السلطة تعتقل أسرى محررين ولجنة الأهالي تتهمها بخدمة أجندة الاحتلال
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أعربت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد حملات الاعتقال التي تنفذها أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بحق الأسرى المحررين.
واعتبرت اللجنة في بيان لها أمس الأحد أن هذه الإجراءات تندرج في إطار ما وصفتها بـ"سياسة الباب الدوار" بين سجون الاحتلال الإسرائيلي وسجون السلطة.
وقالت اللجنة إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل الأسير المحرر مصعب قوزح من مدينة طولكرم بعد مداهمة منزله والاعتداء على أفراد أسرته، قبل نقله إلى جهة غير معروفة.
وأوضحت أن قوزح كان قد تحرر قبل نحو أسبوع فقط من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة طوفان الأقصى، ولا يزال يعاني من آثار التعذيب والتجويع.
مصادر عائلية: أجهزة أمن السلطة تعتقل الأسير المحرر مصعب قوزح، بعد أقل من أسبوع على تحرره بصفقة التبادل. pic.twitter.com/BrSfEZPgVn
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 19, 2025
"خدمة أهداف الاحتلال"وأضاف البيان أن هذه الممارسات تمثل "انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان واعتداء على كرامة الأسرى المحررين وأسرهم".
وأشارت اللجنة إلى أن هذه الإجراءات "تخدم أهداف الاحتلال في كسر إرادة الأسرى والنيل من صمودهم".
وحمّلت اللجنة السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن سلامة المحرر قوزح، وطالبت بالإفراج الفوري عنه ووقف ما وصفتها بـ"سياسة الاعتقال السياسي".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية في نابلس بأن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت الأسير المحرر أحمد خليل حافظ أبو غضيب (57 عاما) بعد إنزاله بالقوة من مركبته والاعتداء عليه في مجمّع السرفيس التابع للبلدية.
كما شهدت سلفيت وقفة احتجاجية لعائلات المعتقلين السياسيين عبد الله يونس والشقيقين عبد الرحمن ومصعب البشر أمام مبنى المحافظة.
وأكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أن هذه الاعتقالات تمثل "مساسا بالنسيج الوطني الفلسطيني وتناقضا مع قيم العدالة والحرية التي يناضل من أجلها الشعب الفلسطيني".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات أن هذه
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى الفلسطينية”: الشتاء يحاصر الأسرى والخطر يتصاعد إلى مستوى غير مسبوق
الثورة نت/
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن السجون الصهيونية تشهد هذه الأيام أسوأ موجة برد تضرب الأسرى منذ سنوات، في ظل تعمّد الإدارة حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، ما حوّل الزنازين إلى غرف تجميد بشرية تهدد حياة الجميع دون استثناء.
وأكدت الهيئة في بيان ، اليوم الأربعاء ، وصل وكالة
الأنباء اليمنية (سبأ) ، أن “البرد داخل الأقسام أقسى من الخارج بعشرات المرات؛ فالجدران الإسمنتية تتشرب الرطوبة، والأسِرّة المعدنية تلسع الأجساد، والهواء البارد يتسلل طوال الليل بلا توقف، بينما لا يمتلك الأسرى سوى ملابس خفيفة لا تصمد أمام شتاء السجون”.
وأضافت الهيئة أن مشاهد الوضع داخل الزنازين باتت صادمة: “أسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، آخرون يلتحفون قطعة قماش مهترئة، ومرضى يرتجفون طوال الليل دون دواء أو غطاء، في مشهد وصفته الهيئة ب ” التعذيب الأقسى نوعاً”.
وحذرت الهيئة من ” تدهور صحي جماعي وشيك إذا استمرت هذه السياسة، خصوصًا مع ارتفاع حالات الالتهابات، ونزلات البرد الحادة، وتفاقم آلام المفاصل، لافتةً إلى أن ما يجري هو هجوم متعمّد على حياة الأسرى وليس مجرد ظروف صعبة”.
وأكدت الهيئة أن “العدو يستخدم الشتاء كسلاح قمع تواجد عبر سنوات ، عبر حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية” ، محمّلة “العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي كارثة قد تقع”.
واختتمت الهيئة بيانها برسالة حاسمة للمجتمع الدولي ، قائلة إن “تجمّد أجساد الأسرى الآن ، وكل ساعة صمت تعني مزيدًا من الخطر عليهم، التدخل الفوري ليس خيارا ، بل واجبًا”.