طالب محامو مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج القضاء في إسبانيا بالحكم على رئيس شركة "أندركوفر غلوبال" الأمنية الإسبانية -التي يرأسها العسكري السابق ديفيد موراليس- بالسجن 20 عاما، بتهم الرشوة وغسل الأموال، والحصول على أسرار والكشف عنها.

ويقول المحامون إن ديفيد موراليس غيلين متّهم بالتجسس على موكلهم لصالح الولايات المتحدة، وذلك عندما كان لاجئا في سفارة الإكوادور في عاصمة المملكة المتحدة لندن بين عامي 2012 و2019.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بريطانيا تدرس خطة لتعويض ضحايا أكبر عملية احتيال بالبيتكوينlist 2 of 2موريشيوس تجمّد أصول رجل أعمال مرتبط برئيس مدغشقر السابقend of list

وخلص تحقيق أجراه القضاء الإسباني إلى أن موراليس تجسس على جوليان أسانج ونقل "إلى أطراف ثالثة" معلومات حصل عليها بشكل غير قانوني عن مؤسس موقع ويكيليكس وشخصيات أخرى، من بينها عديد من رؤساء أميركا اللاتينية الذين كان على اتصال بهم.

ومن ضمن الشخصيات بالتاسار غارزون منسّق الدفاع عن جوليان أسانج، ورؤساء الدول السابقون: إيفو موراليس (بوليفيا)، ورافايل كوريا (الإكوادور)، وخوسيه موخيكا (أوروغواي)، والرئيستان السابقتان الأرجنتينية كريستينا كيرشنر، والبرازيلية ديلما روسيف.

وحسب القاضي المسؤول عن القضية، فقد أمر موراليس بتركيب كاميرات أمنية جديدة عام 2017، قادرة على تسجيل محادثات سرية داخل السفارة بين مؤسس موقع ويكيليكس وفريق الدفاع عنه وأقاربه وشخصيات أخرى.

وأفاد قاضي التحقيق في إسبانيا بأن موراليس تولّى تفعيل نظام بثّ مباشر يتيح الاطلاع الفوري على كل ما يحدث داخل المجمع الدبلوماسي، وأنشأ قناتين للبث: إحداهما رسمية للإكوادور والأخرى لأصدقاء الولايات المتحدة الذين طالبوا بتسليم أسانج في وقت سابق.

ومنذ عام 2010، نشر أسانج مئات الآلاف من الوثائق السرية على موقع ويكيليكس بشأن الأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، فضلا عن شهادات عن عمليات إعدام خارج نطاق القضاء وجمع معلومات استخباراتية عن حلفاء واشنطن.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات شفافية موقع ویکیلیکس

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تتحرك لطرد شركة هونج كونج تيليكوم

أعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC) عن نيتها طرد شركة هونج كونج تيليكوم (HKT) من شبكات الاتصالات داخل الولايات المتحدة، متذرعةً بمخاوف تتعلق بالأمن القومي. 

الخطوة تأتي ضمن جهود متزايدة من جانب واشنطن لتقليص النفوذ الصيني داخل البنية التحتية للاتصالات الأمريكية، خاصة في ظل تصاعد القلق من احتمالات التجسس الإلكتروني والسيطرة التقنية عبر الشركات الأجنبية.

وأرسلت لجنة الاتصالات الفيدرالية إلى الشركة أمرًا رسميًا بعنوان "أمر لإبداء الأسباب"، يُلزمها بتقديم تبريرات مقنعة تُفسر لماذا لا ينبغي للوكالة البدء في إجراءات سحب تراخيصها داخل الولايات المتحدة.

 ويتضمن الأمر، الذي يمتد على 30 صفحة، سلسلة من المبررات القانونية والفنية التي تدعم قرار اللجنة، أبرزها تطبيق متطلبات جديدة تتعلق بالإفصاح والشفافية بالنسبة للكيانات المملوكة أو الخاضعة لسيطرة دول أجنبية تُعتبر معادية للولايات المتحدة.

وقال بريندان كار، أحد المفوضين البارزين في لجنة الاتصالات الفيدرالية، في بيان رسمي: "يُواصل أمر اليوم عمل اللجنة لضمان عدم قدرة الكيانات الخاضعة لسيطرة الحزب الشيوعي الصيني، والتي تُشكل خطرًا على الأمن القومي لبلدنا، على الاتصال بشبكاتنا أو الوصول إلى بنيتنا التحتية الحيوية."

