قضت محكمة استئناف أمريكية بحق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في  إرسال قوات الحرس الوطني إلى بورتلاند بولاية أوريجون، على الرغم من اعتراضات مسؤولي المدينة والولاية، مما منح الرئيس الجمهوري نصرًا قانونيًا هامًا في إرساله قوات عسكرية إلى عدد متزايد من المناطق التي يقودها الديمقراطيون.

وافقت هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الأمريكية التاسعة على طلب وزارة العدل بتعليق أمر قضائي كان قد عرقل نشر القوات ريثما تُجرى طعن قانوني على قرار ترامب.

الجامعات الأمريكية ترفض سياسات ترامب القمعية..ما الذي فعلته جامعة أريزونا؟هيئة البث الإسرائيلية: حماس تشارك سرا في تشكيل حكومة التكنوقراطبعد انتخاب المرأة الحديدية رئيسا للحكومة اليابانية ..من هي ساناي تاكياتشي؟الرئاسة التركية تقدم للبرلمان مذكرة لتمديد مهام قواتها في سوريا والعراق ولبنان

وقالت المحكمة إن إرسال الحرس الوطني كان ردًا مناسبًا على المتظاهرين الذين ألحقوا أضرارًا بمبنى فيدرالي وهددوا ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية.

وانضم إلى رأي الأغلبية غير الموقع قاضية الدائرة بريدجيت بايد وقاضي الدائرة رايان نيلسون، اللذان عيّنهما ترامب في ولايته الأولى. 

كما كتب نيلسون رأيًا مؤيدًا يفيد بأن المحاكم لا تملك حتى صلاحية مراجعة قرار الرئيس بإرسال القوات.

عارضت قاضية الدائرة سوزان جرابر، المعينة من قبل الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون، الحكم. 

وقالت إن السماح باستدعاء القوات ردًا على احتجاجات "غير ملائم تمامًا كما أنه  ليس سخيفًا فحسب" بل خطير، وقالت إنه يجب على الدائرة التاسعة بكامل هيئتها إلغاء الحكم قبل أن تتاح لترامب فرصة إرسال القوات.

كما دعا المدعي العام لولاية أوريجون دان رايفيلد إلى إعادة النظر من قبل الدائرة التاسعة، قائلاً إن الحكم يضع أمريكا على "مسار خطير".

وقال رايفيلد: "إذا سُمح ببقاء حكم اليوم، فسيمنح الرئيس سلطة أحادية الجانب لنشر جنود في شوارعنا دون أي مبرر تقريبًا".

ورحبت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيجيل جاكسون بالحكم، قائلة إن ترامب مارس سلطته القانونية لحماية الأصول والموظفين الفيدراليين من المتظاهرين.

وقد طلب ترامب من المحكمة العليا الأمريكية تقييم سلطته في إرسال قوات إلى المدن التي يقودها الديمقراطيون، بعد أن قضت محكمة استئناف أمريكية أخرى ضد قراره بإرسال قوات إلى شيكاجو.
 

طباعة شارك محكمة الاستئناف الاستئناف الأمريكية المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محكمة الاستئناف الاستئناف الأمريكية المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة إرسال قوات

إقرأ أيضاً:

محكمة أمريكية تقضي بالسجن 40 عاما لمهرب أسلحة من إيران للحوثيين

أدانت محكمة أمريكية مهرب الأسلحة الباكستاني محمد بهلاوان، وحكمت عليه بالسجن 40 عاماً، بعد استخدامه قارب صيد لنقل أجزاء صواريخ باليستية من إيران إلى جماعة الحوثي في اليمن، وذلك في عملية عسكرية أمريكية جرت في بحر العرب في كانون الثاني/ يناير 2024، وأسفرت عن غرق اثنين من عناصر قوات النخبة البحرية الأمريكية.

وأوضحت شبكة "بي بي سي" البريطانية في تقرير، أن أفراد طاقم القارب كانوا يعتقدون أنهم يعملون في مجال الصيد، قبل أن يتبين أنهم جزء من عملية تهريب.

وبالتزامن، كان الحوثيون يشنون هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على دولة الاحتلال ويستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، معلنين دعمهم لغزة، في حين نفت إيران بشكل متكرر تزويد الحوثيين بالسلاح.

وقدم أفراد الطاقم الثمانية شهادات مفصلة أمام المحكمة الفيدرالية في ولاية فرجينيا، كاشفين معلومات نادرة حول عملية التهريب، التي قال الادعاء إنها شملت أنظمة أسلحة تُعد من بين الأكثر تطوراً التي تنشرها إيران لجماعات مسلحة.



وأدانت المحكمة بهلاوان بخمس تهم، بينها تهريب أسلحة دمار شامل وتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية، حيث تقرر تنفيذ عقوبتين بشكل متزامن لمدة 20 عاماً، والثلاث المتبقية بشكل متتالٍ لمدة 20 عاماً إضافية، ليصل مجموع العقوبة إلى 40 عاماً (480 شهراً).

وأشار أفراد الطاقم إلى أنهم لم يكونوا يعلمون بمحتوى الطرود على متن القارب، الذي حمل اسم "يونس"، وأن بهلاوان طلب منهم عدم التدخل. وفي رسائل نصية تبادلها مع زوجته قبل الإبحار، وصف نفسه بـ"الميت الحي"، وطلب منها الدعاء للعودة سالماً، قائلاً: "هذه طبيعة العمل".

وتلقى بهلاوان مبلغ 1.4 مليار ريال (33 ألفا و274 دولارا) عن هذه الرحلة، واعتبر الادعاء أن هذا الأجر كان مقابل "مهمة خطرة".

