لابيد يهاجم نتنياهو: من كان رئيس الوزراء في 7 أكتوبر؟ المعارضة؟
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في كلمته اليوم في افتتاح جلسة الكنيست، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قائلا: "سيدي رئيس الوزراء، لقد استمعتُ باهتمام بالغ لخطابك وتساءلتُ عن حقيقة ما يجري. قلتَ إننا قصفنا إيران، فمن كان رئيس الوزراء عندما تولّت إيران السلطة؟ قلتَ إن حزب الله جمع 150 ألف صاروخ، فمن كان رئيس الوزراء؟ قلتَ إنك انتصرتَ في الحرب، ومن كان رئيس الوزراء في 7 أكتوبر وجلب علينا أكبر كارثة للشعب اليهودي في إسرائيل منذ المحرقة، من؟ المعارضة؟"
و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القوة العسكرية والسياسية لحماس سيتم تصفيتها ، وذلك خلال كلمة له في الكنيست الإسرائيلي.
و في خطابه أمام الكنيست، قال نتنياهو: "شهدنا أمس انتهاكًا صارخًا من حماس لاتفاق وقف إطلاق النار. وللأسف، قُتل مقاتلان خلال وقف إطلاق النار. شعرت حماس فورًا بثقل ذراعنا - هاجمناها بـ 153 طنًا من القنابل".
وأضاف: "هاجمنا عشرات الأهداف في طول وعرض القطاع، وقضى على العديد من الإرهابيين، بمن فيهم كبار القادة. أوضحتُ منذ البداية أن وقف إطلاق النار ليس ترخيصًا لحماس بتهديدنا. اتفقنا مع ترامب على القضاء على نفوذ حماس العسكري والحكومي".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين إن جيش الاحتلال سيعيد جثث الإسرائيليين القتلى جميعا.
وأضاف نتنياهو في كلمة له، أنه وعد بإعادة الرهائن الأحياء وقد تم ذلك.
وأشار إلى أن هذه الحرب الصعبة تستمر من جيل لجيل والحرب على 7 جبهات كانت امتدادًا لحرب الاستقلال، مضيفا "أزلنا التهديد الوجودي لإيران وأذرعها".
وأوضح رئيس حكومة الاحتلال أنه سيقوم بإعادة ترميم غلاف قطاع غزة كإقليم للنهضة، لافتا إلى أن المهمة لم تنته بعد إذ لا تزال هناك جثث لإسرائيليين في قطاع غزة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على العمل دون كلل لإعادة جثث المخطوفين القتلى، وأنه لديه إصرار على تحقيق كل أهداف الحرب وسيحققها واستطعنا ذلك لأن حماس شعرت بالسيف على رقبتها.
ونفى نتنياهو أن الصفقة الحالية كانت معروضة على حكومة الاحتلال قبل أشهر ولم تكن حماس مستعدة لقبول الاتفاق من قبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد افتتاح جلسة الكنيست رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو من کان رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
إقرار إسرائيلي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي في هجوم 7 أكتوبر
أقرت مسؤولة إسرائيلية سابقة في المجلس الأمن القومي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ضد المواقع العسكرية والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وقالت تاليا لانكري الرئيس السابقة لمجلس الأمن القومي وعضو منتدى "ديبورا" الأمني، إنني "بصفتي امرأة تعمل في مجال الأمن، وشاركت في عمليات التعلم واستخلاص الدروس، فإن هجوم السابع من أكتوبر ليس مجرد مأساة وطنية ذات أبعاد غير مسبوقة، بل هي أيضا نقطة تحول تتطلب فحصا مهنيا وأكاديميا دقيقا لآليات صنع القرار على المستوى السياسي والأمني".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الآثار المباشرة لتوجيهات القيادة السياسية على كفاءة الجيش، وجاهزيته الفعلية، والتحديات متعددة القطاعات، تستلزم تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أسرع وقت ممكن، فالجيش لا يعمل بمعزل عن الواقع، بل يخضع تمامًا لتوجيهات القيادة السياسية، ولا ينبغي النظر لهذه السياسة على أنها عملية محايدة، لأن التوجيهات والضغوط الخارجية تُشكّل عمليًا مفهوم الأمن، وقواعد الاشتباك، والأولويات العملياتية".