تُعد شركة هونج كونج تيليكوم واحدة من أكبر مزودي خدمات الاتصالات في هونج كونج وتُعتبر تابعة لشركة الاتصالات العملاقة PCCW، ووفقًا لتقارير رسمية، تمتلك شركة "تشاينا يونيكوم" الحكومية نحو 18% من أسهم PCCW، ما يثير قلق السلطات الأمريكية بشأن التأثير الصيني غير المباشر على أعمال HKT داخل الأراضي الأمريكية.

وتُعتبر هذه الخطوة امتدادًا لسلسلة من الإجراءات التي اتخذتها واشنطن خلال السنوات الأخيرة ضد شركات اتصالات صينية كبرى، مثل "هواوي" و"زد تي إي"، والتي وُضعت على القوائم السوداء بسبب مخاطر مزعومة تتعلق بالتجسس الإلكتروني واستخدام البيانات لأغراض استخباراتية.

وفي السياق نفسه، تُخطط لجنة الاتصالات الفيدرالية لعقد جلسة تصويت في 28 أكتوبر الجاري، للنظر في إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز حماية سلسلة توريد معدات الاتصالات داخل الولايات المتحدة. وستشمل الخطوات المقترحة تشديد معايير منح تراخيص استيراد وتصنيع المعدات التقنية، والتأكد من خلوها من مكونات قد تُستخدم كقنوات تسلل رقمية من جهات أجنبية.

وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تتزايد فيه المواجهة التنظيمية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، إذ شهد الشهر الماضي تحركات متزامنة من الطرفين لتقييد الوصول إلى التقنيات الحيوية. ففي حين تواصل واشنطن فرض قيود على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي والمعدات المتقدمة إلى الشركات الصينية، تُكثّف بكين من جانبها الرقابة على عمليات الاستحواذ الأجنبية داخل سوقها المحلي، كما تُشدد القيود على تصدير المعادن الأرضية النادرة الضرورية لصناعة الإلكترونيات العالمية.

ويرى محللون أن هذه الخطوات المتبادلة تعكس تصاعد "حرب التكنولوجيا" بين القوتين الاقتصاديتين، حيث تسعى كل منهما إلى تأمين سلاسل الإمداد ومنع الطرف الآخر من الهيمنة على التقنيات المستقبلية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والاتصالات وشبكات الجيل السادس.

ويُشير خبراء الأمن السيبراني إلى أن القرار ضد شركة هونج كونج تيليكوم ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل رسالة سياسية واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تُضيّق الخناق على أي كيان قد يُشتبه في ارتباطه بالحكومة الصينية.

 كما يُتوقع أن يُعيد هذا القرار إشعال التوترات التجارية بين الجانبين، خصوصًا في ظل استمرار المفاوضات حول اتفاقيات تجارية جديدة تهدف لتقليل الاعتماد المتبادل بين الأسواق الأمريكية والصينية.

بهذا التحرك، تؤكد لجنة الاتصالات الفيدرالية أن حماية الأمن القومي الأمريكي تتطلب إعادة تقييم شاملة لكل كيان أجنبي له حضور في البنية التحتية الرقمية للبلاد، في وقت أصبحت فيه الاتصالات السلكية واللاسلكية ساحة جديدة من ساحات الصراع الجيوسياسي بين واشنطن وبكين.

مقالات مشابهة

  • مصدر لـCNN: رئيس المخابرات المصرية يصل إلى إسرائيل قبل زيارة نائب ترامب
  • رئيس المخابرات الروسية: العالم يواجه أضعف لحظة أمنية
  • رئيس البرلمان العربي يطالب بتشكيل مجموعة عمل برلمانية لدعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. تحت حراسة أمنية مشددة.. ظهور الرئيس السابق “البشير” وهو يتمشى في الشارع العام ويتفقد المناطق المتضررة من السيول والفيضانات بمقر إقامته بمروي.. تعرف على الحقيقة والتفاصيل كاملة
  • رئيس الوزراء اللبناني يطالب واشنطن بالتدخل لإثناء إسرائيل عن تصرفاتها العدائية
  • رئيس الشاباك الجديد يطالب باستبدال اسم “الضفة الغربية” بـ”يهودا والسامرة”
  • الولايات المتحدة تتحرك لطرد شركة هونج كونج تيليكوم
  • الادعاء الفرنسي يطالب بالسجن للرئيس السابق لشركة كازينو بتهم فساد
  • رئيس رعاية القناة يطالب بالانضباط والجودة لتحسين تجربة المنتفعين بمستشفى رأس سدر