وأشار التقرير، إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أفادت في حزيران/يونيو الماضي أن الرحلة كانت جزءا من عملية أوسع تم تمويلها وتنسيقها من قبل شقيقين إيرانيين هما يونس وشهاب ميركزي، المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، المصنف أمريكيا منظمة إرهابية. وقد وُجهت إليهما اتهامات لكنهما لا يزالان طليقين في إيران.

ونفّذ بهلاوان قبل اعتقاله رحلتين ناجحتين لتهريب الأسلحة، في تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023، وجند 12 رجلاً باكستانياً للعمل معه، سافروا إلى إيران بحثا عن فرص عمل، وشملت الرحلة تحميل الطرود في موانئ تشابهار وكونارك، ثم تسليمها ليلا في عرض البحر، قرب السواحل الصومالية، لقارب آخر كان يحمل طاقماً مجهول اللغة.



وخلال الرحلة الأخيرة، استخدم بهلاوان هاتفاً يعمل بالأقمار الاصطناعية وكان يميل إلى العزلة، وفق الشهادات. وفي 11 كانون الثاني/يناير، داهمت مروحية وسفينة تابعة للبحرية الأمريكية القارب.

ولفت التقرير إلى أن بهلاوان أمر الطاقم بعدم التوقف قائلاً إن السفن "قراصنة"، فيما حاولت قوات النخبة الصعود إلى القارب، وسقط ضابط العمليات الخاصة كريستوفر تشامبرز في البحر، فقفز زميله ناثان إنغرام لإنقاذه، وغرقا معاً تحت وطأة معداتهم. أُعلنت وفاتهما بعد عشرة أيام دون العثور على جثتيهما.

بقي الطاقم على متن القارب يومين قبل أن تنقلهم البحرية الأمريكية إلى سفينتها، حيث جرى احتجازهم في حاويات مقفلة. وطلب بهلاوان منهم الكذب بشأن هويته قائلاً: "لا تخبروهم أني القبطان، وإلا سأؤذيكم"، وفق شهادة أسلم حيدر الذي أشار إلى تهديدات بهلاوان ضد عائلات الطاقم.

قال الادعاء إن بهلاوان أنكر مراراً أنه القبطان، وحاول المراوغة. وكانت الشحنة التي صودرت على متن القارب أول شحنة أسلحة إيرانية يتم ضبطها منذ بدء هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ويُعد المسار الذي سلكه "يونس" مماثلا لطرق التهريب المعروفة من إيران إلى اليمن.

وبحسب تقرير أممي، صادرت القوات الأمريكية وحلفاؤها بين عامي 2015 و2023 نحو 2.4 مليون قطعة ذخيرة، و365 صاروخا موجها، وأكثر من 29 ألف سلاح خفيف من قوارب صغيرة في بحر العرب، عادة ما تُستخدم فيها مراكب "الداو" لنقل الشحنات إلى شواطئ معزولة في اليمن، ثم تمر عبر الصحراء إلى مناطق الحوثيين.



وقال ويليام فريير، الباحث في مجلس الجيواستراتيجية البريطاني، لبي بي سي نيوز، إن مكونات الأسلحة المصادرة في قارب بهلاوان كانت "أكثر تعقيداً" من الأسلحة الحوثية التقليدية، ويمكن أن تُسبب دماراً أكبر.

وأضاف أن ذلك دفع معظم شركات الشحن إلى تغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، ما يضيف من 10 إلى 12 يوماً على زمن الرحلة، ويرفع كلفة الوقود بما يقارب مليون دولار للرحلة الواحدة.

وأشار إلى أن حركة الشحن عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة بين 60 و70 بالمئة بعد شهرين من بداية الهجمات، وما زالت عند هذا المستوى حتى خلال فترات التهدئة، مؤكدا أن هجمات الحوثيين، وإن خفت، لا تزال كافية لردع السفن عن العودة إلى المسار القديم.



وتتّهم الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا وإسرائيل والسعودية، إيران بتهريب صواريخ وأسلحة للحوثيين، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن، منذ سيطرة الجماعة على شمال غرب اليمن. وتنفي إيران تلك الاتهامات.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، أدين بهلاوان بعدة تهم، منها تقديم دعم مادي لإرهابيين، وتقديم موارد لبرنامج الأسلحة التابع للحرس الثوري الإيراني، ونقل متفجرات إلى الحوثيين، وتهديد طاقمه، وقال الادعاء إن "بهلاوان لم يكن مجرد مهرب، بل كان يدرك تماماً طبيعة الشحنة وغرضها".

ومن الجدير بالذكر، فقد أشار محاميه إلى معاناة زوجة بهلاوان وطفله منذ اعتقاله، مؤكدا أن موكله لم يتحدث إلا عن قلقه على أسرته، إلا أن المحكمة رأت أن طبيعة الجريمة وسلوك المتهم تبرر العقوبة الطويلة.

مقالات مشابهة

  • محكمة تجيز لترامب نشر الحرس الوطني في بورتلاند
  • الاستئناف الأمريكية تسمح لترامب بنشر قوات في بورتلاند
  • ترامب يتوعد بـ”القضاء” على حركة حماس.. هل سيرسل قوات أمريكية إلى غزة؟
  • محكمة الاستئناف الأمريكية تقرر السماح لترامب بنشر قوات في بورتلاند
  • محكمة أمريكية تقضي بالسجن 40 عاما لمهرب أسلحة من إيران للحوثيين
  • نائب الرئيس الأمريكي: ترامب لم يتخذ قرارا بشأن إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا
  • محكمة أمريكية تمنع مجموعة NSO الإسرائيلية من تثبيت برامج تجسس على واتساب
  • جيش الاحتلال يهاحم مواقع في رفح بعد استهداف قواته بصاروخ مضاد للدبابات
  • محكمة أمريكية تمنع شركة إسرائيلية من استهداف مستخدمي «واتساب»