المنظمات الأهلية: الأوضاع الإنسانية في غزة خطيرة والاحتلال يعيق دخول المساعدات
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أكد الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الوضع الإنساني والمعيشي في قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، لا تزال متدهورة وخطيرة، في ظل إبطاء الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية، ومنع إدخال الآليات والمعدات الثقيلة لفتح الطرقات وانتشال الشهداء، بالإضافة إلى عرقلة وصول الطواقم المتخصصة للتعامل مع مخلفات الاحتلال.
وأضاف “الشوا”، خلال مداخلة عبر “زووم”، على شاشة “إكسترا نيوز”، أن الاحتلال لم يسمح خلال الأسبوع الماضي بدخول أكثر من 2500 شاحنة مساعدات، في حين ينص البروتوكول الإنساني على 4200 شاحنة أسبوعيًا.
ولفت إلى أن المساعدات الخاصة بالإيواء، مثل الخيام والفراش والأغطية، تدخل بكميات محدودة، ما يزيد من معاناة السكان، خصوصًا في ظل أجواء الشتاء البارد.
وأشار إلى استمرار نقص المواد الغذائية والخدمات الأساسية، مثل المياه، نتيجة تدمير البنى التحتية، مؤكداً الحاجة الملحة لإدخال محطات تحلية مياه ومواد لإعادة تأهيل الشبكات المائية، مشددًا على أن القطاع الصحي يعاني من نقص الأدوية والمهمات الطبية، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.
وحول دور شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أوضح أنها تنسق تدخلاتها الإنسانية في مختلف مناطق القطاع، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لضمان تلبية الأولويات الإنسانية العاجلة، مضيفًا أن الشبكة التقت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لتكثيف الجهود والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وضمان حماية المدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار المساعدات أمجد الشوا
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: غزة بحاجة ماسة للغذاء والمياه والوقود وسط أزمة إنسانية كارثية
أكد منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هاميش يونغ، الجمعة، أن نوعية المساعدات الإنسانية في قطاع غزة لا تقل أهمية عن كميتها، داعياً إلى السماح بدخول جميع المواد الأساسية دون قيود لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان القطاع.
وقال يونغ، في مقابلة مع الأناضول، إن الفلسطينيين في غزة بحاجة إلى خيام ومشمعات وأغطية بلاستيكية، ومياه شرب نظيفة، ووقود، ومعدات لإنتاج المياه وتوزيعها، وأنابيب لإصلاح الآبار ومحطات التحلية. وأضاف أن القطاع يحتاج يومياً إلى نحو 50 شاحنة وقود وغاز طهي لتلبية احتياجات السكان الأساسية.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن اليونيسف بحاجة إلى كمية كبيرة من الإمدادات الغذائية لمعالجة آثار المجاعة في شمال القطاع، مؤكداً أن الوضع في غزة كارثي، إذ أن جميع المستشفيات إما دمرت أو تضررت بشدة، فيما يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمأوى.
شاحنات المساعدات وتأخر دخولها
وأشار يونغ إلى أن فريقه كان ينتظر شاحنات المساعدات على الطريق المؤدي إلى معبر كيسوفيم شرق مدينة دير البلح، مضيفاً: "لدينا 50 شاحنة بانتظار الإذن للتحرك وجلب مستلزمات طبية ومواد نظافة ضرورية لإنقاذ حياة الأطفال".
وسمح الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بدخول 653 شاحنة مساعدات، وهو رقم يقل كثيراً عن الكمية المتفق عليها بموجب الاتفاق، والتي تبلغ 600 شاحنة يومياً. وقد دخل القطاع يوم الأحد الماضي 173 شاحنة، بينها 3 شاحنات غاز طهي و6 شاحنات وقود، فيما لم تدخل أية مساعدات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وعاد الاحتلال للسماح بدخول 480 شاحنة يوم الأربعاء الماضي.
ولم يصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بعد إحصائية شاملة لشاحنات المساعدات التي دخلت القطاع يومي الخميس والجمعة الماضيين، وقال إنه سيعلنها السبت.
الحاجة الماسة للوصول الآمن
وشدد يونغ على أن الوصول الآمن داخل القطاع شرط أساسي لتوزيع المساعدات، قائلا: "نحتاج إلى حرية الحركة في جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من إيصال الإمدادات إلى أكثر الأطفال ضعفا، وإلى أمهاتهم وعائلاتهم".
وأكد أن الأطفال في غزة بحاجة ماسة لهذا الدعم، ولا ينبغي أن نجلس وننتظر وصول الإمدادات، مشدداً على أن القطاع يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة محمّلة بالإمدادات الغذائية والطبية والمواد الأساسية، بما يشمل مساهمات من القطاع الخاص والموردين التجاريين، إضافة إلى المساعدات الإنسانية من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية.
وتعيش غزة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أزمة إنسانية حادة، شملت مجاعة واسعة وتدمير البنية التحتية المدنية وانهيار النظام الصحي نتيجة القصف والحصار المشدد.
ويغلق الاحتلال معابر القطاع بالكامل منذ 2 اذار/مارس الماضي٬ مانعة دخول الغذاء والدواء وجميع مستلزمات الحياة، بينما تتكدس آلاف الشاحنات على الجانب المصري من معبر رفح بانتظار السماح بالدخول، في حين يشترط الاحتلال إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قبل فتح المعبر.
وكانت حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي توصلتا في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، برعاية أمريكية وبمشاركة مصر وتركيا وقطر، ونص الاتفاق على تسليم 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 11 آخرين، مقابل الإفراج عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد و1718 معتقلا من غزة، وتسليم جثامين 120 فلسطينيا.