"، مشيرا إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي خروق، وألقى باللوم على "بعض المتمردين داخل الحركة".
وشدد ترامب على أن الوضع يتم التعامل معه بحزم، مؤكدًا: "سيتم التعامل مع الأمر كما يجب، سيتم التعامل معه بحزم، لكن كما يجب".
وياتي ذلك في وقت أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، بأن آليات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها بشكل مكثف تجاه المارة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، في خرقٍ واضح لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ أيام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل حماس وزير الدفاع الإسرائيلي غزة ترامب وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتراجع عن قرار إغلاق معابر قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي التراجع عن قرار إغلاق جميع معابر قطاع غزة الذي جاء في وقت سابق اليوم ردا على ما وصف بخرق حماس لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش في بيان أنه "بناء على توجيهات القيادة السياسية بدأنا إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن خرقته حماس".
وقبيل ذلك نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب تراجعت عن قرار إغلاق جميع معابر غزة، وذكر الموقع الأميركي أنه سيعاد فتح المعابر واستئناف إيصال المساعدات صباح غد الاثنين بعد ضغوط إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكانت القناة 12 نقلت في وقت سابق اليوم أن المستوى السياسي في إسرائيل قرر إغلاق جميع معابر قطاع غزة -بتوصية من الجيش- ووقف وصول المساعدات لقطاع غزة حتى إشعار آخر.
تصعيدوشن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم سلسلة غارات وقصف بالمدفعية عدة مواقع في القطاع، فيما ذكرت القناة الإسرائيلية أن الجيش قصف نحو 100 هدف في قطاع غزة منذ ساعات الصباح.
وقد استهدف القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي مناطق في رفح وخان يونس (جنوبا)، وفي مخيم النصيرات وبلدة الزوايدة (وسط القطاع)، وكذلك في جباليا (شمالا)، وذلك بعدما ادعى جيش الاحتلال أن مقاتلين فلسطينيين هاجموا آليات هندسية تابعة له في رفح.
وأعلنت مستشفيات غزة أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 35 منذ صباح اليوم وإصابة آخرين.
وجاء هذا التصعيد بعدما ادعت إسرائيل أن مقاتلين فلسطينيين أطلقوا النار والقذائف المضادة للدروع على قوات إسرائيلية وآليات هندسية تابعة لها في رفح جنوبي قطاع غزة، صباح الأحد، وهو ما نفته المقاومة الفلسطينية واتهمت الاحتلال باختلاق الذرائع لتخريب الاتفاق.
ووفق الجيش الإسرائيلي فقد قتل ضابط وجندي وأصيب أخر في هجوم المقاومة على كتيبة 932 في لواء ناحال، وهو اللواء الذي يعمل على التدمير الممنهج في رفح حيث يسيطر بشكل كامل على المدينة.
إعلانونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن إسرائيل لا تريد انهيار وقف إطلاق النار، وأن ثمة خرقا حدث وتم الرد عليه وسيتمر هذا إذا انتهتكت حماس الاتفاق.
بدورها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رسالة أميركية لإسرائيل: يمكنكم الرد على الانتهاكات لكن دون تقويض الاتفاق.
القسام تنفي
من جانبها، أصدرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- بيانا أكدت فيه التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة.
وقالت الكتائب: "لا علم لنا بأي أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس (آذار) من العام الجاري، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم ما زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ، وعليه فلا علاقة لنا بأي أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة".
تهديدات نتنياهو وكاتس
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية- قال إن رئيس الحكومة أوعز بالعمل بقوة ضد أهداف في غزة عقب ما سماه خرق حماس وقف إطلاق النار.
كما ذكر الجيش الإسرائيلي -في بيان منفصل- أنه عقب حادثة رفح "عقد نتنياهو جلسة أمنية وأصدر بعدها أوامر بإجراءات حازمة ضد أهداف معينة في غزة".
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "حماس ستدفع ثمنا باهظا" و"إذا لم تفهم الرسالة فسيتصاعد مستوى ردودنا".
من جانب آخر، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر قولها إن إسرائيل لم تطلب إذنا من الولايات المتحدة لشن هذه الغارات، لكنها أبلغتها بها مسبقا عبر مركز القيادة الأميركي المشرف على الاتفاق.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أميركي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت 68 ألفا و159 شهيدا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90%من البنى التحتية المدنية في القطاع.