وأوضحت أنه "في الحالة اللبنانية، يُعدّ التوجيه الصادر بعدم مهاجمة خيام حزب الله التي نُصبت على بُعد 30 مترًا داخل الحدود الإسرائيلية أبرز مثال على ذلك، وهذا الحدث ليس مجرد "لعب أطفال"، كما وصفه رئيس مجلس الأمن القومي آنذاك، تساحي هنغبي، بل إشارة واضحة للمنظمات الفلسطينية بشأن حدود التساهل الإسرائيلي، ويعكس سياسة هدفها الوحيد منع التدهور الفوري، حتى لو كان ذلك على حساب المساس بالردع والسيادة، وبالتالي فإن سياسة منع التدهور دون رد فعل مناسب قد تُعتبر ضعفاً يُشجع على الهجوم".
وأشارت إلى أن "مثالا آخر على ذلك هو الفشل الاستراتيجي في قطاع غزة، فقد ركزت السياسة الإسرائيلية تجاهه، لفترة طويلة، على مزيج من "السخاء الاقتصادي"، ومنع التصعيد، بافتراض ردع حماس، وفي هذا السياق، يجب التذكير بموقف رئيس الوزراء المبدئي الذي طالب بوضع خطة عملياتية للرد على التهديدات التي لا تتضمن احتلال غزة، وهذا الموقف، رغم منطقه السياسي الاستراتيجي العميق، كان يمكن أن يخلق قيدًا عملياتيًا حدّ من تخطيط الردود العسكرية في حال حدوث اختراق للحدود".
وأكدت أن "هذا النهج خلق شعورًا زائفًا بالأمان لدى الجانب الإسرائيلي، واقتصر على التعامل مع نوايا حماس بدلًا من الاستعداد لقدراتها العملياتية، وهنا يكمن الفشل الاستراتيجي الاسرائيلي الذي اعتمد التعامل مع "النوايا" بدلًا من "القدرات"، ولضمان استخلاص دروس معمقة تمنع تكرار مثل هذه الإخفاقات التي حصلت في الحرب على غزة، فلا مفر من تشكيل لجنة تحقيق حكومية، لأنها وحدها هيئة مستقلة، بمنأى عن الضغوط السياسية، قادرة على التركيز على المسائل الجوهرية المتعلقة بالمسؤولية الأساسية للقيادة السياسية".
ولفتت إلى أن "الإخفاق الجوهري الاسرائيلي يكمن في مفهوم يتناقض مع جميع مبادئ الأمن الاحترافية، وهي التعامل مع نوايا حماس، وافتراض ردعها، بدلاً من الاستعداد الدقيق لقدراته العملياتية، وهذا النوع من التقدير يُعدّ مقامرة استراتيجية خطيرة، ويجب مراجعته ضمن مفهوم أمني يركز حصراً على بناء القوة والاستعداد لمواجهة قدرات العدو".
وأضافت أن "لجنة التحقيق معنية بدراسة الأسئلة بتعمّق، والتعليمات الموجهة للجيش والكفاءة العملياتية ، فهل أضرت التعليمات الصادرة له، بما فيها المتعلقة بتوزيع القوات على حدود غزة، والتعليمات المتعلقة بمدى الكفاءة العملياتية وجاهزية القوات المدافعة في الميدان، وجودة المعلومات الأمنية، وتأثيرها، وطبيعة المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي نُقلت لرئيس الوزراء، وهيئة صناعة القرار العليا، وهل طغت الاعتبارات السياسية الداخلية أو الخارجية على التوصيات العملياتية الصادرة عن الجيش والمؤسسة الأمنية".